الجيش الليبي يسيطر على أكبر معاقل "أنصار الشريعة"

اشتباكات طاحنة.. وتقدم متواصل للجيش وقوات حفتر

الجيش الليبي يسيطر على أكبر معاقل "أنصار الشريعة"
TT

الجيش الليبي يسيطر على أكبر معاقل "أنصار الشريعة"

الجيش الليبي يسيطر على أكبر معاقل "أنصار الشريعة"

تمكنت وحدات من الجيش الليبي النظامي، والجيش الوطني الذي يقوده اللواء المتقاعد خليفة حفتر من إحكام السيطرة على "كتيبة شهداء 17 فبراير" أبرز معسكر عسكري لتنظيم "أنصار الشريعة" في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.
وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش العقيد أحمد المسماري اليوم (الجمعة)، إن "الجيش تقدم باتجاه مقر كتيبة 17 فبراير ودخلها".
وأضاف أن "الجيش يقوم بعملية تمشيط واسعة للمعسكر والمنطقة المحيطة به".
وبث اللواء 204 دبابات التابع للجيش بث عبر حسابه الرسمي في (فيسبوك) مساء اليوم فيديو لآمر اللواء العقيد المهدي البرغثي، ومعه عدد من المقاتلين أمام البوابة الرئيسية لمقر "كتيبة شهداء 17 فبراير"، يعلن فيه السيطرة على المعسكر الواقع على المدخل الغربي لمدينة بنغازي مقابل جامعة المدينة.
وبحسب مصادر إعلامية محلية فقد استقبل مركز بنغازي الطبي ثماني جثث على الأقل اليوم، أغلبها مازالت مجهولة الهوية، وعثر عليها الجيش خلال عمليات تمشيط منطقة الكويفية شرق بنغازي.
ومنذ الأربعاء قبل الماضي تخوض الكتيبة 21 صواعق واللواء 204 دبابات، التابعان للجيش الليبي اشتباكات طاحنة وحرب شوارع مع مليشيات "مجلس شورى ثوار بنغازي" و "أنصار الشريعة". وتدعم الجيش في هذه العملية مجموعات من قوات اللواء حفر والمتطوعين المدنيين.
ونفذ الجيش أمس (الخميس) معززا بمسلحين موالين للواء حفتر عمليات دهم واسعة استهدفت منازل وممتلكات عدد من قادة المتشددين.
وقتل أمس 30 شخصا في مواجهات وأعمال عنف متفرقة في بنغازي، ما يرفع حصيلة الضحايا في هذه المدينة منذ حوالى أسبوع إلى 157 قتيلا على الأقل.
وفي مدينة "شحات" شمال شرقي البلاد خرج مئات المواطنين مساء اليوم في مظاهرات شعبية داعمة للجيش ومنددة بـ"الإرهاب". شارك فيها ناشطون ومنظمات مجتمع مدني من مدينة البيضاء.



العليمي: لا خيار سوى الانتصار على المشروع الإيراني في اليمن

رئيس الأركان اليمني ووزير الداخلية أثناء إيقاد شعلة ذكرى ثورة «26 سبتمبر» في مأرب (سبأ)
رئيس الأركان اليمني ووزير الداخلية أثناء إيقاد شعلة ذكرى ثورة «26 سبتمبر» في مأرب (سبأ)
TT

العليمي: لا خيار سوى الانتصار على المشروع الإيراني في اليمن

رئيس الأركان اليمني ووزير الداخلية أثناء إيقاد شعلة ذكرى ثورة «26 سبتمبر» في مأرب (سبأ)
رئيس الأركان اليمني ووزير الداخلية أثناء إيقاد شعلة ذكرى ثورة «26 سبتمبر» في مأرب (سبأ)

احتفل اليمنيون رسمياً وشعبياً في الداخل والخارج بذكرى «ثورة 26 سبتمبر» التي أطاحت بأسلاف الحوثيين في 1962، وبهذه المناسبة أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي أنه «لا خيار سوى الانتصار على المشروع الإيراني» والمتمثل في الجماعة الحوثية.

ورغم أعمال القمع والاعتقالات الواسعة التي شنتها الجماعة الحوثية في مناطق سيطرتها والاستنفار الأمني فإن السكان في مناطق متفرقة احتفلوا بشكل فردي بذكرى الثورة التي ترى فيها الجماعة خطراً يمكن أن يستغل لتفجير انتفاضة عارمة للقضاء على انقلابها.

