أرنب يُشعل النيران في محرك طائرة أميركية... ويجبرها على الهبوط اضطرارياً

طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» تهبط في مطار هاري ريد الدولي بلاس فيغاس (أ.ب)
طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» تهبط في مطار هاري ريد الدولي بلاس فيغاس (أ.ب)
TT

أرنب يُشعل النيران في محرك طائرة أميركية... ويجبرها على الهبوط اضطرارياً

طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» تهبط في مطار هاري ريد الدولي بلاس فيغاس (أ.ب)
طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» تهبط في مطار هاري ريد الدولي بلاس فيغاس (أ.ب)

اشتعلت النيران في طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» الأميركية بعد إقلاعها بقليل عندما علق أرنب في محركها، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

اضطرت الرحلة رقم 2325 إلى تحويل مسارها إلى دنفر للهبوط اضطرارياً يوم الأحد (13 أبريل).

يُظهر مقطع فيديو دراماتيكي المحرك الأيمن لطائرة «بوينغ 737-800» وهو يحترق بعد إقلاعها من مطار دنفر الدولي.

كانت الطائرة، وعلى متنها 159 راكباً بالإضافة إلى الطاقم، في بداية رحلة مدتها ساعتان ونصف إلى إدمونتون في كندا عندما وقع الحادث.

يمكن سماع طاقم الطائرة وهم يستجيبون لطلب لفحص المركبة بحثاً عن حريق في المحرك من مراقبة الحركة الجوية.

وقال الطيار: «هناك أرنب يصطدم بالمحرك رقم اثنين».

وأجابت مراقبة الحركة الجوية: «أرنب يصطدم بالمحرك رقم اثنين، هذه هي المشكلة».

ووفقاً لبيانات FlightAware، أقلعت الرحلة نحو الساعة 7 مساءً بالتوقيت المحلي، وهبطت في دنفر بعد ساعة و13 دقيقة - في الساعة 8:21 مساءً.

وصرح الراكب سكوت وولف لبرنامج Good Morning America: «شهدنا دوي انفجار قوي واهتزاز شديد في الطائرة».

وأضاف: «كل بضع لحظات، كان هناك ارتداد للمحرك، كرة نارية عملاقة خلفه... بدأ جميع ركاب الطائرة يشعرون بالذعر».

على الرغم من ندرة تعرض الطائرات لحوادث بسبب الأرانب، فإن اصطدام الطيور أمر شائع في صناعة الطيران.

في عام 2024، أفادت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بوقوع أكثر من 20 ألف حادثة ترتبط بحيوانات برية، منها أربع حوادث فقط بسبب الأرانب.

وهبطت الطائرة بسلام في دنفر دون الإبلاغ عن أي إصابات.


مقالات ذات صلة

عطل بمحرك طائرة «لوفتهانزا» فوق الأطلسي يجبرها على العودة لنيويورك

أوروبا طائرات «لوفتهانزا» متوقفة في مطار فرنكفورت (أ.ب)

عطل بمحرك طائرة «لوفتهانزا» فوق الأطلسي يجبرها على العودة لنيويورك

اضطرت طائرة تابعة لشركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا» كانت في طريقها من نيويورك إلى فرنكفورت إلى إلغاء رحلتها، والعودة إلى نقطة الانطلاق بسبب عطل.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد طائرة «فلاي دبي» (الشرق الأوسط)

«فلاي دبي» تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد توقف 12 عاماً

أعلنت «فلاي دبي» استئناف رحلاتها المباشرة إلى العاصمة السورية بدءاً من الأول من يونيو، لتكون بذلك أول شركة طيران إماراتية تعيد ربط دبي بدمشق بعد توقف 12 عاماً.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تطلق يد «هيئة الطيران المدني» لتحقيق استدامتها المالية

بدأت الحكومة السعودية في تجهيز الهيئة العامة للطيران المدني لتحقيق استدامتها المالية والاعتماد على ميزانيتها بعيداً عن الميزانية العامة للدولة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد صورة تظهر احتفالية الجهات المعنية عند تدشين أول رحلات الخطوط الفرنسية المباشرة إلى الرياض (الشرق الأوسط)

