النمو السكاني يتراجع في آسيا ويتقدّم في دول افريقية

TT

النمو السكاني يتراجع في آسيا ويتقدّم في دول افريقية

في عام 2100 ستصبح نيجيريا، وإثيوبيا، ومصر، وتنزانيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية من أكبر دول العالم. وبالمقارنة مع عام 1950، حلّت أربع دول أوروبية بين الدول الكبرى في العالم. وفي عام 2020، توجد خمس من الدول العشر الأكثر تعداداً للسكّان في قارّة آسيا.
ولكن وبحلول 2100، خمس دول أفريقية ستصبح من أكبر دول العالم لناحية تعداد السكّان.
منذ بداية القرن الحادي والعشرين وحتّى يومنا هذا، ارتبطت الدول الأكثر تعداداً للسكّان والنموّ السكاني المطرد بقارّة آسيا، ولكنّ هذه التركيبة العالمية ستتغيّر في المستقبل بحسب ما أشارت بيانات الأمم المتحدة ومركز «بيو» للأبحاث Pew Research Center.
وقد تستمرّ الدول الآسيوية بتسجيل نموّ سكّاني كبير، ولكنّه سيحصل بوتيرة أقلّ سرعة من النموّ السكاني الذي تشهده الدول الأفريقية. في المقابل، من المتوقّع أن تشهد دول آسيوية أخرى كالصين وبنغلاديش تراجعاً في عدد سكّانها بحلول 2100 نتيجة تحسّن مستوى المعيشة والتعليم الذي بدأ أصلاً بتقليص معدّل الولادات.
وبينما كانت في عام 1950، أربع دول أوروبية لا تزال في عداد أكبر دول العالم، فإن هذا الرقم تراجع إلى دولة واحدة في 2020، ومن المتوقّع ألّا نرى أي دولة أوروبية في هذه الفئة عام 2100.
ووفقا لموقع «وي فوروم. أورغ»، فإن عدد الأطفال المولودين حول العالم يشهد تراجعاً ملحوظاً، إلّا أنّ عدد سكّان الكوكب لا يزال في ازدياد بمتوسّط 2.5 مولود للمرأة الواحدة. ولكنّ باحثي الأمم المتحدة المتخصصين بالنمو السكاني وجدوا أنّ استمرار انخفاض نسبة الخصوبة بالوتيرة التي يشهدها العالم حالياً سيؤدي إلى تراجع متوسّط الإنجاب إلى 1.9 مولود للمرأة الواحدة في عام 2100، وهي النقطة التي سيبدأ فيها عدد سكّان العالم بالتراجع فعلياً.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».