دراسة جديدة تشرح سبب انقراض الديناصورات: بركان أم كويكب؟

رسم يظهر ديناصور تورفوصور غورنيي (أرشيف - رويترز)
رسم يظهر ديناصور تورفوصور غورنيي (أرشيف - رويترز)
TT
20

دراسة جديدة تشرح سبب انقراض الديناصورات: بركان أم كويكب؟

رسم يظهر ديناصور تورفوصور غورنيي (أرشيف - رويترز)
رسم يظهر ديناصور تورفوصور غورنيي (أرشيف - رويترز)

منذ اكتشاف حفرة ضخمة قبالة شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك في أوائل تسعينيات القرن الماضي، كان العلماء واثقين من أن كويكباً سقط على الأرض قبل 66 مليون عام وقتل الديناصورات ومعظم الحياة على هذا الكوكب آنذاك، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».
لكن السبب لم يتم حسمه نهائياً، وشكك بعض العلماء في نظرية «الموت المفاجئ» على نطاق واسع التي طرحت بنظرية الكويكب. ويعتقد هذا المعسكر أن الانفجارات البركانية الضخمة، التي ربما تكون قد أطلقت غازات تغيَر المناخ في المنطقة (تقريباً حجم إسبانيا) والمعروفة باسم «ديكان ترابس»، لعبت دوراً هاماً في حصول هذا الحدث.
ومؤخراً، ربطت مجموعة من الباحثين في جامعة ييل الأميركية مرة أخرى سبب انقراض الديناصورات فقط بالكويكب.
ويقول الباحثون إن أي تأثير بيئي ناتج عن الانفجارات وتدفقات الحمم البركانية التي حصلت في «ديكان ترابس» (الواقعة في الهند الآن)، حدث قبل فترة الانقراض التي قضت على الديناصورات، والتي أطلق عليها العلماء اسم «كي جي».
وقال بينسيلي هال، أستاذ مساعد في الجيولوجيا والجيوفيزياء في جامعة ييل ومؤلف الدراسة الرئيسي: «لقد توقع الكثير من الناس أن البراكين لها علاقة بالانقراض، ونحن نقول: لا... لم تفعل شيئاً».
وأضاف: «ما تقوم به دراستنا هو جمع 40 عاماً من الأبحاث وإضافة مجموعة من الدراسات الجديدة عليها. إننا نجمع بين أكثر الاختبارات الكمية التي يمكن للبشر القيام بها، وفي الحقيقة لا يبدو كما لو كان للبراكين أي دور في انقراض الديناصورات».
ويعتقد بعض الباحثين أن الانبعاثات من البراكين، التي أطلقت غازات مثل ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد الكربون، أضعفت النظام البيئي بحيث انقرضت الديناصورات بسهولة أكبر عندما ضرب الكويكب الأرض.
وتحققت الدراسة التي أجرتها جامعة ييل في توقيت إطلاق هذه الغازات عن طريق درس تأثير آثار ثاني أكسيد الكربون وانبعاثات الكبريت على درجات الحرارة العالمية ومقارنتها بسجلات درجات الحرارة القديمة التي رافقت الانقراض.
ووجد الباحثون أن 50 في المائة على الأقل أو أكثر من انبعاثات الغازات الرئيسية في «ديكان ترابس» قد حدثت قبل ضرب الكويكب للأرض بفترة طويلة، وتزامن تأثير الكويكب فقط مع الانقراض الجماعي.
وقال مايكل هينهان، الباحث السابق في جامعة ييل إن البراكين «تسببت في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري»، لكن كان تأثيرها قد مر وقت حدوث الانقراض.
وأضاف: «لقد تسبب النشاط البركاني في أواخر العصر الطباشيري في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري، ولكن ليس الانقراض الجماعي».


