قال الرئيس التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول، إن الاقتصاد العالمي لا يمكنه تحمل بلوغ سعر برميل النفط 100 دولار. مشيرا إلى أن تباطؤ النمو الاقتصادي يعرقل زيادة طلب الصين على النفط.
وتراجعت أسعار النفط وسط ضعف الطلب والإمدادات الملائمة خلال النصف الثاني من العام الماضي، وتتداول حاليا عند مستويات 65 دولارا للبرميل، بالنسبة لخام برنت.
وقال بيرول، في حوار مع تلفزيون بلومبرغ تناول قضايا تتعلق بالنفط والعراق، إن استقرار العراق مهم للغاية، وذلك عقب اغتيال الولايات المتحدة الأميركية في ليلة الثالث من يناير (كانون الثاني) الجاري الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في غارة جوية بالعاصمة العراقية بغداد.
وتقترب الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين، من الحل، إذ من المنتظر توقيع المرحلة الأولى من الاتفاق خلال أيام.
على صعيد مواز، أعلن رئيس شركة البترول الوطنية النيجيرية (إن إن بي سي) ميلي كياري، أن بلاده التزمت بشكل كامل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بالقيود على إنتاج النفط التي حددتها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وغيرها من المنتجين العالميين.
وقال كياري في حوار مع تلفزيون بلومبرغ في أبوظبي: «لقد أوفينا بكل التزاماتنا حتى اليوم». وأضاف: «كان وعدنا أنه بحلول نهاية ديسمبر (كانون الأول) سوف نكون قد التزمنا بخفض (الإنتاج) الذي تعهدنا به وقمنا بذلك».
وتتعهد أكبر دولة منتجة للنفط في أفريقيا والعضوة في منظمة أوبك دوما بالوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق عالمي للحد من إنتاج النفط للمساعدة في إحداث توازن في الأسواق العالمية. كان مستوى إنتاج نيجيريا أعلى بشكل طفيف من الخط الأساسي لتخفيضاتها حتى الشهر الماضي.
وجاء في الحوار أن شركة البترول الوطنية النيجيرية ترمي إلى الانتهاء من تمويل خط أنابيب للغاز الطبيعي مع الصين بحلول نهاية الربع الثاني. وتريد نيجيريا تصنيع ما يصل إلى 12 قطارا لنقل الغاز الطبيعي المسال.
وقامت الشركة بتوقيع اتفاق مع شركات دولية لتصنيع القطار السابع في ديسمبر (كانون الأول)، وسوف تمنح عقدا للأعمال الهندسية والمشتريات والبناء في خلال الأسبوعين إلى الثلاثة أسابيع المقبلة، وتتطلع الشركة حاليا إلى تصنيع القطار الثامن.
كانت تحالف أوبك بلس، الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة أوبك ودول من خارجها، قد وافق في اجتماع عقد في فيينا في الشهر الماضي على خفض الإنتاج اليومي بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا.
في الأثناء، اتخذت أنغولا المزيد من الخطوات باتجاه بناء مصفاة نفط بطاقة إنتاجية تبلغ 200 ألف برميل في اليوم، فيما تسعى الدولة الأفريقية إلى تعزيز إنتاجها من الوقود. ونقلت صحيفة «إكسبريسو» الأسبوعية الأنغولية عن وزير النفط والموارد المعدنية ديامانتينو أزيفيدو، أن البلاد بصدد الانتهاء من تفاصيل إقامة اتحاد شركات (كونسورتيوم) سوف يؤسس شراكة لبناء المصفاة في بلدة لوبيتو الساحلية.
وقد يضم اتحاد الشركات شركاء متخصصين للغاية من اليابان والصين وكوريا الجنوبية ويابانيين وصينيين وكوريين جنوبيين وأميركيين «متخصصين للغاية». وجار أيضا دراسة احتمالية بناء خط أنابيب من لوبيتو مع زامبيا.
وأعلنت أنغولا، وهي ثاني منتج للنفط في أفريقيا بعد نيجيريا، عن خطط لتعزيز التكرير وطرح وحدات لإنتاج النفط في مزاد فيما تسعى لجذب المستثمرين لصناعة الطاقة الخاصة بها.
وانخفض إنتاج أنغولا من النفط خلال العقد الماضي عقب تراجع الاستثمارات في المشروعات الجديدة. وقال عملاق النفط «توتال إس إيه» الشهر الماضي إنها كان قد وافقت على دفع ما يصل إلى 750 مليون دولار لشراء حصص في اثنين من مشروعات أنغولا البحرية لإنتاج النفط، وتمديد تراخيص الإنتاج في وحدة تحت المياه حتى 2045.
«الطاقة الدولية»: الاقتصاد العالمي لن يتحمل أسعار نفط عند 100 دولار
https://aawsat.com/home/article/2078171/%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%84%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%84-%D8%A3%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D9%86%D9%81%D8%B7-%D8%B9%D9%86%D8%AF-100-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1
«الطاقة الدولية»: الاقتصاد العالمي لن يتحمل أسعار نفط عند 100 دولار
«الطاقة الدولية»: الاقتصاد العالمي لن يتحمل أسعار نفط عند 100 دولار
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة