كأس السوبر الإسبانية: الريـال وأتلتيكو يصطدمان في جدة بحثاً عن «الاستثنائية»

كلاهما يسعى لتعويض جماهيره بأول لقب كروي في 2020

TT

كأس السوبر الإسبانية: الريـال وأتلتيكو يصطدمان في جدة بحثاً عن «الاستثنائية»

بعيداً عن العاصمة الإسبانية مدريد، سيصطدم قطبا المدينة ريـال مدريد وأتلتيكو مدريد على اللقب الأول المتاح لكل منهما في عام 2020، حيث يلتقيان على استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة السعودية.
ويسدل الفريقان الستار على نسخة تاريخية لبطولة السوبر الإسباني، حيث شهدت مدينة جدة البطولة للمرة الأولى بمشاركة 4 فرق، بعد إقامتها منذ 1982 حتى النسخة الماضية عام 2018 بنظام المواجهة المباشرة بين بطلي الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا.
وربما لم تحظَ البطولة الحالية قبل انطلاقها بالاهتمام المعتاد، في ظل تغير نظام البطولة هذه المرة وإقامتها خارج إسبانيا، بالتزامن مع احتفالات العام الجديد، ولكن بلوغ قطبي مدريد المباراة النهائية معاً عاد ليسلط الأضواء بشدة على البطولة، نظراً للمنافسة القوية المعهودة في مباريات الديربي المدريدي.
ويضاعف من الاهتمام أن أتلتيكو عبر إلى النهائي على حساب برشلونة، حامل اللقب صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب، والذي كان المرشح الأبرز للفوز باللقب.
وفي غضون يومين فقط، خطفت كأس السوبر الإسباني في جدة اهتماماً بالغاً، حيث حقق الريـال فوزاً كبيراً مهماً (3-1) على فالنسيا، حامل لقب كأس ملك إسبانيا، يوم الأربعاء الماضي، في أولى مباراتي الدور قبل النهائي، ثم فاز أتلتيكو على برشلونة حامل لقب الدوري (3-2)، أول من أمس (الخميس)، في المباراة الثانية بالدور قبل النهائي.
وبهذا، ستكون مباراة اليوم مواجهة على لقب السوبر بين فريقين خرجا الموسم الماضي صفر اليدين، حيث لم يفز أي منهما بأي لقب محلي في الموسم الماضي، علماً بأن أتلتيكو خاض فعاليات النسخة الحالية من السوبر لكونه وصيف بطل الدوري، فيما خاضها الريـال صاحب المركز الثالث في الدوري بالموسم الماضي لكونه صاحب أفضل ترتيب في الدوري، بعيداً عن الفرق التي فازت باللقب ولقب الوصيف في كل من بطولتي الدوري والكأس، وذلك في ظل فوز برشلونة بلقب الدوري ولقب الوصيف في الكأس.
وفيما فرض الريـال هيمنته بشكل شبه تام على المباراة أمام فالنسيا، وحقق فوزاً كان من الممكن أن يتضاعف، انتزع أتلتيكو فوزاً صعباً للغاية على برشلونة، في مباراة كان فيها بطل الدوري هو الأفضل على مدار المباراة، وكان متقدماً حتى قبل النهاية بدقائق قليلة، لكن هدفين مباغتين في الدقائق الأخيرة منحا أتلتيكو بطاقة العبور إلى نهائي السوبر.
وتعيد هذه المواجهة المرتقبة بين الفريقين ذكريات أكثر من مواجهة مثيرة بين الفريقين في السنوات القليلة الماضية. وكان الفريقان قد التقيا معاً في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2014، بالعاصمة البرتغالية لشبونة، وفاز الريـال على أتلتيكو في الوقت الإضافي.
وفي العام نفسه، التقى الفريقان في كأس السوبر الإسباني، حيث تعادل الفريقان على ملعب الريـال (1-1) ذهاباً، ثم فاز أتلتيكو على ملعبه (1-صفر) إياباً، ليتوج بطلاً للسوبر للمرة الثانية فقط في تاريخه، وذلك بالفوز على الريـال (2-1) في مجموع المباراتين.
وكانت هذه هي المواجهة الوحيدة السابقة بين الفريقين في السوبر الإسباني، فيما ستكون المباراة هي الديربي المدريدي الثاني في تاريخ السوبر.
جدير بالذكر أن الفريقين التقيا أيضاً في نهائي دوري الأبطال عام 2016، وتعادل الفريقان (1-1) على استاد «سان سيرو» بمدينة ميلانو الإيطالية، قبل أن يفوز الريـال بركلات الترجيح.
وقال الأرجنتيني دييغو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو، بعد الفوز على برشلونة أول من أمس: «سنخوض المباراة النهائية. قدم الريـال مباراة رائعة في الدور قبل النهائي (أمام فالنسيا). تستطيع الفرق اللعب بـ5 لاعبين في خط الوسط، وألا تلعب دفاعياً».
ولدى سؤاله عن حصول الريـال على 24 ساعة راحة أكثر من أتلتيكو، حيث خاض مباراته في الدور قبل النهائي يوم الأربعاء، قال سيميوني: «ليس عذراً أننا خضنا مباراة الدور قبل النهائي بعدهم بيوم واحد».
وقدم الريـال أفضل عروضه هذا الموسم خلال المباراة أمام فالنسيا يوم الأربعاء الماضي، بعدما فاجأ الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني للفريق، الجميع بالاعتماد على 5 لاعبين في خط الوسط.
ومع استمرار غياب اللاعب الويلزي غاريث بيل عن صفوف الفريق بسبب إصابة فيروسية، سيواصل زيدان الاعتماد على 5 لاعبين في خط الوسط، بدلاً من العودة لخطة اللعب (4-4-2).
وينتظر أن يواصل زيدان الاعتماد على الألماني توني كروس في قيادة خط وسط الفريق الذي يضم 5 لاعبين خلف المهاجم لوكا جوفيتش.
ودافع كروس عن زميله جوفيتش، قائد الهجوم حالياً في غياب المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة للإصابة، وذلك بعد الانتقادات التي وجهت إلى جوفيتش بأنه يفتقد العمق اللازم لقيادة هجوم الفريق.
وقال كروس: «بنزيمة هو مهاجمنا الأول، ولكن ليس أمراً سهلاً أن تقتصر مشاركات جوفيتش على اللعب بديلاً في مباراة كل 3 أو 4 أسابيع».
وينتظر أن يبدأ جوفيتش مباراة اليوم ضمن التشكيلة الأساسية للريـال، فيما يحل رودريجو جويس وفينيشيوس جونيور على مقاعد البدلاء.
وفي المقابل، تأكد غياب النجم الكبير كوكي عن صفوف أتلتيكو في مواجهة الريـال غداً بسبب الإصابة التي تعرض لها في مباراة الفريق أمام برشلونة أول من أمس، علماً بأنه سجل الهدف الأول لأتلتيكو في المباراة.
وينتظر أن تتسم مباراة الغد بالطابع الثأري، حيث يتطلع الريـال للثأر لهزيمته أمام أتلتيكو في نسخة عام 2014 من السوبر الإسباني.


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.