مقالات ذات صلة

زاهي حواس يُفند مزاعم «نتفليكس» بشأن «بشرة كليوباترا»

يوميات الشرق زاهي حواس (حسابه على فيسبوك)

زاهي حواس يُفند مزاعم «نتفليكس» بشأن «بشرة كليوباترا»

أكد الدكتور زاهي حواس، أن رفض مصر مسلسل «كليوباترا» الذي أذاعته «نتفليكس» هو تصنيفه عملاً «وثائقي».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق استرداد حمض نووي لامرأة عاشت قبل 20000 عام من خلال قلادتها

استرداد حمض نووي لامرأة عاشت قبل 20000 عام من خلال قلادتها

وجد علماء الأنثروبولوجيا التطورية بمعهد «ماكس بلانك» بألمانيا طريقة للتحقق بأمان من القطع الأثرية القديمة بحثًا عن الحمض النووي البيئي دون تدميرها، وطبقوها على قطعة عُثر عليها في كهف دينيسوفا الشهير بروسيا عام 2019. وبخلاف شظايا كروموسوماتها، لم يتم الكشف عن أي أثر للمرأة نفسها، على الرغم من أن الجينات التي امتصتها القلادة مع عرقها وخلايا جلدها أدت بالخبراء إلى الاعتقاد بأنها تنتمي إلى مجموعة قديمة من أفراد شمال أوراسيا من العصر الحجري القديم. ويفتح هذا الاكتشاف المذهل فكرة أن القطع الأثرية الأخرى التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ المصنوعة من الأسنان والعظام هي مصادر غير مستغلة للمواد الوراثية

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق علماء: ارتفاع مستوى سطح البحر دفع الفايكنغ للخروج من غرينلاند

علماء: ارتفاع مستوى سطح البحر دفع الفايكنغ للخروج من غرينلاند

يُذكر الفايكنغ كمقاتلين شرسين. لكن حتى هؤلاء المحاربين الأقوياء لم يكونوا ليصمدوا أمام تغير المناخ. فقد اكتشف العلماء أخيرًا أن نمو الصفيحة الجليدية وارتفاع مستوى سطح البحر أدى إلى فيضانات ساحلية هائلة أغرقت مزارع الشمال ودفعت بالفايكنغ في النهاية إلى الخروج من غرينلاند في القرن الخامس عشر الميلادي. أسس الفايكنغ لأول مرة موطئ قدم جنوب غرينلاند حوالى عام 985 بعد الميلاد مع وصول إريك ثورفالدسون، المعروف أيضًا باسم «إريك الأحمر»؛ وهو مستكشف نرويجي المولد أبحر إلى غرينلاند بعد نفيه من آيسلندا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا مروي أرض «الكنداكات»... في قلب صراع السودان

مروي أرض «الكنداكات»... في قلب صراع السودان

لا تزال مدينة مروي الأثرية، شمال السودان، تحتل واجهة الأحداث وشاشات التلفزة وأجهزة البث المرئي والمسموع والمكتوب، منذ قرابة الأسبوع، بسبب استيلاء قوات «الدعم السريع» على مطارها والقاعد الجوية الموجودة هناك، وبسبب ما شهدته المنطقة الوادعة من عمليات قتالية مستمرة، يتصدر مشهدها اليوم طرف، ليستعيده الطرف الثاني في اليوم الذي يليه. وتُعد مروي التي يجري فيها الصراع، إحدى أهم المناطق الأثرية في البلاد، ويرجع تاريخها إلى «مملكة كوش» وعاصمتها الجنوبية، وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتبعد نحو 350 كيلومتراً عن الخرطوم، وتقع فيها أهم المواقع الأثرية للحضارة المروية، مثل البجراوية، والنقعة والمصورات،

أحمد يونس (الخرطوم)
يوميات الشرق علماء آثار مصريون يتهمون صناع وثائقي «كليوباترا» بـ«تزييف التاريخ»

علماء آثار مصريون يتهمون صناع وثائقي «كليوباترا» بـ«تزييف التاريخ»

