ميرفت أمين: عادل إمام ومحمد صبحي من أكثر الفنانين الذين يضحكونني

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها لا تحب مشاهدة أعمالها الفنية أو تكرار أدوارها

ميرفت أمين والمخرجة سارة نوح أثناء تصوير فيلم «أعز الولد»
ميرفت أمين والمخرجة سارة نوح أثناء تصوير فيلم «أعز الولد»
TT

ميرفت أمين: عادل إمام ومحمد صبحي من أكثر الفنانين الذين يضحكونني

ميرفت أمين والمخرجة سارة نوح أثناء تصوير فيلم «أعز الولد»
ميرفت أمين والمخرجة سارة نوح أثناء تصوير فيلم «أعز الولد»

الفنانة المصرية ميرفت أمين، التي لُقبت خلال سبعينات وثمانيات القرن الماضي بـ«نجمة الرومانسية» بعد مشاركتها في بطولة 120 فيلماً سينمائياً، ووقفت أمام كبار النجوم المصريين، لا تفضل الظهور كثيراً في وسائل الإعلام، أو المناسبات العامة أو الفنية، وترفض دعوات تكريمها في مهرجانات فنية مصرية وعربية. كشفت ميرفت أمين في حوارها مع «الشرق الأوسط»، أنها لا تحب مشاهدة أعمالها الفنية أو تكرار أدوارها، وأوضحت أنها لا تزال قادرة على اختيار الأدوار المناسبة التي تضيف إلى رصيدها الفني الحافل بعشرات الأعمال المميزة والشهيرة. وأكدت أنها تحب لعب الأدوار الكوميدية التي تعتمد على المواقف، وأشارت إلى أن الفنان الراحل نور الشريف من أكثر الفنانين الذين لعبت أمامهم دور البطولة، وقالت إنه «كان فناناً وإنساناً رائعاً».
شاركت ميرفت أمين كبار الفنانين المصريين الأفلام السينمائية، على غرار عبد الحليم حافظ، وعمر الشريف، وعادل إمام، ونور الشريف، وحسين فهمي، وأحمد زكي، سوف تطل مجدداً على شريط السينما عبر مشاركتها في فيلم «أعز الولد»، المقرر عرضه خلال الفترة المقبلة.
وعن قبولها المشاركة في الفيلم تقول أمين: «(أعز الولد) فيلم كوميدي ذو طابع عائلي، تدور أحداثه من خلال أربع جدات أنا ودلال عبد العزيز، وشيرين وإنعام سالوسة، لا تجمعهن ضمن أحداث الفيلم أي علاقة، حتى يقع حدث يجمعهن، ثم يواجهن عصابة يتزعمها الفنان سامي مغاوري، كما أن هذا الفيلم يتضمن أكثر من حبكة وعقدة، وهو ما شجعني على المشاركة فيه».
وتؤكد أنها تحب العمل مع المخرجين الجدد، لأنهم يتمتعون بروح جديدة وفكر مختلف، ولديهم حماس واضح لإثبات أنفسهم، لذلك حرصت المخرجة سارة نوح على إجراء عدد كبير من البروفات قبل التصوير، فكل جدة لها أسلوب وشكل مختلف، ومشكلة خاصة في سياق الفيلم الذي يعتمد على كوميديا الموقف.
ورغم إشارة ميرفت أمين إلى افتقادها لكاميرات السينما التي اعتادت الوقوف أمام عدساتها على مدار العقود الماضية، فإنها تكشف عن رفضها لعدد كبير من الأدوار المعروضة عليها لحرصها على اختيار الأدوار التي تناسبها وتحمسها للمشاركة: «لا أقبل فيلماً إلا إذا أحببته، ووجدته يقدمني في إطار مختلف، لأن أكثر شيء لا أحبه هو تكرار الأدوار في حياة الفنان.
وتذكر أن تجسيد الشخصيات الكوميدية مثل التي قدمتها من قبل في أفلام «البعض يذهب للمأذون مرتين»، «العيال الطيبين»، «واحدة بواحدة» أمام عادل إمام، ليس أمراً سهلاً سواء في الكتابة أو التمثيل، مشيرة إلى أن «المخرجين محمد عبد العزيز ونادر جلال هما اللذان اكتشفا في القدرة على الأداء الكوميدي، وأنا شخصياً أحب الكوميديا، وأكثر من يضحكني عادل إمام، ومحمد صبحي، والفنان الراحل فؤاد المهندس».
