هيثم بن طارق بن تيمور سلطان عُمان الجديد

السلطان الجديد هيثم بن طارق خلال كلمة بعد تنصيبه اليوم (رويترز)
السلطان الجديد هيثم بن طارق خلال كلمة بعد تنصيبه اليوم (رويترز)
TT

هيثم بن طارق بن تيمور سلطان عُمان الجديد

السلطان الجديد هيثم بن طارق خلال كلمة بعد تنصيبه اليوم (رويترز)
السلطان الجديد هيثم بن طارق خلال كلمة بعد تنصيبه اليوم (رويترز)

أصدر مجلس الدفاع العماني بياناً، أمس، أوردته «وكالة الأنباء العمانية»، حدد فيه أن ولاية الحكم انتقلت إلى هيثم بن طارق بن تيمور، سلطان عُمان الجديد، خلفاً للراحل السلطان قابوس بن سعيد.
وأشار بيان مجلس الدفاع إلى بيانه الأول الذي أعلن فيه عن دعوة مجلس العائلة المالكة إلى الانعقاد لتحديد مَن تنتقل إليه ولاية الحكم، مضيفاً أنه تسلّم «رداً كريماً من مجلس العائلة المالكة، تمثل في أن مجلس العائلة المالكة قد انعقد، وقرر عرفاناً وامتناناً وتقديراً للمغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد... تثبيت مَن أوصى به جلالة السلطان في وصيته، إيماناً من مجلس العائلة المالكة بالحكمة المعهودة والنظرة الواسعة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد، طيّب الله ثراه».
وتابع البيان أن جلسة فتح وصية السلطان الراحل وقراءتها علناً تمت أمام عدد كبير من مسؤولي السلطنة، حيث تم «الإعلان بأن جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظّم (حفظه الله ورعاه) هو سلطان عمان».



الكشري المصري يُتوِّج مذاقه الفريد بالتسجيل في تراث اليونيسكو

الكشري من الأكلات الشهيرة بمصر (تصوير: عبد الفتاح فرج)
الكشري من الأكلات الشهيرة بمصر (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

الكشري المصري يُتوِّج مذاقه الفريد بالتسجيل في تراث اليونيسكو

الكشري من الأكلات الشهيرة بمصر (تصوير: عبد الفتاح فرج)
الكشري من الأكلات الشهيرة بمصر (تصوير: عبد الفتاح فرج)

بعد عامين من الجهود المتواصلة لإدراج «الكشري» ضمن القائمة التمثيلة للتراث الثقافي العالمي غير المادي بمنظمة اليونيسكو، نجحت مصر أخيراً، في تسجيل الأكلة الشعبية الشهيرة بالقائمة لعام 2025، تحت عنوان «طبق الحياة اليومية» للمصريين، لتعد الأكلة الأولى التي تسجل بالقائمة، وفق بيان وزارة الثقافة المصرية.

وأعرب وزير الثقافة المصري، أحمد فؤاد هنو، عن سعادته بتسجيل الكشري المصري ليصبح العنصر الحادي عشر المسجَّل باسم مصر على قوائم التراث غير المادي، معتبراً ذلك «تأكيداً جديداً على مكانة التراث المصري وقدرته على الإلهام والتجدد، وعلى تقدير المجتمع الدولي لهذا التراث».

ويعدّ «الكشري» من الأكلات المصرية التي تنتشر محلات بيعها في غالبية شوارع مصر، وتتكون من المعكرونة والأرز والعدس والحمص مع الصلصة والدَّقّة (خليط الخل والليمون والكمون) والبصل والمقبلات، وتتراوح أسعارها بين 20 إلى 70جنيهاً للطبق (الدولار يساوي نحو 47.6 جنيه)، وتحظى بقبول كبير لدى فئات مختلفة من المصريين.

وأعلن الوفد المصري المشارك في اللجنة الحكومية للتراث الثقافي غير المادي، المنعقدة في نيودلهي بالهند من 8 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عن النجاح في تسجيل الملف، الأربعاء.