الخطوط الفرنسية تختار السعودية للتوسع في منطقة الشرق الأوسط

دخلت الخطوط الجوية الفرنسية السوق السعودية عبر رحلات مباشرة من باريس إلى الرياض، ابتداءً من الثلاثاء 20 مايو (أيار) الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أوروبا تقليص الرحلات الجوية في مطار باريس - أورلي بعد تعطل أنظمة مراقبة الحركة الجوية (أ.ف.ب)

تقليص الرحلات بنسبة 40 % في مطار أورلي بعد تعطل أنظمة مراقبة الحركة

طلبت هيئة الطيران المدني الفرنسية من شركات الطيران تقليص الرحلات الجوية بنسبة 40 في المائة في مطار باريس - أورلي، مساء اليوم الأحد، بعد تعطل أنظمة مراقبة الحركة

«الشرق الأوسط» (باريس)

طبيب يروج لطريقة فعالة للتعامل مع سلوك الطفل السيئ: دعه يختر عقابه

لماذا يُجدي السماح للأطفال باختيار عقابهم نفعاً؟ (رويترز)
لماذا يُجدي السماح للأطفال باختيار عقابهم نفعاً؟ (رويترز)
TT

طبيب يروج لطريقة فعالة للتعامل مع سلوك الطفل السيئ: دعه يختر عقابه

لماذا يُجدي السماح للأطفال باختيار عقابهم نفعاً؟ (رويترز)
لماذا يُجدي السماح للأطفال باختيار عقابهم نفعاً؟ (رويترز)

عندما يخالف الطفل قاعدة أساسية، أو يؤذي أحداً، أو يرتكب مخالفة جسيمة، يشعر معظم الآباء بضرورة معاقبة أبنائهم.

وأشار الدكتور ج. تيموثي ديفيس، الذي يملك 30 عاماً من الخبرة السريرية والاستراتيجيات المُدعّمة بالأبحاث للآباء الذين يُواجهون صعوبات تربية الأطفال ذوي السلوكيات الصعبة، لموقع «سايكولوجي توداي»، إلى أنه يسأل كثيراً: «ما العقاب المناسب لما فعله؟»، وعادة ما تُفاجئهم الإجابة: «دع طفلك يختَر عاقبته بنفسه».

ووفقاً له، يتفاعل معظم الآباء بعدم التصديق: «سيقول ببساطة إن عقابه هو آيس كريم على العشاء!».

وقال: «قبل أن تستبعد الفكرة، دعونا نستكشف لماذا تفشل العقوبات غالباً، ولماذا يكون إعطاء الأطفال فرصة للتعبير عن أنفسهم أكثر فعالية».

لماذا تأتي العقوبات بنتائج عكسية؟

غالباً ما يبدو العقاب فعالاً. تقول: «لا (إكس بوكس) ​​لمدة أسبوع! وإذا استمررت على هذا المنوال، فسيستمر لمدة أسبوعين!»، ويتوقف سوء السلوك. ومع ذلك، هناك أكثر من ذلك بكثير في قصة العقوبات:

1- لا تعالج السبب الجذري لسوء السلوك

يحدث معظم سوء السلوك لأن الأطفال يشعرون بالإرهاق، وليس لأنهم يتصرفون بتحدٍّ. قد يُوقف العقاب السلوكَ في اللحظة، لكنه لا يُعلّم مهارات ضبط الانفعالات اللازمة لحل مشاكل السلوك على المدى البعيد.

2- تُولّد الاستياء لا التأمل

لا يتعلم الأطفال درسهم بالعقاب. فبدلاً من التفكير في مدى إيذاء أفعالهم، تدفعهم العقوبات إلى التفكير ملياً في مدى ظلم معاملتهم.

3- تُعزز السلوكيات الخاطئة من دون قصد

عندما يُسيء طفلك التصرف ويحظى باهتمامك الغاضب، فإنه يحصل على ما يتوق إليه تماماً - تفاعلك. ما الرد الأكثر فعالية على سوء السلوك؟ تجاهله عندما يكون ذلك آمناً. والأفضل من ذلك: «اكتشف طفلك وهو يُحسن التصرف»، من خلال البحث عن الفرص عندما يُحسن التصرف، وكافئه باهتمامك الإيجابي ومدحك.