احتفالات بذكرى الثورة اليمنية في مدينة الخوخة المحررة جنوب محافظة الحديدة (سبأ)

وفي المناطق المحررة، لا سيما في مأرب وتعز وبعض مناطق الحديدة الخاضعة للحكومة الشرعية، نظمت احتفالات رسمية وشعبية على نحو غير مسبوق بحضور كبار المسؤولين اليمنيين، الذين حضروا حفل «إيقاد شعلة الثورة».

وحضر الاحتفال الرسمي في مأرب عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة ورئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، ومعه وزراء: الداخلية، والتجارة والصناعة، والمالية، والكهرباء، والمياه والبيئة، والإعلام والثقافة والسياحة.

وفي حين أقامت العديد من السفارات اليمنية في الخارج الاحتفالات بذكرى الثورة «26 سبتمبر» شهدت مدينة تعز (جنوب غرب) حشوداً غير مسبوقة في سياق الاحتفالات الرسمية والشعبية بالمناسبة.

وكان اليمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين بدأوا دعواتهم للاحتفال بالثورة هذا العام منذ بداية الشهر الجاري، وهو ما جعل الجماعة تستنفر قواتها في صنعاء وإب وذمار والحديدة وتهدد الداعين للاحتفال قبل أن تشن حملات اعتقال شملت المئات، بينهم سياسيون ووجهاء قبليون وصحافيون وحزبيون.

حشود كبيرة تحتفل في مدينة تعز اليمنية عشية ذكرى الثورة التي أطاحت بأسلاف الحوثيين في 1962 (سبأ)

وعلى وقع الاعتقالات الحوثية رأى «التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية» المؤيدة للحكومة الشرعية أن الجماعة الحوثية تحاول «طمس الهوية اليمنية الثورية، وتكرار ممارسات الحكم الإمامي ومحو آثار الثورة السبتمبرية العظيمة».

ودعت الأحزاب في بيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى «إدانة الجرائم والانتهاكات الحوثية، والوقوف بحزم ضد هذه الجماعة التي تمثل تهديداً ليس فقط لليمن، بل لأمن واستقرار المنطقة بأسرها».

هجوم رئاسي

بالتزامن مع احتفالات اليمنيين بذكرى «ثورة 26 سبتمبر» هاجم رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الحوثيين، في خطاب وجهه من نيويورك حيث يشارك في الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة، وأشاد بالتمسك بالاحتفال بالمناسبات الوطنية.

وحض العليمي على جعل الاحتفال «دعوة للفعل والتماسك والثبات ونداء مسؤولية وواجب لا يستثني أحداً للانخراط في معركة استعادة مؤسسات الدولة بالسلاح، والمال، والكلمة».

ورأى أن الاحتفالات المبكرة كل عام «تؤكد أن شعلة التغيير ستظل متقدة أبداً في النفوس». وأضاف «هذا الاحتشاد، والابتهاج الكبير بأعياد الثورة اليمنية في مختلف المحافظات هو استفتاء شعبي يشير إلى عظمة مبادئ سبتمبر الخالدة، ومكانتها في قلوب اليمنيين الأحرار، ورفضهم الصريح للإماميين الجدد، وانقلابهم الآثم». في إشارة إلى الحوثيين.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)

وهاجم العليمي الحوثيين وقال إنهم «اختاروا الفوضى حين ساد الاستقرار، واقترفوا جريمة الانقلاب حين توافق اليمنيون على الديمقراطية وسيادة الشعب، وفرضوا الحرب يوم جنح الجميع إلى السلام، وقاموا بنهب المؤسسات وتخريبها واحتكروا موارد البلاد وأثقلوا المواطنين بالجبايات».

وأشار رئيس مجلس الحكم اليمني إلى أن الجماعة الموالية لإيران اجتاحت المدن والقرى بالإرهاب والعنف وانتهاك الحريات العامة، واختطفت الأبرياء من النساء والأطفال والمسنين، وعبثت باستقلال القضاء وأفرغت القوانين من قيمتها، وحرفت التعليم عن سياقه الوطني والعلمي، وحولته إلى منبر طائفي وسلالي متخلف.

وشدد في خطابه على أنه «لا خيار - في بلاده - سوى النصر على المشروع الإيراني». وقال «إن حريتنا وكرامتنا، تتوقف على نتيجة هذه المعركة المصيرية التي لا خيار فيها إلا الانتصار».

وأكد العليمي على أنه لا يوجد مستقبل آمن ومزدهر لليمن بمعزل عن الدول العربية وفي مقدمها دول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، والإمارات. وقال «هذا المصير لا يتعلق فقط بهذه المرحلة، ولكن بحقائق التاريخ، والجغرافيا التي تتجاوز أوهام الأفراد وطموحاتهم، وأزماتهم».