طبق الكشري يضم العديد من المكونات (تصوير: عبد الفتاح فرج)

ولم تتوقف جهود الوفد على تقديم الملف الخاص بتسجيل الطبق المصري الشهير على القائمة الدولية للتراث الثقافي غير المادي بوصفه أول أكلة محلية، بل قام بتقديم «الكشري» إلى وفود الدول المشاركة في اجتماع اللجنة الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي باليونيسكو وأعضاء اليونيسكو، عقب انتهاء إجراءات تسجيله.

و«يعكس الكشري الهوية المصرية وثقافة الحياة اليومية للمصريين»، وفق تصريحات مستشارة وزير الثقافة ورئيس الوفد المصري المشارك في اجتماعات لجنة التراث غير المادي، الدكتورة نهلة إمام، مضيفة في بيان للوزارة أن «هذا الإنجاز جاء نتيجة جهد كبير قامت به وزارة الثقافة على مدار عامين».

ووفق الخبير باليونيسكو والعميد الأسبق للمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون المصرية، الدكتور مصطفى جاد، فإن «تسجيل الكشري في قوائم اليونيسكو بوصفه من الأكلات المهمة ذات الطابع الشعبي المصري الأصيل يعد إنجازاً مهماً للجهود المصرية في هذا الصدد»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «منظمة اليونيسكو تعرض تسجيل العناصر على قائمتين؛ الأولى القائمة التمثيلية التي تقول إن هذا العنصر منتشر وموجود بشكل حي بين كل أطياف المجتمع، لكن هناك قائمة أخرى مهمة يجب العمل عليها أكثر وهي البحث عن عناصر التراث الشعبي التي تتعرض للاندثار فيما يعرف بقائمة الصون العاجل، للعمل على إعادة ازدهارها وإحيائها، من بينها حكايات وسير شعبية وبعض الرقصات والأزياء التي بدأت تختفي».

وسجلت مصر 10 عناصر على قوائم اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي من بينها «السيرة الهلالية» و«التحطيب» و«النخلة» و«الخط العربي» و«المهرجانات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة إلى مصر»، و«النقش على المعادن» و«الحناء» و«الأراجوز» و«السمسمية» بالاشتراك مع السعودية.

ويصف الأكاديمي بمعهد الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون المصرية، عبد الكريم الحجراوي، تسجيل الكشري بأنه «خطوة مهمة»، لافتاً إلى أنه حتى عام 2008 لم تسجل مصر أي عناصر بالقائمة الدولية، وكان أول عنصر تم تسجيله هو «السيرة الهلالية». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «من المهم تسجيل مفردات المطبخ المصري ضمن التراث العالمي غير المادي، وأظن هناك خطة مستقبلية لتسجيل الفول والطعمية أيضاً بقائمة اليونيسكو، وهو أمر مهم لتوثيق الأكلات الشعبية بوصفها جزءاً من التراث الممتد في الحياة اليومية».

جانب من النشاط المصري لتقديم الكشري بعد تسجيله في اليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)

وأصبح الكشري من الأكلات المفضلة لدى دبلوماسيين ومسؤولين أجانب لدى زيارتهم لمصر، ومن بينهم وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي تناول «الكشري» لدى أولى زياراته إلى مصر عقب تحسّن العلاقات بين مصر وإيران، بعد فترة طويلة من جمود العلاقات بينهما. كما تناوله سفير الاتحاد الأوروبي السابق في القاهرة، كريستيان برجر، الذي أكد في تصريحات صحافية سابقة أن «الكشري من الوجبات المفضلة له»، وبالمثل تناوله عشرات الدبلوماسيين والمسؤولين الأجانب المقيمين أو الزائرين لمصر.

الكشري منتشر في العديد من شوارع مصر (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب الدكتورة هند طه، عضو مبادرة «طبلية مصر» بالمتحف القومي للحضارة المصرية «من المهم تسجيل وحماية الإرث الثقافي والغذائي للمصريين»، وأعربت عن سعادتها بتسجيل الكشري بقوائم اليونيسكو، مشيرة إلى أن «مبادرة (طبلية مصر) بالمتحف القومي للحضارة كان لها السبق في إطلاق الشرارة الأولى عام 2023 بالنداء لتسجيل الكشري أول أكلة مصرية على القوائم التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي باليونيسكو»، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «نعمل على تسجيل هذا التراث الغذائي على عدة مستويات من بينها ضمن القوائم التمثيلية لليونيسكو، وعلى قوائم الحصر المحلية، ونتمنى أن تحصل على حقوق الملكية الفكرية، فهناك أنواع معينة من الأكلات لها طابع مصري مستقل».

