شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، أمس، حركة تمرد واسعة في أوساط وحدات من قوات الأمن التابعة لهيئة العمليات العسكرية، التي كانت تمثل القوة الضاربة لجهاز الأمن والمخابرات، إبان النظام المعزول.
واعتبرت الحكومة ما جرى تمرداً، ودعت تلك القوات إلى تسليم نفسها وسلاحها، لكن نائب رئيس المجلس السيادي محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ذهب إلى اتهام رئيس جهاز المخابرات السابق، صلاح قوش الموجود خارج البلاد، بالتخطيط لهذه الأحداث، التي وصفها بمحاولة انقلابية، مطالباً الإنتربول بالقبض عليه، قبل أن يشير إلى مصادرة «أسلحة ثقيلة» خلال العمليات التي جرت ضد هذه القوات المتمردة التي تقدر بالعشرات.
وأعلنت النيابة العامة مديرَ جهاز الأمن والمخابرات السابق صلاح قوش متهماً هارباً، وطالبته بتسليم نفسه؛ حيث يواجه 4 دعاوى جنائية.
وقال حميدتي إن {مدير جهاز المخابرات العامة الحالي، الفريق أبو بكر دمبلاب (وهو نائب قوش في السابق)، يتحمل مسؤولية التقصير في حسم تفلتات أفراد قواته، رغم تحذيرنا له أول من أمس}. وأضاف أن مدير المخابرات العامة تأخر في تنفيذ توجيهات القيادة بجمع الأسلحة من وحدات هيئة العمليات بالأمن، رغم تسليمه 23 مليون دولار استحقاقات القوات المسرحة من القوات.
في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، أن الأوضاع تحت السيطرة، وأنها لن توقف مسيرة الثورة عن تحقيق أهدافها.
وفي وقت متأخر مساء أمس, دخل الجيش السوداني مقرات المتمردين في منطقة كافوري, حيث سمع دوي انفجارات ضخمة.
تمرد قوات تابعة للمخابرات السودانية... واتهام قوش
الجيش يدخل مقرات المتمردين... وحميدتي يحمّل رئيس المخابرات الحالي مسؤولية التقصير
تمرد قوات تابعة للمخابرات السودانية... واتهام قوش
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة