صفقة تبادل إسرائيلية ـ روسية تطلق سجينة مقابل إعادة «المسكوبية»

الإسرائيلية نعاما يسسخار داخل محكمة بموسكو في ديسمبر الماضي بتهمة الاتجار بالمخدرات (أ.ب)
الإسرائيلية نعاما يسسخار داخل محكمة بموسكو في ديسمبر الماضي بتهمة الاتجار بالمخدرات (أ.ب)
TT

صفقة تبادل إسرائيلية ـ روسية تطلق سجينة مقابل إعادة «المسكوبية»

الإسرائيلية نعاما يسسخار داخل محكمة بموسكو في ديسمبر الماضي بتهمة الاتجار بالمخدرات (أ.ب)
الإسرائيلية نعاما يسسخار داخل محكمة بموسكو في ديسمبر الماضي بتهمة الاتجار بالمخدرات (أ.ب)

توقعت السلطات الإسرائيلية، أمس الأربعاء، أن يتم اليوم تنفيذ صفقة تبادل بين الحكومة الإسرائيلية ونظيرتها الروسية، بحضور الرئيس فلاديمير بوتين، بموجبها تستعيد روسيا ملكيتها وسيطرتها على مقر «المسكوبية» الواقع على خط التماس بين القدسين الشرقية والغربية، في مقابل إطلاق سراح الشابة نعاما يسسخار، التي تقبع في سجن روسي بموجب حكم صدر قبل أشهر عدة، بعد إدانتها بحيازة كمية صغيرة من مخدر الحشيش في مطار موسكو.
وقالت مصادر سياسية إن بنود هذه الصفقة ليست جلية للعيان بعد، ويمكن أن تشمل أموراً أخرى، لكنها أكدت أن الأجواء في مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تبدو متفائلة بهذه الصفقة، وترى أن أي ثمن تدفعه فيها سيكون مقبولاً.
وحسب مصدر سياسي، فإن الصفقة أبرمت قبل 3 أسابيع. وبموجبها، تفض إسرائيل النزاع بين البلدين حول مقر «المسكوبية»، وربما توجد بنود أخرى، مثل: نقل خط السكة الحديد الذي يمر بالقرب من الكنيسة الروسية في منطقة عين كارم بالقدس، أو تسليم روسيا الأوليغارشي (من الأغنياء الجدد) اليهودي الروسي، ليونيد نبزالين، المطلوب لديها بتهمة القتل ويختبئ في إسرائيل، وتتمسك به تل أبيب بشدة لأنه والد زوجة رئيس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) يويلي أدلشتاين. وقد تم الاتفاق، حسب هذا المصدر، بشكل نهائي على الصفقة خلال اللقاء الذي جرى في موسكو وجمع بين نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، المسؤول عن الأملاك الروسية في الشرق الأوسط، وبين وزيرة شؤون المساواة في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، جيلا جملئيل، واللقاء الثاني الذي جمعهما في تل أبيب أول من أمس، الثلاثاء.
و«المسكوبية» مجمع روسي، يضم كاتدرائية الثالوث الأقدس وعدداً من المباني، بنته حكومة القيصر الروسي، اسكندر الثالث، في عام 1864 في القدس، بهدف استخدامه فندقاً يتم فيه إيواء الحجاج الروس الآتين إلى الأراضي المقدسة في فلسطين. وقد حولته سلطات الانتداب البريطاني إلى مركز للشرطة والمخابرات، واستمر ذلك في زمن الاحتلال الإسرائيلي، الذي حوله إلى معتقل ومقر تحقيقات وتعذيب للفلسطينيين. وتوقعت المصادر الإسرائيلية أن يتم تحرير يسسخار، بعدما وافق الرئيس بوتين على استقبال والدتها عند وصوله إلى القدس، اليوم الخميس، حيث سيشارك في المهرجان الدولي لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الإبادة النازي في بولندا «أوشفتس». لكن مصدراً في وزارة الخارجية الإسرائيلية خرج بنداء حار إلى الإعلام الإسرائيلي بأن يخفف الحديث عن «صفقة» إلى حين إتمامها؛ «فالروس حساسون ولا يحبون الحديث في الإعلام عن أمور قبل حدوثها، ومن شأن زيادة الثرثرة الإسرائيلية أن تخرب على العملية».
يذكر أن الوفود الأجنبية إلى مهرجان «أوشفتس»، الآتية من 46 دولة في العالم، بدأت أمس الوصول إلى تل أبيب. وسيصل إلى أوجه، اليوم الخميس، بوصول بوتين ونائب الرئيس الأميركي؛ مايك بنس.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.