على طريقة هوليوود... هروب جماعي عبر نفق من سجن بباراغواي (صور)

النفق الذي وجدته السلطات في السجن (بي بي سي)
النفق الذي وجدته السلطات في السجن (بي بي سي)
TT

على طريقة هوليوود... هروب جماعي عبر نفق من سجن بباراغواي (صور)

النفق الذي وجدته السلطات في السجن (بي بي سي)
النفق الذي وجدته السلطات في السجن (بي بي سي)

فرّ، أمس (الأحد)، 80 سجيناً معظمهم أعضاء في أكبر عصابة لتهريب الأسلحة والمخدرات في البرازيل، من أحد سجون باراغواي عبر نفق تم حفره بالتواطؤ مع حراس السجن.

وقالت المفوضة إيلينا أندرادا، الناطقة باسم الشرطة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، إن عملية الفرار من سجن بيدرو خوان كاباييرو الواقع على الحدود مع البرازيل جرت عبر نفق حفره السجناء. وأضافت، أنهم نحو ثمانين سجيناً من باراغواي والبرازيل، معظمهم أعضاء في منظمة «بريمير كوماندو ديلا كابيتال».

وأوضحت، أن عملية الفرار أشبه بفيلم تشويق، مشيرة إلى أنهم «حفروا نفقاً يشبه تلك التي نراها في الأفلام، مزوداً بإضاءة داخلية انطلاقاً من المرافق الصحية للسجن»، وتابعت أن «25 متراً فقط تفصل بين النفق وأقرب موقع لحراس السجن».
من جهتها، رأت وزيرة العدل، سيسيليا بيريز، أنه «عمل استغرق أسابيع، من المؤكد أن الطاقم كان يعرف ولم يفعل شيئاً»، وأعلنت السلطات إقالة مدير السجن وتوقيف عشرات من حراسه.
وقالت وزيرة العدل، إن «هناك شكوكاً كبيرة بأن الموظفين الذين يعملون في السجن تورطوا في منظومة فساد»، موضحة أن الفارين الذين أحصي منهم 76 حتى الآن «بالغو الخطورة»، وكانت قد تحدثت قبل ذلك عن 92 سجيناً فاراً.
وأوضحت المتحدثة باسم الشرطة، أن بين الفارين رجال شاركوا في مجزرة وقعت بين عصابات متناحرة في سجن سان بيدرو في 16 2019، وقُطعت رؤوس عشرة سجناء خلالها. وتابعت، أنه عُثر على 5 شاحنات صغيرة استقلها عدد من السجناء، محترقة في بونتا بورا على الجانب البرازيلي من المنطقة الحدودية.
وقال وزير الداخلية في باراغواي، أوكليديس أسيفيدو، إن قوات خاصة تقوم بتمشيط المنطقة بمساندة مروحيات.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تشتبه السلطات في أن عدداً من الحراس سمحوا للمساجين الهاربين بالخروج عبر البوابة الرئيسية للسجن، وأن النفق كان جزءاً من عملية تمويه.
وتابع وزير الداخلية، في بيان: «نعتقد أن النفق كان محاولة لصرف الانتباه عن تهريب السجناء بتواطؤ مع مسؤولين في السجن».

وأضاف، أن التحريات تشير إلى أنه تم السماح للسجناء بالهرب في مجموعات صغيرة خلال الأيام الماضية؛ لأن مدير السجن كان في إجازة سنوية».
وعززت البرازيل إجراءاتها الأمنية في المنطقة الحدودية لمحاولة العثور على الفارين، حسبما أعلن أنطونيو كارلوس، فيديرا سكرتير الدولة للعدل في ماتو غروسو دوسول.



فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
TT

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي، لافتاً إلى أن الفيلم يحترم دور المعلم ويقدّره حتى مع وجود الطابع الكوميدي في العمل.

الفيلم الذي عُرض للمرة الأولى ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» بالنسخة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تدور أحداثه في 8 فصول حول رهان مدير المدرسة على تأسيس «الفصل الشرعي» ليقدم من خلاله نهجا مختلفاً عن المتبع.

