بدأت صباح أمس 8 مدارس ثانوية للبنين في السعودية توزيع الشعب الدراسية، إلى جانب توزيع كتب اللغة الصينية، وذلك ضمن المرحلة الأولى من خطة وزارة التعليم لتدريس اللغة الصينية على نطاق أوسع، سيشمل الطالبات لاحقاً.
وتأتي هذه المادة الاختيارية لطلاب كل من الصفين؛ الثاني الثانوي والثالث الثانوي، بواقع 5 حصص في الأسبوع.
وأوضح سعيد الباحص، المتحدث الرسمي لتعليم المنطقة الشرقية، أن الوزارة اختارت مدرستين في المرحلة الأولى بالمنطقة الشرقية، هما ثانوية الملك عبد الله في الدمام وثانوية الخبر بالخبر لتدريس اللغة الصينية، مشيراً إلى أن 3 معلمين سيتولون التدريس فيهما، ففي ثانوية الملك عبد الله 5 شعب، بمعدل 25 حصة، وذلك لكل من الثاني الثانوي والثالث الثانوي.
وأضاف الباحص لـ«الشرق الأوسط» أن اللغة الصينية مادة اختيارية، وسيأخذ الطالب 5 حصص في الأسبوع ضمن المرحلة الأولى، مشيراً إلى أن وزارة التعليم وضعت هذا المشروع لأهداف، منها تعزيز الصداقة مع الصين، وتعميق مفهوم الشراكة الاستراتيجية القائمة معها في جوانب اقتصادية وثقافية.
وأكد أن المرحلة اللاحقة ستشهد توسعاً عمودياً وأفقياً، وسيتولى تدريس الطلاب متخصصون في اللغة الصينية من الخريجين السعوديين، وجرى البدء اليوم (أمس) فعلياً، إذ تم توزيع الجدول الدراسي والشعب الدراسية وأكثر من 1000 كتاب على المدرستين.
إلى ذلك، بيّنت عزيزة السعدي قائدة ثانوية سناء الجعفري بالدمام التي ستدرس اللغة الصينية، أنها لمست حماس طالبات الثانوية والطاقم التعليمي لهذه الخطوة.
وأكدت السعدي لـ«الشرق الأوسط» تفاؤلها بعد جهوزية الكتب بأن توفر الوزارة معلمات متخصصات لتدريس الصينية، بحيث يشمل القرار نطاقاً واسعاً من الطالبات في مراحله التالية.
وكانت ابتسام الشهري، المتحدثة الرسمية للتعليم العام في السعودية، أوضحت مساء أول من أمس في تغريدة عبر حسابها في «تويتر» أن الوزارة ستبدأ مع بداية الفصل الثاني تدريس اللغة الصينية في 8 مدارس للبنين بالمرحلة الثانوية للمقررات، 4 منها في الرياض، و2 في جدة، و2 بالمنطقة الشرقية، مبينة أنها ستكون مادة اختيارية للتسجيل، وتمثل المرحلة الأولى من خطة الوزارة لتدريس اللغة الصينية على نطاق أوسع، يشمل الطالبات.
وكشفت السعودية في فبراير (شباط) 2019 عن خطة لإدراج اللغة الصينية مقرراً دراسياً على جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات بالمملكة، وكان ذلك خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى الصين.
ومن شأن إدراج اللغة الصينية في المناهج الدراسية أن يعزز التنوع الثقافي للطلاب في السعودية، وبما يسهم في بلوغ المستهدفات الوطنية المستقبلية في مجال التعليم على صعيد «رؤية 2030». ويمثل ذلك خطوة مهمة باتجاه فتح آفاق دراسية جديدة أمام طلاب المراحل التعليمية المختلفة بالسعودية، باعتبار أن تعلم اللغة الصينية يعد جسراً بين الشعبين، يسهم في زيادة الروابط التجارية والثقافية.
خطط للتوسع في تدريس اللغة الصينية في المدارس السعودية
خطط للتوسع في تدريس اللغة الصينية في المدارس السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة