ابتكار تقنية لتصنيع مواد بناء «من خلايا حية»

مواد بناء من خلايا حية
مواد بناء من خلايا حية
TT

ابتكار تقنية لتصنيع مواد بناء «من خلايا حية»

مواد بناء من خلايا حية
مواد بناء من خلايا حية

تسمح تقنية جديدة بتصنيع مواد بناء أكثر استدامة، تتكون جزئياً من خلايا حية، حسبما ابتكرها باحثون في مجال علوم البناء في جامعة كولورادو الأميركية. ويقول أحد الباحثين بقسم الهندسة المدنية في الجامعة: «نستخدم بالفعل مواد بيولوجية في البناء، مثل الأخشاب، ولكن هذه المواد لا تكون على قيد الحياة، ولذلك نتساءل: لماذا لا نحافظ على هذه المواد في صورتها الحية، ونستفيد من خصائصها وفق هذه الصيغة الجديدة».
ويرى الباحثون أن التقدم الذي قطعه العلم من أجل الحفاظ على حياة الخلايا البكتيرية في ظل ظروف بيئية مختلفة، يجعل إمكانية بناء منشآت من مواد حية حلماً ليس بعيد المنال في المستقبل، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ونقل الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» عن أعضاء في فريق الدراسة، قولهم إن «مثل هذه المباني قد يمكنها يوماً ما إصلاح الشروخ التي تتعرض لها أو امتصاص المواد الضارة من الهواء، ويمكنها حتى أن تضيء أو تتوهج بناء على طلب الساكن».
وتعتمد التجربة على خلايا بكتيرية نباتية، تحمل اسم «ساينكوكس». وتستطيع هذه البكتيريا امتصاص ثاني أكسيد الكربون، ثم تتوهج وتصنع مادة كربونات الكالسيوم، وهي المكون الرئيسي للحجر الجيري، ثم تحويلها بعد ذلك إلى مادة خرسانية.
وتعتمد التقنية الجديدة على تحويل الخلايا البكتيرية إلى مادة سائلة، ثم خلطها بالرمل والجيلاتين بنسب معينة. وعندما تتولد مادة كربونات الكالسيوم، فإنها تمتزج بالجيلاتين والرمال، وتتحول إلى قالب طوب صالح للاستخدام في أعمال البناء. وأظهرت التجربة أن مواد البناء الجديدة يمكنها أن «تتكاثر»؛ حيث إنهم قاموا بكسر أحد هذه القوالب إلى نصفين، ووجدوا أن كلا النصفين قادر على النمو ليصبح قالب طوب كاملاً مرة أخرى.
وتشير حسابات فريق الدراسة إلى أنه بعد مرور نحو ثلاثين يوماً على تصنيع قالب الطوب، فإن نسبة تتراوح ما بين 9 إلى 14 في المائة من مستعمرة البكتيريا، تظل على قيد الحياة، بعد أن تتكاثر إلى ثلاثة أجيال متتالية من الخلايا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.