أعلن الجيش الوطني الليبي، وقف إطلاق النار في المنطقة الغربية التي تضم العاصمة طرابلس بدءًا من اليوم (الأحد)، مشترطاً التزام الطرف الآخر بوقف إطلاق النار، وذلك حسبما قال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي.
وكان الجيش الوطني الليبي قد رفض يوم (الخميس) الماضي دعوة من تركيا وروسيا للطرفين المتحاربين بإعلان وقف لإطلاق النار وسط اشتباكات وغارات جوية في صراع أدى إلى تدخل وقلق خارجي متزايد.
وقال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي في بيان مصور في ساعة متأخرة من مساء أمس (السبت)، إن الجيش الوطني قبل هدنة في الغرب «على أن يلتزم الطرف الآخر المقابل بإيقاف إطلاق النار في هذا التوقيت»، محذراً من رد قاس على أي خرق للهدنة.
بدورها، أعلنت حكومة الوفاق الوطني (الأحد) موافقتها على دعوة موسكو وأنقرة وقف إطلاق النار، بعد ساعات من إعلان الجيش الوطني الليبي. وأفادت في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أنه استجابة لدعوة تركيا وروسيا، أعلن رئيس حكومة الوفاق فايز السرّاج «وقف إطلاق النار الذي بدأ الأحد»، مشددة مع ذلك على «حقها المشروع في الدفاع عن النفس بالرّد على أي هجوم أو عدوان قد يحدث من الطرف الآخر».
ومن المرجح أن يكون تماسك أي وقف لإطلاق النار أمراً صعباً بعد التصعيد الذي شهده القتال في الآونة الأخيرة حول طرابلس ومدينة سرت الساحلية الاستراتيجية وفي ضوء طبيعة التحالفات العسكرية بليبيا والتي تتسم بأنها فضفاضة وتشوبها انقسامات.
وقالت قوات الجيش الوطني الليبي الأسبوع الماضي إنها سيطرت على سرت في تقدم سريع سبقته غارات جوية.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد قالت في وقت سابق يوم السبت إن محادثات السلام الليبية ستعقد في برلين، مشيرة إلى أنه سيتعين على الأطراف المتحاربة في ليبيا القيام بدور رئيسي للمساعدة في التوصل لحل
الجيش الليبي و«الوفاق» يعلنان وقف إطلاق النار
الجيش الليبي و«الوفاق» يعلنان وقف إطلاق النار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة