«نيسان» تنفي عزمها إنهاء التحالف مع «رينو»

شعارا شركتي نيسان ورينو (رويترز)
شعارا شركتي نيسان ورينو (رويترز)
TT

«نيسان» تنفي عزمها إنهاء التحالف مع «رينو»

شعارا شركتي نيسان ورينو (رويترز)
شعارا شركتي نيسان ورينو (رويترز)

نفت شركة صناعة السيارات اليابانية «نيسان موتور» اليوم (الثلاثاء) التقارير الإعلامية بشأن تفكيرها في إنهاء تحالفها مع شركة صناعة السيارات الفرنسية «رينو»، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.
وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية قد ذكرت أن مسؤولي «نيسان» يسارعون بوضع خطة طوارئ سرية لمواجهة الانفصال المحتمل عن «رينو»، في أعقاب الفضيحة المالية التي تورط فيها الرئيس السابق للتحالف كارلوس غصن، والتي ما زالت تلقي بظلالها على التحالف القائم منذ 20 عاما.
وقالت الشركة اليابانية في بيان: «لا تفكر بأي شكل في إنهاء التحالف»، مضيفة أن اتحاد الشركتين «مصدر قوة تنافسية لنيسان».
وأشارت «نيسان» إلى أن مجلس التشغيل الذي شكلته مع «رينو» و«متسوبيشي موتورز» اتفق في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على «تحسين الكفاءة التشغيلية للتحالف بسرعة وبشدة».
يذكر أن السلطات اليابانية كانت قد ألقت القبض على كارلوس غصن في نوفمبر 2018 بتهمة إخفاء جزء من دخله عن السلطات الضريبية واستغلال موارد الشركة لمصلحته الشخصية.
وفي مارس (آذار) الماضي تم إطلاق سراحه بكفالة على أن يظل تحت الإقامة الجبرية مع منعه من السفر خارج اليابان.
وتمكن غصن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي من الهرب من اليابان إلى لبنان حيث عقد يوم الأربعاء الماضي مؤتمرا صحافيا وصف فيه الاتهامات الموجهة إليه في اليابان بأنها «بلا أساس».
وفي ديسمبر الماضي، عينت «نيسان» رئيسا جديدا وهو ماكوتو أوشيدا خلفا للرئيس المستقيل هيروتو سايكاوا الذي استقال في سبتمبر (أيلول) الماضي بعد اعترافه بالحصول على أموال مشكوك في قانونيتها.


مقالات ذات صلة

عزوف عن شراء السيارات الكهربائية في ألمانيا

الاقتصاد مصنع لإنتاج السيارات في ألمانيا (رويترز)

عزوف عن شراء السيارات الكهربائية في ألمانيا

كشف استطلاع للرأي أن المستهلكين الألمان يعزفون عن شراء سيارات كهربائية بسبب ارتفاع أسعارها.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي يستقبل رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين بنيودلهي في سبتمبر 2023 (رويترز)

الاتحاد الأوروبي يسعى لحث الهند على خفض الرسوم الجمركية وتوسيع الوصول للسوق

من المرجح أن يحث زعماء الاتحاد الأوروبي الهند على خفض الرسوم الجمركية على السيارات وغيرها من السلع وتوسيع الوصول إلى السوق.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد نائب وزير الصناعة أثناء تجوله في معرض ملتقى الطيران (الشرق الأوسط)

نائب وزير الصناعة: 300 مصنع ستدخل السعودية لإمداد خط إنتاج السيارات

قطعت السعودية شوطاً كبيراً في قطاع الصناعة وأصبحت من خلال العديد من المبادرات التي أطلقتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية وجهة للمستثمرين من مختلف دول العالم

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد إيلون ماسك يستمع إلى ترمب وهو يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (رويترز)

ترمب: ليس عادلاً للولايات المتحدة أن يبني ماسك مصنعاً في الهند

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه إذا قامت شركة «تسلا» ببناء مصنع في الهند للالتفاف على تعريفات ذلك البلد، فسيكون ذلك «غير عادل» للولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
رياضة سعودية تكنولوجيا «تعزيز الطاقة» تمكن السائقين من شحن بطاقة السيارة بنسبة 10 في المائة خلال 30 ثانية فقط (وزارة الرياضة)

«تعزيز الطاقة»... تقنية جذبت الحماسة لعشاق «فورمولا إي جدة»

عاشت مدينة جدة الساحلية عطلة نهاية أسبوع مثالية بحضور سباقات بطولة العالم إي بي بي «فورمولا إي» على حلبة كورنيش جدة، التي تعتبر إحدى أسرع الحلبات حول العالم.

روان الخميسي (جدة )

الدولار يهبط لأدنى مستوى في 3 أشهر وسط تصاعد التوترات التجارية

أوراق نقدية من فئة 100 دولار أميركي (رويترز)
أوراق نقدية من فئة 100 دولار أميركي (رويترز)
TT

الدولار يهبط لأدنى مستوى في 3 أشهر وسط تصاعد التوترات التجارية

أوراق نقدية من فئة 100 دولار أميركي (رويترز)
أوراق نقدية من فئة 100 دولار أميركي (رويترز)

تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر، يوم الأربعاء، متأثراً بتصاعد التوترات التجارية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أكد مجدداً عزمه فرض رسوم جمركية متبادلة، خلال خطابه الأول أمام الكونغرس منذ تولِّيه منصبه.

