النمو الضعيف والفائدة المنخفضة يقلصان إيرادات بلجيكا في 2020

TT

النمو الضعيف والفائدة المنخفضة يقلصان إيرادات بلجيكا في 2020

انتقلت بلجيكا إلى العام 2020 بفارق يزيد عن ملياري يورو (2.22 مليار دولار) في إيراداتها الضريبية، نتيجة النمو الضعيف وأسعار الفائدة المنخفضة، وقلة الأرباح، التي دفعت إلى هذه الخسارة في الميزانية، بحسب صحيفة «دي تايد» اليومية البلجيكية الناطقة بالهولندية «الفلامنية».
وتواجه بلجيكا ظروفا استثنائية منذ أواخر يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، على إثر أزمة حكومية تسببت في استقالة الائتلاف الذي كان يقود البلاد، وتشكلت حكومة أقلية لتسيير أمور البلاد، واستمرت تباشر المهام بعد إجراء انتخابات تشريعية في البلاد في نهاية مايو (أيار) الماضي، ومنذ ذلك الوقت لا تزال المشاورات مستمرة بين الأحزاب المختلفة.
وكانت صوفي ويلموس تتولى منصب وزيرة الموازنة في حكومة تصريف الأعمال، ولكنها تولت منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مهام منصب رئيس الحكومة خلفا لليبرالي شارل ميشال، الذي تولى مهام منصب رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي.
وكانت ميزانية 2019 هي آخر ميزانية تمت صياغتها بالكامل بواسطة حكومة شارل ميشيل، حيث تم إعداد إيرادات ضريبية بقيمة 120 مليار يورو لعام 2019. وتبين أن التقرير الأول للجنة المراقبة والذي يعود إلى الصيف كان متفائلاً للغاية. في ذلك الوقت، تم تعديل الإيرادات الضريبية بنسبة 1.9 مليار يورو. وتم إصلاح العجز الكلي في الميزانية ليصل إلى 7 مليارات يورو.
ووفقا للمصادر نفسها تبين من إحصائيات تمويل الخدمة المالية الاتحادية العامة، فقد ساءت الأمور، وذلك استنادا إلى تقرير الإيرادات حتى نوفمبر الماضي وعليه سينخفض إجمالي إيرادات الضرائب إلى أقل من 118 مليار يورو، بتراجع يزيد عن ملياري يورو، عما كان متوقعا.
وقبل أسابيع قليلة وبالتحديد في أواخر نوفمبر الماضي، أعلنت المفوضية الأوروبية، موافقتها على مشروعات موازنة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للعام المقبل، رغم «مخاطر عدم الالتزام» بقواعد الحد الأقصى للدين العام في إيطاليا وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا.
ووقتها قال فالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية، إن 4 دول من بين دول منطقة العملة الأوروبية الموحدة، وعددها 19 دولة، لم تستغل الظروف الاقتصادية المواتية بصورة كافية لضبط أوضاع ماليتها العامة.
وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان، أن هذه المجموعة إلى جانب 4 دول أخرى في منطقة اليورو، وهي البرتغال وسلوفينيا وسلوفاكيا وفنلندا، تواجه خطر انتهاك ميثاق الاستقرار والنمو للاتحاد الأوروبي والذي يقضي بعدم السماح بزيادة معدل الدين العام لأي دولة من دول اليورو عن 60 في المائة وعجز الميزانية عن 3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.
ورغم أن المفوضية الأوروبية حثت هذه الدول على ضرورة تصحيح أوضاعها المالية، فإن المخاطر التي حددتها المفوضية لا تكفي لمنع إقرار موازناتها. في المقابل رحبت المفوضية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، بخطط زيادة الإنفاق العام في ألمانيا وهولندا خلال العام 2020.
وقالت المفوضية في بيان إنه على الدولتين بذل أقصى الجهد من أجل تحقيق أقصى استفادة من الفائض المالي لديهما رغم استجابتهما لدعوات زيادة الإنفاق في العام 2018.
كانت الأسئلة قد ثارت بشأن مشروع الموازنة الإيطالية قبل إعلان قرار المفوضية موافقتها عليه.
وعلى مدى 12 شهرا كانت إيطاليا في أزمة مع الاتحاد الأوروبي بشأن رفض المفوضية الأوروبية لخطط الموازنة الإيطالية بسبب انتهاكها غير المسبوق لقواعد الموازنة في الاتحاد الأوروبي.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.