صدامات تشعل قلب بيروت

عنف غير مسبوق بين الأمن والمحتجين يوقع أكثر من 165 جريحاً

قوى الأمن تستخدم خراطيم المياه لتفريق متظاهرين قرب مبنى مجلس النواب وسط بيروت أمس (أ.ف.ب)
قوى الأمن تستخدم خراطيم المياه لتفريق متظاهرين قرب مبنى مجلس النواب وسط بيروت أمس (أ.ف.ب)
TT

صدامات تشعل قلب بيروت

قوى الأمن تستخدم خراطيم المياه لتفريق متظاهرين قرب مبنى مجلس النواب وسط بيروت أمس (أ.ف.ب)
قوى الأمن تستخدم خراطيم المياه لتفريق متظاهرين قرب مبنى مجلس النواب وسط بيروت أمس (أ.ف.ب)

تحول وسط بيروت مساء أمس، ساحة مواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية التي حاولت منعهم من الدخول إلى شارع مجلس النواب، واحتك الطرفان في مسافة قريبة جداً حيث تعرضت القوى الأمنية للرشق بالحجارة والمفرقعات النارية، وردت باستخدام القنابل المسيلة للدموع، في أعنف جولة من التصعيد منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى في صفوف الطرفين.
وشهدت ساحات وسط بيروت جولات كر وفر، بحيث كانت تتقدم القوى الأمنية وسط غطاء كثيف من القنابل المسيلة للدموع، باتجاه المحتجين الذين كانوا يتراجعون باتجاه الصيفي وبيت «الكتائب»، قبل أن تتراجع تحت ضغط الهجمات بالحجارة والمفرقعات النارية، بموازاة اندلاع مواجهات قرب جامع محمد الأمين وقرب بناية جريدة «النهار».
وبدأت المواجهات عندما حاول المتظاهرون اختراق السياج الأمني والعوائق الحديدية للوصول إلى مجلس النواب، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة ومستوعبات الزهور، كما عمد عدد منهم إلى اقتلاع أشجار فتيّة وإشارات السير من الشارع ومهاجمة عناصر الأمن بها.
وذكر الصليب الأحمر اللبناني مساء أمس أن عدد الجرحى في صفوف المحتجين والأمن تجاوز الـ165.
وأقدم مجهولون على حرق عدد من الخيام في ساحة الشهداء التي غالباً ما تشهد نقاشات في مواضيع سياسية واقتصادية واجتماعية منذ بدء المظاهرات.
واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، في تغريدة أن «مشهد المواجهات والحرائق وأعمال التخريب في وسط بيروت مشهد مجنون ومشبوه ومرفوض يهدد السلم الأهلي وينذر بأوخم العواقب»، مضيفاً: «لن تكون بيروت ساحة للمرتزقة والسياسات المتعمدة لضرب سلمية التحركات الشعبية».
وقال: «لن نسمح لأي كان بإعادة بيروت ساحة للدمار والخراب وخطوط التماس، والقوى العسكرية والأمنية مدعوة إلى حماية العاصمة ودورها وكبح جماح العابثين والمندسين».
بدوره، اتصل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بمدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، منوهاً بدور قوى الأمن في الحفاظ على الاستقرار.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».