68 فناناً تشكيلياً يعرضون لوحاتهم في معرض البحرين للفنون

يمثل مساحة إبداعية لاستكشاف آفاق جديدة من لغة الفن والتشكيل

العمل الفائز بجائزة الدانة للفنان جعفر العريبي (الشرق الأوسط)
العمل الفائز بجائزة الدانة للفنان جعفر العريبي (الشرق الأوسط)
TT

68 فناناً تشكيلياً يعرضون لوحاتهم في معرض البحرين للفنون

العمل الفائز بجائزة الدانة للفنان جعفر العريبي (الشرق الأوسط)
العمل الفائز بجائزة الدانة للفنان جعفر العريبي (الشرق الأوسط)

يقدم معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في نسخته الـ46. الذي دشن في 15 يناير (كانون الثاني) الجاري في العاصمة البحرينية المنامة، أعمالاً فنية تشكيلية لـ68 فناناً بحرينياً ومقيماً، وتنظمه سنوياً هيئة البحرين للثقافة والآثار في مسرح ومتحف البحرين الوطني.
ويستمر المعرض حتى 15 فبراير (شباط) المقبل، ويشارك الفنانون فيه بأعمال تنتمي إلى المدارس والاتجاهات الفنية كافة، كما يشارك فيه روّاد الحركة الفنية البحرينية وكل من مساحة الرواق الفنية البحرينية ومنصّة الفن المعاصر (CAP) من الكويت.
وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لـ«الشرق الأوسط» إن استمرار معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية منذ ستة وأربعين عاماً يعكس غنى وتطور حركة الفنون التشكيلية في البحرين، موضحة أن المعرض يسعى سنوياً إلى استقطاب الأجيال الشابة من الفنانين ومنحهم المساحة للتعبير عن إبداعاتهم في شتى المجالات الفنية.
ويتنافس الفنانون المشاركون في المسابقة التي ينظمها المعرض على المراكز الثلاثة الأولى، وفي دورة المعرض لهذا العام فاز بالجائزة الأولى «جائزة الدانة» الفنان جعفر العريبي عن عمله «توازن بيئي»، أما المركز الثاني فكان من نصيب الفنان راشد أحمد العريفي عن عمله «ثقافة مصنّعة»، والمركز الثالث للفنان محمد آل مبارك عن عمله «نسجٌ في الفوضى».
وضمّت لجنة تحكيم المعرض كلاً من بيان كانو مؤسسة ومديرة مساحة الرواق للفنون في البحرين والفنانة السعودية الدكتورة عفت عبد الله فدعق أستاذة الفن التشكيلي، والفنان التشكيلي المغربي محمد المرابطي.
وقال الفنان جعفر العريبي الفائز بالجائزة الأولى، إن العمل الفني الذي شارك به في المعرض يجسد نوعية العلاقة الموجودة بين الإنسان والبيئة المحيطة به، فيما ذكر الفنان راشد العريفي الفائز بالمركز الثاني إن الفكرة التي يقدمها عمله ترتكز على محور أهمية البحرين باعتبارها مركزاً رئيسياً للؤلؤ الطبيعي.
أما الفنان محمد آل مبارك، فأشار إلى أن فكرته مستوحاة من أحلام كانت تتكرر في طفولته عن يوم القيامة والحرب، فتجسدت على هيئة عمل فني.
يذكر أن معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية يقام منذ عام 1972. واستقطب عبر السنوات أبرز وجوه الحركة التشكيلية في البحرين من رواد، إضافة إلى المواهب الفنية الشابة، ليعكس شمولية التجربة الفنية التشكيلية البحرينية التي تشكل جزءاً من الحراك الثقافي المحلي.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».