«جدة دوم» يعيد فتح أبوابه للإبداع الثقافي خلال أيام

وزارة الثقافة حافظت على شكل القبّة التي تميز المركز

مبنى «جدة دوم» في مرحلة العمل النهائية خلال الترميم
مبنى «جدة دوم» في مرحلة العمل النهائية خلال الترميم
TT

«جدة دوم» يعيد فتح أبوابه للإبداع الثقافي خلال أيام

مبنى «جدة دوم» في مرحلة العمل النهائية خلال الترميم
مبنى «جدة دوم» في مرحلة العمل النهائية خلال الترميم

كانت «جدة دوم» مركزاً للإشعاع الثقافي في سبعينات القرن الماضي، قبل أن تغلق أبوابها لعقود، إلى أن بادر الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، بالعمل على ترميمها وفتحها من جديد.
ومن المنتظر أن تفتح «جدة دوم» الواقعة عند تقاطع شارع «فلسطين» مع «طريق الملك فهد بن عبد العزيز» (الستين) في حي الشرفية بجدة، أبوابها من جديد خلال أيام بعد الانتهاء من ترميمها.
وبدأت أعمال ترميم «قبة دوم جدة» في 15 سبتمبر (أيلول) 2019، وحرص المهندسون المكلفون بتنفيذ الترميم على الحفاظ على قبة المركز بشكلها ومساحتها الأصلية دون إحداث تغييرات فيها، وإعادة إحيائها كما لو أنها كانت مستمرة في العمل طيلة السنوات الماضية.
وذكر المهندس أنس حماد، أحد المشرفين على التنفيذ، لـ«الشرق الأوسط» أن «إحدى كبرى الصعوبات التي واجهت فريق العمل ترميم المبنى والحفاظ عليه مع إعادة إنشاء أساسات جديدة، لأن القديمة تهالكت بفعل الحرارة والرطوبة والهجر، وكان التحدي كبيراً أمام تصميم معماري فريد وقوي متفرد في مدينة جدة وبقائه قائماً منذ عام 1978 حتى اليوم».
وأضاف أن «الفريق القائم على تنفيذ الترميم شارف على وضع اللمسات الأخيرة، ولم تتبقَّ إلا أيام معدودة للكشف عنه بحلته الجديدة على مساحة 450 متراً مربعاً تشكل مساحة القبة الأساسية بشكل حديث مغطى بالكلادينغ مع الزجاج للسماح بدخول الإنارة الطبيعية إلى المبنى، مع إجراء تغييرات طفيفة في الداخل لتعمل على توسعة المكان بجعله صالة واحدة تتسع لخمسين شخصاً تقريباً».
وكان الأمير بدر بن عبد الله، وزير الثقافة، حضر إلى المبنى مؤخراً، وقال إن خطط وزارته التي أنشأتها السعودية لتعزيز القطاع الثقافي ستشمل إعادة ترميم «جدة دوم» ليحتضن معارض الحركة الفنية التشكيلية والمناسبات الثقافية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.