وترجع بعض الأبحاث والدراسات بدايات ظهور الكشري في مصر إلى بدايات القرن العشرين مع اختلاط المصريين بالجنود الهنود وقت الاحتلال البريطاني لمصر، ولكنها تطورت بإضافات مصرية مثل الثوم المهروس والخل والشطة الحمراء، والبصل المحمر، والحمص ليصبح من علامات المطبخ المصري.


إسرائيل ترفض إعلان «الجهاد» انتهاء دورها بملف جثث الأسرى

جنود إسرائيليون يقفون عند مدخل نفق في رفح بقطاع غزة قال الجيش الإسرائيلي إنه احتجز فيه جثمان الجندي هدار غولدين (أ.ب)
جنود إسرائيليون يقفون عند مدخل نفق في رفح بقطاع غزة قال الجيش الإسرائيلي إنه احتجز فيه جثمان الجندي هدار غولدين (أ.ب)
TT

إسرائيل ترفض إعلان «الجهاد» انتهاء دورها بملف جثث الأسرى

جنود إسرائيليون يقفون عند مدخل نفق في رفح بقطاع غزة قال الجيش الإسرائيلي إنه احتجز فيه جثمان الجندي هدار غولدين (أ.ب)
جنود إسرائيليون يقفون عند مدخل نفق في رفح بقطاع غزة قال الجيش الإسرائيلي إنه احتجز فيه جثمان الجندي هدار غولدين (أ.ب)

رفضت إسرائيل إعلان حركة «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة، بأنها أعادت جميع جثث المحتجزين لديها وانتهاء دورها بالملف، مدعية أن الحركة تعرف مكان جثة ران غفيلي، آخر المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وقد أبلغت الوسطاء بذلك، و«قدمت لهم معلوماتٍ استخباراتية جديدة للوصول إلى مكان الجثمان».

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن غال هيرش، المسؤول الحكومي عن ملف المحتجزين، أرسل رسالة قوية للوسطاء مفادها أن «الجهاد» تعرف مكان غفيلي، وأنه «من دون استعادته لن تتقدم إسرائيل نحو المرحلة الثانية».

وكانت «الجهاد الإسلامي»، تحتفظ بعدد من الأسرى والجثث احتجزتهم بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقالت قبل يومين إنها لم تعد تحتجز أي رهائن. وقال مصدر إسرائيلي لموقع «واي نت» التابع لـ«يديعوت أحرنوت»: «لقد وجّهنا رسالة قوية. إن مسألة عودة راني حدثٌ مهم في تنفيذ الاتفاق. مزاعم (الجهاد الإسلامي) كاذبة، والمسؤولية تقع على عاتق (حماس)».

وأكدت «يديعوت أحرونوت» أن إسرائيل أرسلت رسائل قوية للوسطاء مفادها أن نشطاء في «الجهاد» يعرفون كيفية الوصول إلى غفيلي، وبناءً عليه يضغط الأميركيون لإقفال الملف، ويعتقدون أننا سنرى نتائج في الأيام المقبلة.

وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، في وقت متأخر، الثلاثاء: «آمل أن يُعاد آخر المختطفين إلى إسرائيل خلال 24 أو 48 ساعة المقبلة».

وجاء ذلك في حين عمل الصليب الأحمر وعناصر «حماس» في حي الزيتون شرق مدينة غزة، الثلاثاء؛ بحثاً عن غفيلي، لكن لم يتم العثور عليه، وذكرت صحيفة «معاريف» العبرية أن البحث توقف الأربعاء بسبب هطول أمطار غزيرة على المنطقة.

وذكرت «القناة 12» أن المسؤولين في إسرائيل مستاؤون من إعلان «الجهاد»، ونقلت القناة عن هيرش قوله للدول التي تتوسط في وقف إطلاق النار في غزة: «نحن لا نقبل بيان (الجهاد) بأي شكلٍ من الأشكال. هناك من يعرف مكان احتجاز ران في الحركة».

