حين تولى السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الأمور في سلطنة عُمان، كانت البلاد سلطنة بدائية ليس فيها سوى 3 مدارس ومستشفيين. لكن سنوات حكمه الخمسين التي انتهت مساء الجمعة بوفاته، غيّرت وجه عُمان وأحدثت نقلة نوعية في نموها.
السلطان قابوس الذي رحل عن 79 عاماً، هو ثامن سلاطين آل بوسعيد الذين يتولون حكم عُمان منذ ثلاثة قرون. لكن نهضة البلاد تحمل بصمته، بعدما أحدث نقلة كبيرة منذ تسلمه العرش في 23 يوليو (تموز) 1970. وكان يعالج من مرض غير معروف منذ 2014.
وُلد في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 1940، في مدينة صلالة بمحافظة ظفار، جنوب سلطنة عمان. ودرس المرحلتين الابتدائية والثانوية في صلالة. ثم واصل تعليمه في بريطانيا، حيث تخرّج في أكاديمية «ساندهيرست» العسكرية الملكية التي أمضى فيها عامين وتخرج برتبة ملازم ثانٍ، ثم انضم إلى إحدى الكتائب العاملة في ألمانيا الاتحادية آنذاك لمدة 6 أشهر.
ومنذ وصوله إلى الحكم خلفاً لوالده، أحدث السلطان قابوس نهضة شاملة، إذ شرع في تنفيذ مشاريع تنموية رفعت مستوى معيشة العمانيين وركزت على قطاعي التعليم والصحة، مستنداً إلى عوائد النفط الذي بدأ تصديره في عهده. ثم غيّر علم البلاد وعملتها. وقضى على تمرد شيوعي في محافظة ظفار في منتصف السبعينيات من القرن الماضي.
وتقلّد السلطان قابوس أغلب المناصب في عُمان، فهو سلطان البلاد، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير المالية، ووزير الشؤون الخارجية، ورئيس المجلس الأعلى للتخطيط، ورئيس البنك المركزي.
وكان آخر ظهور للسلطان قابوس في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، خلال عرض عسكري حضره بمناسبة احتفال سلطنة عُمان بالعيد الوطني الـ49. وشاركت في العرض وحدات رمزية تمثل الجيش وسلاح الجو والبحرية والحرس السلطاني وقوة السلطان الخاصة وشرطة عمان وشؤون البلاط السلطاني.
السلطان قابوس رمز 5 عقود غيّرت وجه عُمان
السلطان قابوس رمز 5 عقود غيّرت وجه عُمان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة