عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> أسامة بن أحمد نقلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، زار أول من أمس، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وذلك في مقر المشيخة بالقاهرة. وأكّد السفير أن الأزهر الشريف له دور بارز في نشر الخطاب الديني المعتدل ومكافحة الأفكار المتطرفة، وله مكانة تاريخية كبيرة جعلته منارة للعلم ومنبراً للمنهج الوسطي، مشيداً بما يقدمه فضيلة الإمام الطيب من جهود حثيثة في خدمة قضايا الدين والعلم.
> بسمة بنت طلال، الأميرة الأردنية، افتتحت أول من أمس، في قرية ساكب بمحافظة جرش، فعاليات ملتقى تطوير النساء، الذي تنظمه مجموعة الأهلي القابضة دبي، بالشراكة مع جمعية الرائدات الريفيات الخيرية والصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية «جهد». وأكدت الأميرة بسمة، خلال افتتاح الملتقى بحضور محافظ جرش عاطف العبادي، أهمية هذا النوع من المباريات في إيجاد أنماط تفكير إيجابية لدى النساء تعزز من المشاركة الاقتصادية للمرأة.
> عيسى عبد الله الباشه النعيمي، سفير دولة الإمارات لدى جورجيا، بحث مع فاختانغ غوميلاوري، وزير الداخلية الجورجي، سبل تعزيز التعاون الثنائي مع الإمارات وخاصة في المجال الأمني. وأكد السفير حرص قيادة وحكومة دولة الإمارات على توطيد أواصر التعاون المشترك بين البلدين، والارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى مستويات أرفع. من جهته، أشاد وزير الداخلية الجورجي بالعلاقات الثنائية الوطيدة التي تربط بلاده بدولة الإمارات في المجالات كافة.
> أحمد مصطفى، سفير مصر لدى زامبيا، أقام أول من أمس احتفالية ثقافية بمناسبة إصدار أول كتاب من نوعه يتضمن قصصاً قصيرة لكُتّاب زامبيين معاصرين مترجمة إلى اللغة العربية، حيث شارك في الكتاب الذي نشرته دار المعارف المصرية اثنا عشر كاتباً زامبياً. وأكد السفير أن صدور هذا الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية في كتابٍ واحدٍ، يفتح للأدب الزامبي باباً للوصول إلى القارئ العربي والأجنبي في آنٍ واحد، ويعكس هذا المشروع الأدبي مدى اهتمام مصر بدعم جسور التواصل الثقافي مع الأشقاء الأفارقة.
> ليزلي إم تسو، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية المعينة في مسقط، سلمت أول من أمس، نسخة من أوراق اعتمادها، إلى يوسف بن علوي بن عبد الله، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان. ورحب الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بالسفيرة، متمنياً لها طيب الإقامة والتوفيق في عملها سفيرة لبلدها لدى السلطنة وللعلاقات الطيبة بين البلدين مزيداً من التطور.
> شريف مويكا نوفيتش، سفير جمهورية البوسنة والهرسك لدى الإمارات، بحث أول من أمس، مع محمد هلال المهيري، مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، سبل تعزيز أواصر التعاون التجاري والاستثماري بين مجتمعي الأعمال في إمارة أبوظبي والبوسنة والهرسك. وأشاد السفير بقوة ومتانة العلاقات بين الإمارات والبوسنة والهرسك في شتى المجالات، مبدياً اهتمام بلاده بدعم فرص زيادة التبادل التجاري بين الجانبين.
> الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، وزير الحج والعمرة السعودي، استقبل مساجوس ذو الكفل، وزير البيئة والموارد المائية في جمهورية سنغافورة، أول من أمس، وذلك في إطار الاستعدادات المبكرة لموسم حج هذا العام 1441هـ. وقدم وزير البيئة شكره وتقديره للعاملين في وزارة الحج والعمرة على حسن التنظيم والاستقبال والضيافة، مضيفاً أن حج العام الماضي كان حجاً ناجحاً بامتياز وبشهادة جميع الحجاج السنغافوريين ابتداءً من الاستقبال في المطار وحتى وصولهم إلى المشاعر المقدسة.
> عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء بالإمارات، استقبلت أول من أمس، وفداً رفيع المستوى من جمهورية كوستاريكا ضم عدداً من كبار المسؤولين الحكوميين، خلال زيارة رسمية للاطلاع على التجارب الريادية في التحديث والتطوير الحكومي في دولة الإمارات. وأكدت أن تجربة العمل الحكومي في الإمارات تمثل نموذجاً عالمياً يحتذى به في التحديث والتطوير.
> حسام القاويش، سفير مصر لدى بولندا، استقبل أول من أمس، مجموعة من الشباب المشارك في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ؛ حيث هنأهم على تلك المشاركة التي تعد ثرية لما انتهت إليه من توصيات ومقترحات في المجالات المختلفة. ووجه السفير المصري، الشكر للحضور، مؤكداً الحرص على التواصل الدائم معهم في المستقبل للمشاركة في الفعاليات الثقافية المختلفة التي تنظمها السفارة المصرية في بولندا.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».