اتهم علماء آثار مصريون صناع الفيلم الوثائقي «الملكة كليوباترا» الذي من المقرر عرضه على شبكة «نتفليكس» في شهر مايو (أيار) المقبل، بـ«تزييف التاريخ»، «وإهانة الحضارة المصرية القديمة»، واستنكروا الإصرار على إظهار بطلة المسلسل التي تجسد قصة حياة كليوباترا، بملامح أفريقية، بينما تنحدر الملكة من جذور بطلمية ذات ملامح شقراء وبشرة بيضاء. وقال عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس لـ«الشرق الأوسط»، إن «محاولة تصوير ملامح كليوباترا على أنها ملكة من أفريقيا، تزييف لتاريخ مصر القديمة، لأنها بطلمية»، واتهم حركة «أفروسنتريك» أو «المركزية الأفريقية» بالوقوف وراء العمل. وطالب باتخاذ إجراءات مصرية للرد على هذا

عبد الفتاح فرج (القاهرة)

مشكلة شائعة تؤدي إلى الخوف من النجاح... كيف نتعامل معها؟

كيف نرصد الصدمات المالية ونتعامل معها (رويترز)
كيف نرصد الصدمات المالية ونتعامل معها (رويترز)
TT
20

مشكلة شائعة تؤدي إلى الخوف من النجاح... كيف نتعامل معها؟

كيف نرصد الصدمات المالية ونتعامل معها (رويترز)
كيف نرصد الصدمات المالية ونتعامل معها (رويترز)

أشار رحيم صبري، وهو معالج مالي حائز على جوائز، ومستشار مالي معتمد، بالعمل في مجال التمويل كصراف في بنك عندما كان في الحادية والعشرين من عمره، وكان محاطاً بزملاء طموحين وعملاء أثرياء، ألهموه للسيطرة على أمواله بشكل أكبر، وفق تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وتعلم صبري كل ما استطاع، وذكر أنه قرأ كتباً عن الثقافة المالية، وبنى ائتمانه، وركز على مدخراته. لم ينشأُ المالُ في بيئةٍ اجتماعية، ولفترةٍ طويلة، ظن أن امتلاك منزلٍ ليس من ضمن خياراته. لكن بفضل عمله وتفانيه، اشترى منزلاً في السادسة والعشرين من عمره، وفق ما قال.

وأوضح أن هذه كانت لحظةً فارقةً، لكنها أثارت أيضاً شيئاً لم يتوقعه: صدمةٌ مالية. الصدمة المالية هي استجابةٌ عاطفيةٌ ونفسيةٌ تنبع من أي حدثٍ أو تجربةٍ أثّرت سلباً على علاقتك بالمال.

وشرح أن هذا الإدراك، والعمل الذي قام به بعد ذلك، هو ما ألهمه ليصبح معالجاً مالياً.

وقال: «إذا لم تُعالج الصدمة المالية، فقد تُؤدي إلى الخوف من النجاح وتمنعك من تحقيق أهدافٍ مهمة».

إليك كيفية التعامل معها:

كيف نرصد الصدمات المالية ونتعامل معها؟

نظرياً، قد يبدو الشخص متماسكاً، لكنه يشعر بأنه عالق في طريقه نحو هدف مالي كبير. ومع بدء مسيرته، يُخرب نفسه بنفسه.

وتذكر نوبات الهلع التي أصابته ورغبته في سحب طلبه للحصول على منزل مرات عديدة. وأثارت هذه العملية ذكريات مؤلمة كثيرة، منها ذكرى واضحة للغاية عندما رأيت إشعار إخلاء على الباب الأمامي لشقة عائلتي.

وشعر بالقلق من إجراء عملية شراء ضخمة، وخوض تجربة لم يكن يعرف عنها شيئاً، وعدم قدرته على العناية بالمنزل وصيانته، وفقاً له.

وأدرك أن المنزل ليس مجرد رمز للمكانة الاجتماعية أو وسيلة لتنمية ثروته.

وأضاف: «أردتُ أن أغرس شعوراً بالأمان لم أشعر به في طفولتي، شعوراً يعود إلى طفولتي. كنتُ بحاجة إلى احترام ذلك الشعور - لا أن أثني نفسي عن حلم كان يعني لي الكثير لمجرد أنني كنتُ خائفاً».