لا تشاهد ميرفت أمين أعمالها الفنية خلال عرضها، ولا تحتفظ بشرائط أفلامها، وتفسر ذلك قائلة: «لا أحب مشاهدة أعمالي خلال عرضها لأنني أكون في حالة قلق وتوتر مستمر، من أجل معرفة ردود الجمهور والأصدقاء، كما أنني ناقدة قاسية على نفسي وكثيراً ما ألومني على أداء معين، فـأنا لم أشاهد حتى الآن مسلسل (قيد عائلي) الذي عرض العام الماضي، رغم الإشادات العديدة بأدائي، وقد أعجبني في الشخصية التي قدمتها أنها تبدو طيبة ظاهرياً، لكنها ليست كذلك في الواقع».
وتفضل ميرفت أمين تصوير أعمالها التلفزيونية بعيداً عن شهر رمضان: «لا أحب ضغوط (التصوير على الهواء)، خصوصاً أنه يستمر طوال الشهر، فهذا شيء مربك، ومجهد وينعكس على كل شيء في العمل، وقد صورت بعض الأعمال مضطرة مثل مسلسل (بالحجم العائلي) مع يحيى الفخراني، حيث استمر التصوير طوال شهر رمضان، بالإضافة إلى مسلسل (لا تطفئ الشمس) الذي استمر تصويره أيضاً حتى يوم وقفة عيد الفطر، لكن الفنان ينسى التعب والمجهود في حالة شعوره بمتعة ما يقدمه ويختاره، ولا تزال لدي القدرة الكاملة على انتقاء الأدوار التي تناسبني، وقد أعتزل الفن إذا لم يتحقق ذلك.
ميرفت أمين تؤكد أيضاً أنها لا تحب تكرار أدوارها: «لا بد أن يكون للممثل شخصية متفردة وروح مختلفة». وعن الممثلات اللاتي لفتن نظرها في الآونة الأخيرة، تقول: «دنيا سمير غانم، موهوبة، ووجهها مريح، يدخل القلب، وشقيقتها إيمي بارعة في الكوميديا، وأمينة خليل أيضاً فنانة واعدة، وكذلك ياسمين صبري، ودينا الشربيني التي حققت نجاحاً لافتاً في مسلسل «زي الشمس».
وكشفت ميرفت أمين أنها ترفض عروض تكريمها في مهرجانات سينمائية مصرية وعربية، قائلة: «لا أحب التكريم، يكفيني أن يقول الجمهور لي شكراً على دور قدمته، وإذا تعرض له النقاد فإنني أهتم بمعرفة وجهة نظرهم، ولا أنكر أنني استفدت من آراء نقاد كبار طوال مشواري الفني.
النجم الراحل نور الشريف، كان صاحب الرقم الأكبر في لعب دور البطولة مع ميرفت أمين، منذ أن جمعهما فيلم «الحفيد» وحتى آخر أفلامهما معاً «بتوقيت القاهرة»، الذي صوره أثناء مرضه، وعن نور الشريف، تقول ميرفت أمين: «نور عشرة عمر، وأفلام، وصداقة، فكنت أعتبره شقيقي، بعدما قدمنا ثنائياً فنياً مميزاً وتشاركنا في بطولة 27 فيلماً، وكان نور فناناً عملاقاً وإنساناً جميلاً يهتم بكل الممثلين الذين يشاركونه أفلامه كباراً وصغاراً حتى لو كانوا من الوجوه الجديدة، ولا يبخل بالنصيحة على أحد، ليكونوا في أفضل حالاتهم، وهذا يرجع لثقته في موهبته وإخلاصه لفنه وإيمانه بأن الفنان لا ينجح بنفسه، لأن الفن عمل جماعي يتنافس الجميع للإجادة فيه.
ورغم حبها للمسرح، فإنها لم تمثل سوى مسرحية واحدة، وتبرر ذلك بقولها: «المسرح مُجهد ويتطلب سهراً لوقت متأخر، وذلك لا يناسبني، ومنذ مشاركتي في بطولة مسرحية (مطار الحب) أمام عبد المنعم مدبولي ويوسف شعبان، أدركت صعوبة الأمر، ووجدت سعادتي أكثر في السينما ببريقها وسحرها وإبهارها وجمهورها المحب لها، ومع ذلك فإنني أستمتع بمشاهدة العروض المسرحية، وأخيراً شاهدت عرض (خيبتنا) للفنان محمد صبحي وكان رائعاً وجريئاً». وتختتم ميرفت أمين حديثها قائلة: «أكتسب جرأتي من الفن، فكل دور أؤديه يؤثر على مستواي الفني والإنساني، وقد أعطاني الفن أكثر مما تمنيت».


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.