وقال المطيري لـ«الشرق الأوسط» إن «المدرسة تشكل فترة مهمة في حياة كل شخص ولا تزال هناك ذكريات ومواقف راسخة في ذاكرتنا عنها، الأمر الذي سيجعل من يشاهد الفيلم يشعر بأن هناك مواقف مشابهة ربما تعرض لها أو شاهدها بالفعل خلال مسيرته التعليمية»، مرجعاً حماسه لتقديم شخصية الأستاذ «شاهين دبكة» مدير ثانوية «السويدي الأهلية» رغم كون الدور لرجل أكبر منه سناً إلى إعجابه بالفكرة التي يتناولها العمل وشعوره بالقدرة على تقديم الدور بشكل مختلف.

فهد المطيري مع أبطال الفيلم (الشركة المنتجة)

وأضاف المطيري: «إن الماكياج الذي وضعته لإظهار نفسي أكبر عمراً، استوحيته جزئياً من الفنان الراحل حسين الرضا خصوصاً مع طبيعة المدير ومحاولته المستمرة إظهار قدرته في السيطرة على الأمور وإدارتها بشكل جيد، وإظهار نفسه ناجحاً في مواجهة شقيقه الأصغر الذي يحقق نجاحات كبيرة في العمل ويرأسه».

وحول تحضيرات التعامل مع الشخصية، أكد المطيري أن خلفيته البدوية ساعدته كثيراً لكونه كان يحضر مجالس كبار السن باستمرار في منزلهم الأمر الذي لعب دوراً في بعض التفاصيل التي قدمها بالأحداث عبر دمج صفات عدة شخصيات التقاها في الواقع ليقدمها في الدور، وفق قوله.

وأوضح أنه كان حريصاً خلال العمل على إبراز الجانب الأبوي في شخصية شاهين وتعامله مع الطلاب من أجل تغيير حياتهم للأفضل وليس التعامل معهم على أنه مدير مدرسة فحسب، لذلك حاول مساعدتهم على بناء مستقبلهم في هذه المرحلة العمرية الحرجة.

وأشار إلى أنه عمل على النص المكتوب مع مخرجي الفيلم للاستقرار على التفاصيل من الناحية الفنية بشكل كبير، سواء فيما يتعلق بطريقة الحديث أو التوترات العصبية التي تظهر ملازمة له في الأحداث، أو حتى طريقة تعامله مع المواقف الصعبة التي يمر بها، وأضاف قائلاً: «إن طريقة كتابة السيناريو الشيقة أفادتني وفتحت لي آفاقاً، أضفت إليها لمسات شخصية خلال أداء الدور».

المطيري خلال حضور عرض فيلمه في «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

وعن تحويل العمل إلى فيلم سينمائي بعدما جرى تحضيره في البداية على أنه عمل درامي للعرض على المنصات، أكد الممثل السعودي أن «هذا الأمر لم يضر بالعمل بل على العكس أفاده؛ لكون الأحداث صورت ونفذت بتقنيات سينمائية وبطريقة احترافية من مخرجيه الثلاثة، كما أن مدة الفيلم التي تصل إلى 130 دقيقة ليست طويلة مقارنة بأعمال أخرى أقل وقتاً لكن قصتها مختزلة»، موضحاً أن «الأحداث اتسمت بالإيقاع السريع مع وجود قصص لأكثر من طالب، والصراعات الموجودة»، مشيراً إلى أن ما لمسه من ردود فعل عند العرض الأول في «القاهرة السينمائي» أسعده مع تعليقات متكررة عن عدم شعور المشاهدين من الجمهور والنقاد بالوقت الذي استغرقته الأحداث.

ولفت إلى أن «الفيلم تضمن تقريباً غالبية ما جرى تصويره من أحداث، لكن مع اختزال بعض الأمور غير الأساسية حتى لا يكون أطول من اللازم»، مؤكداً أن «المشاهد المحذوفة لم تكن مؤثرة بشكل كبير في الأحداث، الأمر الذي يجعل من يشاهد العمل لا يشعر بغياب أي تفاصيل».

وحول تجربة التعاون مع 3 مخرجين، أكد فهد المطيري أن الأمر لم يشكل عقبة بالنسبة له كونه ممثلاً، حيث توجد رؤية مشتركة من جميع المخرجين يقومون بتنفيذها في الأحداث، ولافتاً إلى أن حضورهم تصوير المشاهد الأخرى غير المرتبطة بما سيقومون بتصويره جعل الفيلم يخرج للجمهور بإيقاع متزن.