السيسي وبن زايد يفتتحان سباق الهجن في شرم الشيخ

احتفاء بتراث مصر والإمارات في مهرجان دولي

السيسي وبن زايد افتتحا المهرجان أمس (إدارة المهرجان)
السيسي وبن زايد افتتحا المهرجان أمس (إدارة المهرجان)
TT

السيسي وبن زايد يفتتحان سباق الهجن في شرم الشيخ

السيسي وبن زايد افتتحا المهرجان أمس (إدارة المهرجان)
السيسي وبن زايد افتتحا المهرجان أمس (إدارة المهرجان)

يحتفي «مهرجان شرم الشيخ الدولي للتراث»، بالمشغولات والمنتجات اليدوية المصرية والإماراتية، وبفنون عروض وسباقات الهجن، في مدينة شرم الشيخ السياحية (جنوب شرقي القاهرة)، واجتذبت الأكلات الشعبية والمشغولات اليدوية الإماراتية، الزوار المصريين في المهرجان الذي شهد إقبالاً لافتاً من السائحين والزوار والصحافيين والإعلاميين من البلدين في أول أيامه.
وافتتح المهرجان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، صباح أمس، وسط أجواء احتفالية وفلكلورية تضفي مزيداً من أجواء الصداقة المميزة بين الدولتين، ويتضمن المهرجان استعراض مهارات الهجن لدولة الإمارات وسباق الهجن للقبائل المصرية، ويقام ضمن الفعاليات معرض مشترك إماراتي - مصري لعرض المنتجات البدوية التراثية الإماراتية والمصرية، لأكثر من 100 عارضة، بالتعاون مع وزارتي التضامن الاجتماعي والتجارة والصناعة بجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى عروض فنون شعبية لفرقة العريش للفنون الشعبية، بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية.
وداخل إحدى خيام الجانب الإماراتي، جلست «أم عبيد»، إحدى المشاركات في المهرجان من اللاتي أطلق عليهن «حاميات التراث الإماراتي» لعرض بعض المنتجات الجلدية التقليدية. وتقول لـ«الشرق الأوسط» إن «مصنوعات الجلود اليدوية لا تقتصر على الاستخدامات التكميلية أو الترفيهية فقط، بل تمتد إلى احتياجات الإنسان اليومية، خصوصاً في الصحارى، وتدخل الجلود في صناعة قرب الماء وأدوات جمع الحليب».
بينما اهتمّت بعض العارضات الأخريات بتقديم بعض الأكلات الإماراتية التقليدية، على غرار «خبز الرقاق»، و«اللقيمات»، وهي عبارة عن قطع خبز مصنوعة من الدقيق والحليب والسكر والخميرة وقليل من البهارات.
وتتقارب الأكلات الشعبية الإماراتية في «مهرجان شرم الشيخ التراثي»، حيث عرضت السيدة السيناوية آمنة سليمان «خبز الصاج» الذي يصل قطره إلى 30 سنتيمتراً.
كما يقدم في الجناح المصري الخاص بالأكلات والمشروبات الشعبية المصرية، مشروبات الأعشاب الطبية من منطقة سانت كاترين الجبلية، بجنوب سيناء، ومن بينها «مشروب النعناع الجبلي»، ومشروبات «علاج البرد»، بالإضافة إلى منتجات أخرى، على غرار الصابون الطبيعي، أحد منتجات زيت الزيتون.
بدوره، قال خالد فودة محافظ جنوب سيناء، في حفل افتتاح المهرجان، أمس، إنّ «المهرجان يدعم بدو سيناء ويعزز قيمة تراثهم». وقدم فودة الشكر للشيخ محمد بن زايد على دعم الإمارات لمصر لإنجاح فعاليات «مهرجان شرم الشيخ التراثي»، لافتاً إلى أنّ هذا الدعم رفع من قيمة الإبل في مصر.
في حين قالت لولوة الحميدي مديرة إدارة مركز الصناعات التراثية والحرفية في الاتحاد النسائي الإماراتي، إن «العارضات هنّ حاميات التراث بالاتحاد النسائي العام في (مهرجان شرم الشيخ التراثي)»، وأضافت أن عدد المشاركات من الإمارات يبلغ 50 سيدة يعملن في الحرف التراثية، ومنها السدو، والغزل، والطبخ الشعبي، وصناعة البراقع والتل، والخوص.
وأوضحت في تصريحات صحافية بالمهرجان أن «الإرث التراثي الإماراتي يتشارك مع تراث أهل سيناء»، مشيرة إلى أن «حاميات التراث في الإمارات يقمن بدورهن منذ 40 سنة، ويشاركن في كل المحافل العربية والأجنبية لإبراز تراث الإمارات والحفاظ عليه».
ويحظى المهرجان باهتمام لافت من قبل وسائل الإعلام المصرية، التي أبرزت كواليسه وتفاصيله في مقدمة تغطياتها الإخبارية. وعن أهمية المهرجان، يقول وليد البطوطي مستشار وزير السياحة الأسبق، إنّ المهرجان يُعد حدثاً سياحياً من الدرجة الأولى، لأنّه يجتذب متابعين من مصر والدول العربية، وأضاف في تصريحات تلفزيونية أمس أنّ «سباق الهجن له متابعون من كل أرجاء الدول الخليجية يأتون إلى مصر لمتابعته». وتوقّع أن تصل أعداد السائحين القادمين إلى مصر في العام الحالي إلى 15 مليون سائح.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.