اعتقال ضباط إسرائيليين بشبهة تهريب هواتف للأسرى الفلسطينيين

TT

اعتقال ضباط إسرائيليين بشبهة تهريب هواتف للأسرى الفلسطينيين

أعلنت وزارة القضاء الإسرائيلية عن اعتقال مجموعة من الضباط في مصلحة السجون للتحقيق معهم بتهمة تهريب هواتف محمولة للأسرى الفلسطينيين، مقابل رشى.
وقالت الوزارة إنها كشفت عن هذه المجموعة بعد وصول معلومات استخبارية، ولكنها لم تنفذ الاعتقالات إلا بعد أن ضبطت الهواتف. وتبين أن الهجوم الذي نقذته القوات الخاصة التابعة لمصلحة السجون «نحوشتان» في سجن رامون، في نهاية الأسبوع الماضي، وتخللته عمليات قمع وتخريب في حاجات الأسرى، جاء في هذا الإطار. وأن تلك القوات عثرت على نحو عشرة هواتف محمولة.
وقالت الشرطة إن الأسرى الذين استفادوا من هذا التهريب هم أسرى حركة «فتح»، الذين يمضون سنوات طويلة في السجون بسبب تنفيذ عمليات مسلحة ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين. وفي أعقاب الكشف عن الهواتف، تم اعتقال الضابط المسؤول الذي أشرف على عملية التهريب، أمس الاثنين. وستوجه إليه تهمة «مساعدة تنظيم إرهابي» وإدارة علاقات محظورة بين سجين وسجان وخيانة الأمانة وتلقي رشى والتآمر لتنفيذ جرائم. وقالت مصلحة السجون إنها «أتمت بذلك عملية متابعة دامت عدة أسابيع، ما بين وصول المعلومات الأولى ومراقبة المعنيين». وأكدت أن الأسرى الذين تسلموا تلك الهواتف سيتعرضون لمحاكمة خاصة لانزال عقوبة بهم.
وتوجهت عائلة حجاج اليهودية، التي فقدت ابنتها الضابطة في حرس الحدود بعملية دهس في القدس الشرقية المحتلة سنة 2017. برسالة إلى وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، تطالبه بتوجيه تهمة «الخيانة الوطنية» لهؤلاء الضباط. وقالت إنهم «أدخلوا الهواتف لإرهابيين أياديهم ملطخة بالدماء لكي يواصلوا من السجن توجيه الأوامر لشبان فلسطينيين لتنفيذ مزيد من عمليات القتل».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.