عناصر من «حماس» تؤمّن منطقة بمدينة غزة للبحث عن جثة آخر رهينة إسرائيلي يوم الاثنين (أ.ف.ب)

وبموجب بنود وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل شهرين، يُفترض أن تُعيد «حماس» جميع الرهائن. وتقول إسرائيل إن بإمكان الحركة بذل المزيد من الجهود للعثور على رفات غفيلي، ووفقاً لموقع «واينت» الإخباري، فقد سلم هيرش الوسطاء صوراً جوية للمساعدة في البحث، بالإضافة إلى أسماء مسؤولين قد يعرفون مكان الجثمان.

وتُعدّ صعوبة تأمين عودة رفات غفيلي أحد التحديات الكثيرة التي تواجه بداية المرحلة الثانية، بحسب «تايمز أوف إسرائيل»، التي قالت إن هذه المرحلة، تقضي وفقاً لخطة من عشرين بنداً اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بتولي قوة متعددة الجنسيات السيطرة على غزة، إلى جانب لجنة فلسطينية تكنوقراطية، بالتزامن مع انسحاب الجيش الإسرائيلي ونزع سلاح «حماس».


احتجزوا 18 عاماً من دون محاكمة... إريتريا تفرج عن 13 سجيناً

رحّبت منظمة «هيومن رايتس كونسيرن - إريتريا» بالإفراج الأسبوع الماضي عن 13 شخصاً (رويترز)
رحّبت منظمة «هيومن رايتس كونسيرن - إريتريا» بالإفراج الأسبوع الماضي عن 13 شخصاً (رويترز)
TT

احتجزوا 18 عاماً من دون محاكمة... إريتريا تفرج عن 13 سجيناً

رحّبت منظمة «هيومن رايتس كونسيرن - إريتريا» بالإفراج الأسبوع الماضي عن 13 شخصاً (رويترز)
رحّبت منظمة «هيومن رايتس كونسيرن - إريتريا» بالإفراج الأسبوع الماضي عن 13 شخصاً (رويترز)

رحبت منظمة إريترية غير حكومية معنية بحقوق الإنسان، اليوم (الأربعاء)، بالإفراج عن 13 شخصاً احتجزوا من دون محاكمة نحو 18 عاماً، لكنها حذّرت من أن نحو 10 آلاف سجين رأي ما زالوا وراء القضبان، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويحكم الرئيس أسياس أفورقي (79 عاماً) الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي بقبضة من حديد منذ استقلالها عن إثيوبيا عام 1993، وتحتل مرتبة متدنية في كل مؤشرات حقوق الإنسان.

ورحّبت منظمة «هيومن رايتس كونسيرن - إريتريا» بالإفراج، الأسبوع الماضي، عن 13 شخصاً، من بينهم رياضي أولمبي سابق وعناصر شرطة سابقون، كانوا مسجونين طوال نحو 18 عاماً من دون توجيه تهمة أو محاكمة أو السماح لهم بتوكيل محامٍ.

وأضافت، في بيان: «خلال فترة احتجازهم، عانى كثير منهم الحبس الانفرادي وظروفاً ترقى إلى التعذيب».

وأوضحت أنه خلال فترة احتجازهم في سجن ماي سيروان، قرب العاصمة أسمرة، تم حبس بعضهم في حاويات معدنية وتعريضهم لظروف مناخية قاسية.

وبينما رحبت المنظمة غير الحكومية بالإفراج عن هؤلاء المساجين، حذّرت من أن إريتريا لا تزال تحتجز «أكثر من 10 آلاف سجين رأي». ولفتت إلى أن «أزمة حقوق الإنسان الأوسع نطاقاً لا تزال من دون تغيير».

وغالباً ما ينتهي الأمر بالمعارضين في معسكرات اعتقال في الدولة التي يناهز عدد سكانها 3.5 مليون نسمة، كما يواجه المدنيون التجنيد العسكري أو العمل القسري، وهو ما تعتبره الأمم المتحدة ضرباً من العبودية.

ولم يرد وزير الإعلام الإريتري، يماني غيبريمسكيل، على الفور على سؤال وجّهته له وكالة الصحافة الفرنسية عن عدد سجناء الرأي في البلاد وظروف احتجازهم.