الهلال ينشد الصدارة المطلقة عبر شباك الفيصلي

ضمن جولة مؤجلة للدوري السعودي

جيوفينكو «الشرق الأوسط»

يطمح الهلال إلى الانفراد بصدارة الترتيب والابتعاد عن النصر والأهلي أقرب مطارديه، عندما يدخل مساء اليوم ضيفاً ثقيلاً على الفيصلي الباحث عن العودة لطريق الانتصارات وإيقاف مسلسل إهدار النقاط، ضمن جولة مؤجلة من الأسبوع الـ12 من دوري المحترفين السعودي.
ويدخل الهلال مواجهة هذا المساء بمعنويات عالية بعد استعادته صدارة الترتيب بانتصاره في الجولة الأخيرة على الوحدة وبلوغه النقطة 30 وبفارق الأهداف عن النصر غريمه التقليدي، كما واصل الهلاليون عروضهم الرائعة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وتخطوا عقبة الاتفاق وبلغوا الدور نصف النهائي، وهو ما سيدفع الروماني رزافان المدير الفني للفريق العاصمي إلى الدخول بكامل ثقله لتوسيع الفارق النقطي بينه وبين منافسيه على بطولة الدوري.
واعتمد الروماني رزافان مدرب الهلال منذ توليه زمام الإدارة الفنية على سياسة التدوير بين اللاعبين من بطولة لأخرى، وهو ما أثمر عن جاهزية أكثر من 18 لاعباً قادراً على اللعب بالخريطة الأساسية وتطبيق تعليماته، ولم يتأثر أصحاب الأرض بغياب أهم الركائز الأساسية، بعد تعرض الكوري الجنوبي هيون سو للإصابة في المباراة الأخيرة في بطولة كأس الملك، وأيضاً سلمان الفرج الذي غاب عن بطولة كأس العالم للأندية، والغياب المتقطع لسالم الدوسري وعبد الله عطيف والفرنسي غوميز؛ حيث يمتلك الهلال مجموعة مميزة، لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعب الأساسي، وهو ما أثبته صالح الشهري حيث قاد فريقه للعبور لدور نصف النهائي من بطولة كأس الملك، وأحرز هدفي اللقاء أمام الاتفاق في المحطة الأخيرة من الكأس، الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن يدخل الهلاليون مواجهة هذا المساء بعبد الله المعيوف في حراسة المرمى، وعلي البليهي ومحمد جحفلي في متوسط الدفاع، ومحمد البريك وياسر الشهراني على الأطراف الدفاعية، فيما سيوجد كويلار ومحمد كنو في الساتر الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز؛ حيث يتفرغ كنو لمساندة النواحي الهجومية لاستغلال دقة قدمه في التسديد من مسافات بعيدة، بينما يبقى دور كويلار في الربط بين الخطوط الدفاعية والهجومية بتسلم الكرات في منطقة المناورة وإمداد لاعبي الأطراف بالكرات الطويلة.
وينتهج أصحاب الأرض أسلوبهم الفني بالاعتماد على محاصرة الفريق المنافس داخل ملعبه، والبحث عن الهفوات الدفاعية والمساحات الفارغة للاختراق من الأطراف، وتحويل الكرات العرضية داخل منقطة الجزاء، والتسديد من مسافات بعيدة لفك التكتلات الدفاعية المتوقعة، وتبقى الخطوط الخلفية الزرقاء هي الأقل بين الخطوط الأخرى، لكثرة التغييرات التي يحدثها الروماني من مباراة لأخرى، وتراجع أداء بعض اللاعبين؛ حيث تهتز شباك عبد الله المعيوف من هفوات دفاعية قاتلة تتكرر في كثير من المناسبات.
وفي الجانب الآخر، يدرك البرازيلي تشاموسكا مدرب أصحاب الأرض صعوبة مهمته هذا المساء، كونه سيواجه متصدر الترتيب، إلا أن رغبة الفيصلاويين في إيقاف نزف النقاط بعد تعرضهم لـ3 خسائر على التوالي؛ واحدة في الكأس من الهلال، والوحدة والرائد في الدوري، وإعادتهم للمركز التاسع بـ20 نقطة؛ حيث لم يذق الفريق طعم الانتصارات منذ منتصف الشهر الماضي، بانتصارهم على الاتحاد خارج أرضهم، فيما كانت الخسائر الثلاث على أرضهم وبين جماهيرهم، واتضح تأثر الفيصلي بغياب البرازيلي لوزينهو، الذي انتقل للوحدة مؤخراً، ما أسهم بتراجع أداء الخط الهجومي وغياب اللاعب القادر على ترجمة الفرص أمام المرمى.