ولمساعدة عملائه على تجاوز مشاعرهم ومخاوفهم الصعبة، طوّرتُ إطار عمل يُسمى «العوامل الثلاثة».

كيفية اتباع «العوامل الثلاثة»:

الكشف

تتمحور هذه الخطوة حول التعرّف على المشكلة. عندما أعمل مع العملاء، أحاول مساعدتهم على استخدام لغة لوصف ما يواجهونه، حتى لا يبدو الأمر صعباً عليهم. قد يكون الشعور بالضيق الذي تشعر به عند مراجعة رصيدك ناتجاً عن قلق مالي. قد يكون انعدام الثقة الذي قد تشعر به تجاه المؤسسات المصرفية ناتجاً عن صدمة مالية. عندما تتمكن من تحديد وفهم سبب تأثير شيء ما عليك بشدة، يقل تأثيره.

التعليم

بمجرد امتلاكك لهذه المفردات العاطفية، يحين الوقت لتعلّم أكبر قدر ممكن عن هذه الأنظمة المالية، لجعلها أقل ترويعاً. بالنسبة لي، بدا هذا الأمر أشبه بفهم مكونات درجة الائتمان، وكيفية تحسينها، وكيفية التأهل للحصول على قرض عقاري. كما يندرج ضمن هذه الفئة التعرّف على الخبراء الماليين الأنسب لمساعدتك في وضعك واحتياجاتك الخاصة.

التنفيذ

هذه هي عملية تجميع كل شيء معاً. من منظور مالي بحت، قد يكون ذلك بمثابة وضع ميزانية أو استشارة مستشار. أما من منظور الصحة النفسية، فقد يبدو هذا الأمر أشبه بالاستعانة بمعالج نفسي لمعالجة صدمة الماضي، وتحديد محفزاتك، وإيجاد طرق صحية للتأقلم.

العمل نحو مستقبل من التمكين المالي

قد تكون الصدمات التي لا تُعالج بشكل صحيح موروثة. إذا كان أجدادك أو والداك يعانون من عقلية الندرة، أو على العكس، ميل للإسراف في الإنفاق، فقد يؤثر ذلك عليك من دون أن تدرك ذلك.

قد تكون هناك أيضاً العديد من الحواجز الخفية التي تُسبب لنا حالة من «الجمود» فيما يتعلق بأموالنا.

قد تشعر أن أمامك خيارات كثيرة «هل أدخر أم أستثمر أم أنفق؟» أو أنك تتوقع نتائج لم تحدث بعد، أو قد لا تحدث على الإطلاق «إذا استثمرت أموالي في سوق الأسهم، ماذا لو خسرتها كلها؟».

وأوضح أنه أكثر ما ساعدنه في التغلب على صدمته المالية هو التحدث إلى الأصدقاء والعائلة.

وقال: «لقد ذكّروني بمدى تقدمي وأنهم سيكونون إلى جانبي. ساعدني دعمهم في تهدئة كل سيناريوهات «ماذا لو» في رأسي. ماذا لو سقطت شجرة على السطح؟ ماذا لو احتجت إلى فرن أو سخان ماء جديد؟ ماذا لو لم أستطع تحمل تكلفة حالة طارئة؟ هذا، بالإضافة إلى ممارسات الصحة النفسية مثل تمارين اليقظة الذهنية، وتمارين التنفس، والحركة المتعمدة، ساعدني في تجاوز خط النهاية».

واختتم بالقول: «علاقتنا بالمال تتجاوز بكثير مجرد أرقام في جدول بيانات أو حساب مصرفي. نتفاعل مع المال من خلال عقولنا وأجسادنا وأرواحنا. لا يوجد حل واحد يناسب الجميع للصدمة المالية. لكن استخدام هذه المبادئ الثلاثة لمساعدتك في تحديد شكلها، ومكانها في جسمك، وكيف تؤثر على قراراتك، يُعدّ بدايةً رائعة».