بكين تؤكد انتقال فيروس غامض يشبه «السارس» بين البشر

تزامناً مع احتفالات رأس السنة الصينية التي تشهد تنقل الملايين

نقل المرضى إلى مستشفى جينينتان للعلاج من فيروس كوروناف (إ.ب.أ)
نقل المرضى إلى مستشفى جينينتان للعلاج من فيروس كوروناف (إ.ب.أ)
TT

بكين تؤكد انتقال فيروس غامض يشبه «السارس» بين البشر

نقل المرضى إلى مستشفى جينينتان للعلاج من فيروس كوروناف (إ.ب.أ)
نقل المرضى إلى مستشفى جينينتان للعلاج من فيروس كوروناف (إ.ب.أ)

ينتقل فيروس غامض يشبه ذلك الذي يتسبب بالمتلازمة التنفسية الحادة «سارس» بين البشر، حسبما أعلن خبير حكومي صيني. وانتشر المرض في الصين وامتد إلى 3 دول آسيوية أخرى، ما يثير مخاوف من انتشار وباء تزامناً مع احتفالات رأس السنة الصينية التي تشهد تنقل الملايين. وكانت الصين قد أعلنت أمس، وفاة شخص ثالث جراء إصابته بالفيروس الغامض الذي بدأ بالظهور الشهر الماضي.
ووصل المرض الذي ظهر في ديسمبر (كانون الأول) في سوق في ووهان (وسط الصين)، إلى 3 بلدان آسيوية أخرى؛ هي اليابان وتايلاند وكوريا الجنوبية، وبلغ عدد الإصابات به التي تم التأكّد منها 221 حالة، بينها 217 في الصين.
وللمرة الأولى، أعلنت السلطات الصحية الصينية إصابات جديدة بالفيروس خارج مدينة ووهان الكبيرة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، تشمل 5 حالات في بكين (شمال) و14 في محافظة غوانغدونغ الجنوبية المحاذية لهونغ كونغ، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وخرج الرئيس الصيني شي جينبينغ عن صمته أخيراً إزاء انتشار المرض، مطالباً بـ«الاحتواء الحازم لانتشار الوباء»، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي مساء أمس. ووصل الفيروس أيضاً إلى كوريا الجنوبية، حيث كشفت السلطات الصحية المحلية إصابة امرأة صينية تبلغ 35 عاماً به، وصلت جواً من ووهان الأحد.
وقالت السلطات الصحية الكورية الجنوبية إن المرأة زارت مستشفى في ووهان لإصابتها بالزكام، ووصف لها الأطباء أدوية قبل أن تصل إلى مطار سيول، حيث رصدت عوارضها، وتم وضعها في الحجر الصحي.
ويثير الفيروس مخاوف متزايدة بعد وفاة شخص ثالث في عطلة نهاية الأسبوع منذ ظهور المرض، ومع ارتفاع ملحوظ بعدد المصابين الجدد في ووهان (140 حالة جديدة، و198 حالة بالإجمال)، بينهم 9 حالاتهم حرجة. ويسعى العلماء إلى تحديد طريقة انتقال المرض. ويعتقد أن سوق الأطعمة البحرية في ووهان هو مركز انتشار المرض. إلا أن زهونغ نانشان، العالم المرموق في لجنة الصحة الوطنية الذي ساعد في الكشف عن نطاق انتشار السارس، أوضح أن المرضى يمكن أن يصابوا بالفيروس الجديد من دون أن يزوروا المدينة. وقال: «حالياً، يمكن التأكيد أن هناك ظاهرة انتقال الفيروس بين البشر». ولفت إلى أنه في غوانغدونغ، انتقل الفيروس إلى مريضين من عائلتهما التي زارت ووهان.
وأكد أن 14 عاملاً طبياً ساعدوا في علاج مرضى فيروس الكورونا، أصيبوا بالفيروس الجديد، رغم أنه أضاف أن أكثر من 95 في المائة من الحالات مرتبطة بووهان.
وكانت منظمة الصحة العالمية ذكرت سابقاً أنه يبدو أن مصدراً حيوانياً «هو المصدر الرئيسي الأكثر ترجيحاً» للمرض مع «حدوث انتقال غير محدود بين البشر عند الاتصال القريب».
يأتي انتشار الفيروس مع اقتراب الاحتفالات بعيد رأس السنة الصينية، وهي أكثر فترة تكون فيها وسائل النقل مكتظة في البلاد. وبدأ مئات الملايين بالسفر في الحافلات والقطارات والطائرات لزيارة عائلاتهم قبل العيد في 25 يناير (كانون الثاني). ورغم خطر تفشي المرض، لم تفرض السلطات حتى الآن أي قيود على استخدام وسائل النقل العام.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».