المستثمرون يضخون 24.3 مليار دولار في الأسهم السعودية خلال 2019

المؤشر العام يسجل أفضل إغلاق منذ أواخر أغسطس الماضي

مؤشر الأسهم السعودية يسجل أفضل إغلاق منذ أغسطس الماضي (تصوير: خالد الخميس)
مؤشر الأسهم السعودية يسجل أفضل إغلاق منذ أغسطس الماضي (تصوير: خالد الخميس)
TT

المستثمرون يضخون 24.3 مليار دولار في الأسهم السعودية خلال 2019

مؤشر الأسهم السعودية يسجل أفضل إغلاق منذ أغسطس الماضي (تصوير: خالد الخميس)
مؤشر الأسهم السعودية يسجل أفضل إغلاق منذ أغسطس الماضي (تصوير: خالد الخميس)

في الوقت الذي حقق فيه مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس (الثلاثاء)، أفضل مستوى إغلاق منذ 25 أغسطس (آب) الماضي، بلغ مجموع ما تم ضخه من قبل المستثمرين الأجانب في سوق الأسهم السعودية خلال العام الماضي (2019) نحو 91.2 مليار ريال (24.32 مليار دولار).
وجاء هذا الارتفاع الذي حققه مؤشر سوق الأسهم السعودية لرابع جلسة تداول على التوالي، معززاً فرص الاقتراب من حاجز 8500 نقطة، وهو المستوى الذي كان مؤشر السوق قد فقده في الأسبوع الأخير من تداولات شهر أغسطس الماضي، عقب دخوله في عمليات جني أرباح قوية.
وفي هذا الخصوص، بلغ صافي مشتريات الأجانب في سوق الأسهم السعودية خلال عام 2019 نحو 91.2 مليار ريال (24.32 مليار دولار)، مقارنة بصافي مشتريات قدره 2.83 مليار ريال (754.6 مليون دولار) خلال عام 2018، بنسبة زيادة قوية جداً وغير مسبوقة.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن «تداول»، بلغ إجمالي مشتريات الأجانب خلال العام الماضي 239 مليار ريال (63.7 مليار دولار)، في حين بلغ إجمالي مبيعاتهم 148 مليار ريال (39.4 مليار دولار).
وتتضمن تداولات الأجانب في سوق الأسهم السعودية كلاً من اتفاقيات المبادلة والمستثمرين المؤهلين والمستثمرين المقيمين، والمحافظ المدارة والشركاء الاستراتيجيين.
وسجل شهر مايو (أيار) أعلى قيمة لصافي مشتريات الأجانب في سوق الأسهم السعودية بقيمة 17.6 مليار ريال (4.69 مليار دولار)، تلاه شهر يونيو (حزيران) بقيمة 16.2 مليار ريال (4.32 مليار دولار).
وكان العام الماضي قد شهد تنفيذ مرحلتي انضمام مؤشر سوق الأسهم السعودية لمؤشر «إم إس سي آي» خلال شهري مايو وأغسطس، وتنفيذ 4 مراحل لانضمام السوق لمؤشر «فوتسي» خلال أشهر مارس (آذار) ومايو ويونيو وسبتمبر (أيلول)، إضافة إلى انضمام السوق إلى مؤشر «إس أند بي داو جونز» خلال شهري مارس وسبتمبر.
وتبقت مرحلة واحدة فقط لانضمام سوق الأسهم السعودية لمؤشر «فوتسي»، وهي المرحلة التي سيتم تنفيذها خلال شهر مارس المقبل، لتكتمل جميع مراحل انضمام السوق لمؤشرات الأسواق العالمية الناشئة.
ونتيجة لذلك، سجلت ملكية المستثمرين الأجانب الإجمالية أعلى مستوى لها خلال عام 2019 عند 9.28 في المائة من إجمالي القيمة السوقية للأسهم المدرجة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلا أنها تراجعت بنهاية العام إلى 2.19 في المائة نتيجة لإدراج عملاق صناعة النفط العالمي شركة «أرامكو السعودية» وارتفاع القيمة السوقية للأسهم المحلية.
وعلى صعيد تداولات سوق الأسهم السعودية أمس، أنهى مؤشر السوق تداولاته على ارتفاع بنسبة 0.4 في المائة، ليغلق بذلك عند 8474 نقطة، أي بارتفاع 33 نقطة، مواصلاً صعوده لرابع جلسة على التوالي، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.5 مليار ريال (1.2 مليار دولار).
وأغلقت أسهم 126 شركة مدرجة على اللون الأخضر أمس، في حين تراجعت أسعار أسهم 49 شركة، وسط ارتفاع طال مؤشرات معظم القطاعات المدرجة في السوق المالية المحلية.
وأنهى سهم شركة «أرامكو السعودية» تداولاته أمس عند مستويات 34.85 ريال (9.29 دولار)، مسجلاً بذلك ارتفاعاً تبلغ نسبته 0.29 في المائة، وسط كمية تداول بلغ حجمها أكثر من 10 ملايين سهم، تم تداولها من خلال سيولة نقدية بلغت 357.3 مليون دولار (95.28 مليون دولار).
إلى ذلك، أعلنت حتى الآن 11 شركة مدرجة أسهمها في سوق الأسهم السعودية نتائجها المالية للربع الأخير من عام 2019، في حين أظهرت هذه النتائج نمو أرباح 6 شركات، ليبلغ بذلك متوسط تحسن النتائج المالية للشركات الـ11 مجتمعة نحو 21.88 في المائة، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي 2018.
وأمام ذلك، بلغ صافي أرباح الشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم السعودية (باستثناء شركة «أرامكو السعودية»)، خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من عام 2019 نحو 64.7 مليار ريال (17.2 مليار دولار)، في حين من المنتظر أن تشهد الأرباح المتحققة خلال الربع الأخير من 2019 قفزة كبرى، لم يسبق تحقيقها في سوق الأسهم السعودية، حيث من المنتظر أن يأتي ذلك مدفوعاً بالأرباح التي من المتوقع أن تعلن عنها شركة «أرامكو السعودية».