4- يُضِرّ بعلاقتكما

العقاب يضعكما في فريقين مُتعارضين. يُعلّمكما نهج الفوز والخسارة في الخلاف: «أنا أفعل بك شيئاً مؤلماً لأنك فعلتَ شيئاً لم يُعجبني». بمرور الوقت، يُقوّض هذا الثقة. ماذا لو بدت الإساءة «أكبر من أن تُتجاهل»؟

لنفترض أن طفلك يضرب أحد إخوته، أو يكذب بشأن أمر مهم، أو يخالف قاعدة عائلية أساسية. قد تشعر بأن عدم فعل أي شيء يُرسل رسالة خاطئة؛ بأنك تتغاضى عن السلوك أو تتغاضى عن الضرر الذي وقع. في مثل هذه الحالات، يشعر العديد من الآباء بأنهم مُجبرون على معاقبة الطفل؛ ليس فقط لتصحيح السلوك، بل لتحقيق العدالة وتعزيز قيم الأسرة.

ويوصي ديفيس غالباً بتجربة الممارسات الإصلاحية أولاً: ساعد طفلك على إصلاح أخطائه بتقديم اعتذار صادق، واتخاذ خطوات لإصلاح الضرر.

ولكن ماذا لو لم يكن ذلك كافياً؟

هنا يصبح السماح لطفلك باختيار العقاب أداة قوية بشكل مدهش. فهو يُحوّل لحظة رد الفعل إلى لحظة تأمل - ويفتح الباب أمام المساءلة دون خجل.

لماذا يُجدي السماح للأطفال باختيار عقابهم نفعاً؟

بمجرد أن تهدأ المشاعر، ابدأ بمشاركة مشاعرك: «لقد جرحتني مشاعري حقاً عندما (اسم السلوك)».

ثم عبّر عن تعاطفك مع تجربة طفلك: «أعلم أنك كنت منزعجاً وغاضباً جداً عندما حدث ذلك».

من هنا، قدّم بلطف فكرة العقاب: «الآن وقد هدأنا، لنتحدث عن العاقبة العادلة».

هذا التغيير البسيط يُحوّل العقاب إلى حل للمشاكل.

في البداية، قد يختبر طفلك ما إذا كنتَ جاداً: «عقابي هو قضاء وقت غير محدود أمام الشاشات في نهاية هذا الأسبوع!». لا بأس. حافظ على هدوئك. امنحه دقيقة واحدة لمعالجة طلبك. إذا لم يأخذ الأمر على محمل الجد، فقل: «أرى أنك لست مستعداً تماماً للقيام بذلك. لنحاول مرة أخرى غداً». ثم عد إلى الموضوع في اليوم التالي.

عندما يُمنح الأطفال مساحة للتفكير، غالباً ما يقترحون عواقب قاسية بشكل مفاجئ - «لا شاشات لمدة ستة أشهر»، أو «سأتخلى عن لعبتي المفضلة»؛ ذلك لأن ضمائرهم لا تزال في طور النمو، وتميل إلى الصرامة المفرطة، وهذا ينطبق حتى على أكثر الأطفال تحدياً (نعم، حتى أولئك الذين يخشى الآباء أن يكونوا «مختلين اجتماعياً في طور التكوين»). غالباً ما يكون شعورهم بالذنب ورغبتهم في تصحيح الأمور أقوى بكثير مما نتوقع.

لماذا يُعد هذا النهج فعالاً جداً؟

1- يُقلل من الدفاعية، ويدعو إلى التأمل الحقيقي. يبدأ الأطفال بربط أفعالهم بالعواقب - وهي خطوة حيوية في تغيير السلوك على المدى الطويل.

2- يمنحهم شعوراً بالسيطرة، وهو أمر بالغ الأهمية، لأن سوء السلوك غالباً ما ينبع من الشعور بفقدان السيطرة.

3- كما أنه يُبقيكما في الفريق ذاته. يُحوّل طبيعة العقاب العدائية إلى تعاون.