وشهدت الأسواق تقلبات حادة مع تنامي مخاوف المستثمرين بشأن تداعيات الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي. فخلال كلمته، أعلن ترمب أن مزيداً من التعريفات الجمركية ستدخل حيز التنفيذ، في الثاني من أبريل (نيسان) المقبل، بما في ذلك «رسوم جمركية متبادلة»، وإجراءات غير جمركية تهدف إلى تصحيح الاختلالات التجارية المستمرة، وفق «رويترز».

ورغم أن الدولار ارتفع، في بداية خطاب ترمب، لكنه سرعان ما فقَدَ مكاسبه ليصل إلى 105.46 مقابل سلة من العملات، وهو أدنى مستوى له منذ السادس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي. في المقابل، استفاد الجنيه الإسترليني من ضعف الدولار، ليبلغ أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1.28025 دولار.

واتجه المستثمرون إلى بيع الدولار، متراجعين عن رهانات «صفقات ترمب» التي اكتسبت زخماً، في أواخر العام الماضي، وسط قلق متزايد بشأن تباطؤ الاقتصاد الأميركي، الذي بدأ بالفعل إظهار علامات ضعف.

في هذا السياق، قال بوريس كوفاسيفيتش، استراتيجي الاقتصاد الكلي العالمي في «كونفيرا»: «تصاعد توقعات التضخم والمخاوف من التعريفات الجمركية يهددان مسار الاقتصاد الأميركي نحو الهبوط الناعم. ورغم أن فرض الرسوم الجمركية قد يكون إيجابياً نظرياً للدولار، فإن المستثمرين ينظرون إلى ما هو أبعد من تدفقات الملاذ الآمن المؤقتة، ويخشون تباطؤاً اقتصادياً طويل الأمد».

وتزامنت تصريحات ترمب مع فرض رسوم جديدة بنسبة 25 في المائة على الواردات القادمة من المكسيك وكندا، والتي دخلت حيز التنفيذ، يوم الثلاثاء، إلى جانب مضاعفة التعريفات على السلع الصينية إلى 20 في المائة. وسارعت كندا والصين بالرد بالمثل، بينما أعلنت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم أنها ستكشف عن رد المكسيك، يوم الأحد.

وفي أسواق العملات، فقَدَ الدولار الكندي 0.23 في المائة ليصل إلى 1.4425 للدولار الأميركي، في حين تعافى البيزو المكسيكي جزئياً ليبلغ 20.6141 للدولار. أما الين الياباني فقد ارتفع بنسبة 0.15 في المائة ليصل إلى 149.58 للدولار، بعد أن أشار نائب محافظ بنك اليابان، شينيتشي أوشيدا، إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة بوتيرة تتماشى مع توقعات السوق.

كما شهد اليورو انتعاشاً، مسجلاً أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1.0639 دولار، مدعوماً بأنباء تفيد بتوصل الأحزاب السياسية الألمانية إلى اتفاق لإنشاء صندوق للبنية التحتية بقيمة 500 مليار يورو (530.95 مليار دولار)، إلى جانب إصلاح قواعد الاقتراض، في خطوة إنفاقية كبيرة تهدف إلى تعزيز الجيش، وإعادة إحياء النمو الاقتصادي.

في هذا السياق، قالت كارول كونغ، استراتيجية العملات في «كومنولث بنك أوف أستراليا»: «إذا حصلنا على تخفيف أكبر من المتوقع في قواعد كبح الديون، فقد يدفع ذلك اليورو إلى مزيد من الارتفاع. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أي إعلانات عن زيادة الإنفاق الدفاعي ستعزز توقعات النمو في أوروبا، ما سيدعم العملة الأوروبية».

دعم صيني للأسواق

وفي آسيا، كثّفت الصين جهودها لتعزيز النمو الاقتصادي، حيث أعلنت مزيداً من الحوافز المالية، يوم الأربعاء؛ في محاولة لتعزيز الاستهلاك، وسط تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة. ووفقاً للتوقعات، حددت بكين هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي، لهذا العام، عند نحو 5 في المائة.

وقد ساعد ذلك في استقرار اليوان مقابل الدولار، حيث ارتفعت العملة الصينية بنسبة 0.08 في المائة إلى 7.2615 للدولار، بينما تراجع اليوان الخارجي بنسبة 0.1 في المائة إلى 7.2624 للدولار.

وفي تعليق على ذلك، قال بريان أرسيس، مدير المحفظة في «فورد لإدارة الأصول»: «تعهّد رئيس مجلس الدولة لي، خلال افتتاح المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني، بتقديم حوافز إضافية لتحفيز الاستهلاك المحلي، وهو ما قد يلقى استحسان الأسواق، لكننا بحاجة إلى تفاصيل إضافية؛ لفهم مدى تأثير هذه التدابير بشكل دقيق».

وأضاف المحللون أن السياسة النقدية الصينية ستظل تيسيرية، وقد يجري خفض متطلبات الاحتياطي للبنوك، ما قد يشكل ضغطاً إضافياً على اليوان، بالنظر إلى العوائد المنخفضة نسبياً.

في غضون ذلك، تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.3 في المائة إلى 0.6254 دولار أميركي، متأثراً بتراجع شهية المخاطرة في الأسواق، على الرغم من البيانات المحلية الإيجابية التي أظهرت أن الاقتصاد الأسترالي نما بأسرع وتيرة له في عامين، خلال الربع الأخير من ديسمبر. كما انخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.21 في المائة إلى 0.5654 دولار، متأثراً بإعلان مفاجئ عن استقالة أدريان أور من منصب رئيس بنك الاحتياطي النيوزيلندي، قبل ثلاث سنوات من انتهاء ولايته الحالية، على أن تنتهي مهامه رسمياً في 31 مارس (آذار) الحالي.