السلطان قابوس رمز 5 عقود غيّرت وجه عُمان

السلطان قابوس في صورة تعود إلى عام 1975
السلطان قابوس في صورة تعود إلى عام 1975
TT

السلطان قابوس رمز 5 عقود غيّرت وجه عُمان

السلطان قابوس في صورة تعود إلى عام 1975
السلطان قابوس في صورة تعود إلى عام 1975

حين تولى السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الأمور في سلطنة عُمان، كانت البلاد سلطنة بدائية ليس فيها سوى 3 مدارس ومستشفيين. لكن سنوات حكمه الخمسين التي انتهت مساء الجمعة بوفاته، غيّرت وجه عُمان وأحدثت نقلة نوعية في نموها.
السلطان قابوس الذي رحل عن 79 عاماً، هو ثامن سلاطين آل بوسعيد الذين يتولون حكم عُمان منذ ثلاثة قرون. لكن نهضة البلاد تحمل بصمته، بعدما أحدث نقلة كبيرة منذ تسلمه العرش في 23 يوليو (تموز) 1970. وكان يعالج من مرض غير معروف منذ 2014.
وُلد في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 1940، في مدينة صلالة بمحافظة ظفار، جنوب سلطنة عمان. ودرس المرحلتين الابتدائية والثانوية في صلالة. ثم واصل تعليمه في بريطانيا، حيث تخرّج في أكاديمية «ساندهيرست» العسكرية الملكية التي أمضى فيها عامين وتخرج برتبة ملازم ثانٍ، ثم انضم إلى إحدى الكتائب العاملة في ألمانيا الاتحادية آنذاك لمدة 6 أشهر.
ومنذ وصوله إلى الحكم خلفاً لوالده، أحدث السلطان قابوس نهضة شاملة، إذ شرع في تنفيذ مشاريع تنموية رفعت مستوى معيشة العمانيين وركزت على قطاعي التعليم والصحة، مستنداً إلى عوائد النفط الذي بدأ تصديره في عهده. ثم غيّر علم البلاد وعملتها. وقضى على تمرد شيوعي في محافظة ظفار في منتصف السبعينيات من القرن الماضي.
وتقلّد السلطان قابوس أغلب المناصب في عُمان، فهو سلطان البلاد، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير المالية، ووزير الشؤون الخارجية، ورئيس المجلس الأعلى للتخطيط، ورئيس البنك المركزي.
وكان آخر ظهور للسلطان قابوس في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، خلال عرض عسكري حضره بمناسبة احتفال سلطنة عُمان بالعيد الوطني الـ49. وشاركت في العرض وحدات رمزية تمثل الجيش وسلاح الجو والبحرية والحرس السلطاني وقوة السلطان الخاصة وشرطة عمان وشؤون البلاط السلطاني.



ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

TT

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

هنأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز السعودية رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم FIFA™ 2034.

جاء ذلك، بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن فوز السعودية بحق استضافة البطولة، لتكون بذلك أول دولة وحيدة عبر التاريخ تحصل على تنظيم هذا الحدث العالمي بتواجد 48 منتخباً من مختلف قارات العالم.

وشدد ولي العهد على عزم السعودية الكبير بالمساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعبها، وهممهم العالية لتحقيق الصعاب، حيث كان من ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم بشكل رسمي.

وكانت السعودية قد سلمت في 29 يوليو (تموز) الماضي ملف ترشحها الرسمي لتنظيم كأس العالم تحت شعار «معاً ننمو»، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، والذي شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في 15 ملعباً موزعة على خمس مدن مستضيفة، وهي: الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم.

كما شمل ملف الترشّح 10 مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين FIFA Fan Festival™، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان، الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.

وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ 2034 فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها السعودية منذ إطلاق ولي العهد لـ«رؤية السعودية 2030»، التي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب، منها كأس العالم للأندية، وسباق الفورمولا 1؛ الأمر الذي يحقق الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي، بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.