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
TT

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، لتتحول إلى الربحية وبنسبة نمو تجاوزت 200 في المائة.إذ وصلت أرباحها إلى نحو 525 مليون دولار (1.97 مليار ريال) مقارنةً بتسجيلها خسائر في العام السابق وصلت إلى 516 مليون دولار (1.93 مليار ريال).

ويأتي هذا التحول للربحية في النتائج المالية لشركات القطاع، وتحقيقها لقفزة كبيرة في الأرباح، بفعل ارتفاع الإيرادات ودخل العمليات والهامش الربحي وزيادة الكميات والمنتجات المبيعة.

ومن بين 11 شركة تعمل في مجال البتروكيميائيات مدرجة في «تداول»، حققت 8 شركات ربحاً صافياً، وهي: «سابك»، و«سابك للمغذيات»، و«ينساب»، و«سبكيم»، و«المجموعة السعودية»، و«التصنيع»، و«المتقدمة»، و«اللجين»، في حين واصلت 3 شركات خسائرها مع تراجع بسيط في الخسائر مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وهي: «كيمانول»، و«نماء»، و«كيان».

وبحسب إعلاناتها لنتائجها المالية في «السوق المالية السعودية»، حققت شركة «سابك» أعلى أرباح بين شركات القطاع والتي بلغت مليار ريال، مقارنةً بتحقيقها خسائر بلغت 2.88 مليار ريال للعام السابق، وبنسبة نمو تجاوزت 134 في المائة.

وحلت «سابك للمغذيات» في المركز الثاني من حيث أعلى الأرباح، رغم تراجع أرباحها بنسبة 21 في المائة، وحققت أرباحاً بقيمة 827 مليون ريال خلال الربع الثالث 2024، مقابل تسجيلها لأرباح بـ1.05 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وفي المقابل، حققت «اللجين»، أعلى نسبة نمو بين الشركات الرابحة، وقفزت أرباحها بنسبة 1936 في المائة، بعد أن سجلت صافي أرباح بلغ 45.8 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 2.25 مليون ريال في العام السابق.

مصنع تابع لشركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) (موقع الشركة)

توقعات استمرار التحسن

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، توقع المستشار المالي في «المتداول العربي» محمد الميموني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تستمر حالة التحسن في أرباح شركات قطاع البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، بفعل حالة ترقب التحسن في الاقتصاد الصيني الذي يعد من أهم وأكبر المستهلكين لمنتجات شركات البتروكيميكال، والاستقرار المتوقع في الأوضاع الجيوسياسية، مضيفاً أن تلك العوامل ستعمل على بدء انفراج في أسعار منتجات البتروكيميكال، وتجاوزها للمرحلة الماضية في تدني وانخفاض أسعارها. وقال «لا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التراجع، ومن المتوقع أن يبدأ الاستقرار في أسعار منتجات البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، وهو مرهون بتحسن أسعار النفط، وتحسن الطلب على المنتجات».

وأشار الميموني إلى أن أسباب تراجع أرباح بعض شركات القطاع أو استمرار خسائرها يعود إلى انخفاض متوسط أسعار مبيعات منتجات البتروكيميكال نتيجة لاتجاه السوق والأسعار نحو الانخفاض بالإضافة إلى فترة الصيانة الدورية لعدد من مصانع شركات القطاع، وكذلك ارتفاع تكلفة وقود الديزل في الفترة منذ بداية يناير (كانون الثاني) 2024 وارتفاع تكلفة الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي أثرت على مسار الشحن من خلال مسار البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التمويل، ورغم اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه لم ينعكس بشكل جيد على وضع نتائج شركات البتروكيميكال حتى الآن، مجدِّداً توقعه بتحسن النتائج المالية لشركات القطاع خلال الربعين المقبلين.

تحسن الكفاءة التشغيلية

من جهته، قال المحلل المالي طارق العتيق، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن شركات القطاع أظهرت منذ بداية السنة تحسناً في الكفاءة التشغيلية لجميع عملياتها وأدائها، وارتفاع في أعداد الكميات المنتجة والمبيعة، وتكيّف شركات القطاع مع تغير ظروف السوق. وقابل ذلك تحسّن ظروف السوق وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وتحسّن الهوامش الربحية ومتوسط الأسعار لبعض منتجات البتروكيميائيات الرئيسة.

وعّد العتيق تسجيل 8 شركات من أصل 11 شركة تعمل في القطاع، أرباحاً صافية خلال الربع الثالث، أنه مؤشر مهم على تحسن عمليات وأداء شركات القطاع، ومواكبتها لتغير الطلب واحتياج السوق، مضيفاً أن القطاع حساس جداً في التأثر بالظروف الخارجية المحيطة بالسوق وأبرزها: تذبذب أسعار النفط، والظروف والنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة لمنتجات البتروكيميائيات وأهمها السوق الصينية، والأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على حركة النقل والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن تلك الظروف تؤثر في الطلب والتكاليف التشغيلية لمنتجات البتروكيميائيات، إلا أنها قد تتجه في الفترة الراهنة باتجاه إيجابي نحو تحسن السوق والطلب على منتجات البتروكيميائيات.