محامو ترمب يقدمون حججهم الدفاعية ضد عزله

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
TT

محامو ترمب يقدمون حججهم الدفاعية ضد عزله

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

قدّم محامو الرئيس الأميركي دونالد ترمب حججهم الدفاعية، أمس (السبت)، قبل ثلاثة أيام من بدء المحاكمة الرامية إلى عزله التي يعتبرونها غير دستورية و«خطيرة».
وهذه أول مرة يُقدم فيها فريق المحامين حججه المبنية على تلك التي قدمها ترمب والجمهوريون منذ ديسمبر (كانون الأول)، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وسيقود فريق الدفاع محامي البيت الأبيض بات سيبولون مدعوماً بمحامي ترمب الشخصي جاي سيكولو. وسينضم إليهما كذلك كين ستار الذي كان طرفاً محورياً في قضية عزل الرئيس السابق بيل كلينتون في التسعينات، إلى جانب المحامي الشهير آلان درشوفيتز.
وفي أول رد كتبه سيبولون وسيكولو، أشار المحاميان إلى أن لائحة التهم التي أقرها مجلس النواب الذي يشكل الديمقراطيون غالبية أعضائه: «تعد هجوماً خطيراً على حق الأميركيين في اختيار رئيسهم بحرية».
وأضاف الفريق في بيان: «إنها محاولة وقحة وغير قانونية لقلب نتائج (انتخابات) 2016 والتدخل في نتائج 2020».
وصوت مجلس النواب على عزل ترمب بناء على تهمتين إحداهما استغلال منصبه ومحاولة الضغط على أوكرانيا للحصول على معلومات تعد مسيئة للمرشح الأبرز للانتخابات الرئاسية في 2020 الديمقراطي جو بايدن، من خلال تجميد مساعدات عسكرية مخصصة لكييف قدرها 400 مليون دولار ولقاء في البيت الأبيض مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. أما التهمة الثانية فهي عرقلة عمل «الكونغرس».
وقال فريق الدفاع عنه إن «مادتي العزل باطلتان بوضوح إذ فشلتا في اتهامه بأي جريمة أو انتهاك للقانون».
وأفاد مصدر مقرب من فريق الدفاع عن ترمب في اتصال مع الصحافيين في وقت سابق، أول من أمس (السبت) بأن المادتين تشكلان خرقاً للدستور لأنهما «ناجمتان عن إجراءات باطلة حرمت بشكل صارخ الرئيس من أي حقوق تتعلق بمحاكمة عادلة».
وأضاف المصدر أن عملية العزل تحمل خطر التسبب «بضرر دائم لهيكل حكومتنا». وتابع أن ترمب التقى الرئيس الأوكراني في الأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) وأنه تم السماح بتسليم المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، ما يثبت عدم وجود أي مقايضة مع كييف، رغم أن مبلغاً داخل الإدارة الأميركية كان حينها تسبب بإطلاق إجراءات العزل.
وقدمت كبار الشخصيات في مجلس النواب التي تقوم بدور الادعاء مذكرتها الرسمية بشأن القضية السبت التي جاء فيها أن ما قام به ترمب كان «أسوأ كابوس» بالنسبة لمن وضعوا الدستور الأميركي.
وقال هؤلاء في بيان مشترك أعقب تقديم المذكرة إن «القضية ضد رئيس الولايات المتحدة بسيطة والحقائق غير قابلة للتشكيك فيها والأدلة طاغية». وأضافوا أن «الرئيس ترمب استغل السلطة التي يمنحه إياها منصبه لطلب التدخل الخارجي في انتخاباتنا ومن أجل تحقيق مكاسب سياسية شخصية، وبالتالي تعريض أمننا القومي ونزاهة انتخاباتنا وديمقراطيتنا للخطر».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.