«الدرس الأول» يفتتح أسبوع الفيلم الفلسطيني بالقاهرة

البرنامج يشمل عرض 25 عملاً روائياً وتسجيلياً

بوستر مهرجان «أسبوع الفيلم الفلسطيني»  -   أفيش فيلم «الدرس الأول»
بوستر مهرجان «أسبوع الفيلم الفلسطيني» - أفيش فيلم «الدرس الأول»
TT

«الدرس الأول» يفتتح أسبوع الفيلم الفلسطيني بالقاهرة

بوستر مهرجان «أسبوع الفيلم الفلسطيني»  -   أفيش فيلم «الدرس الأول»
بوستر مهرجان «أسبوع الفيلم الفلسطيني» - أفيش فيلم «الدرس الأول»

تشهد سينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية، غداً الأحد، انطلاق «أسبوع الفيلم الفلسطيني الرابع» بمصر، الذي سوف يستمر خلال الفترة من 12 إلى15 يناير (كانون الثاني) الحالي، وتنظمه سفارة دولة فلسطين بالقاهرة وصندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة المصرية.
ويتضمن أسبوع الفيلم الفلسطيني عرض 25 فيلماً تتنوع ما بين الروائي والتسجيلي والوثائقي، بالإضافة إلى حلقات للنقاش وورشات عمل صناعة الأفلام، التي تعرض بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، ووزارتي الإعلام والثقافة.
ويفتتح الأسبوع فيلم «الدرس الأول» للمخرجة الفلسطينية عرين عمري، وهو فيلم درامي قصير يتناول قضية تهويد القدس عبر قصة ممثلة مسرحية فلسطينية من رام الله، تدرس بفرنسا، وفي أول درس بمدرسة لتعليم اللغة الفرنسية، تطلب المعلمة من الطلاب تحديد مواقع بلادهم على الخريطة، لتجد البطلة نفسها أمام وطن ممحي من الخريطة، بينما يقوم زميلها الإسرائيلي بتحديد القدس عاصمة لإسرائيل على الخريطة، ويؤيده زميله الأميركي، في حين لا يعلم الطلاب الروس واليابانيون عن فلسطين شيئاً، لتدخل البطلة في صراع وتجد نفسها تناضل العجز عن تحديد موقع وطنها الموجود جغرافياً وتاريخياً، لكنه لا يوجد على الخريطة. وهو فيلم مأخوذ عن قصة حياة المخرجة.
يتضمن جدول عروض الأفلام، التي تبدأ من الثالثة عصراً يومياً، حتى السابعة مساءً، أفلام «(توتر) رشيد مشهراوي، (خمس دقائق) لأحمد البرغوثي، (قوت الحمام) لبهاء أبو شنب، (أكبر من الأزقة) لأحمد صالح، (جدل) لفايق جرادة، (رزان أثر الفراشة) إياد الأسطل، (زيارة) نور أبو غنية، (الأخوين لاما) رائد دزدار، (مروان) أحمد البرغوثي، (في سياق آخر) رامي سمارة ـ معن ياسين، (الأغوار) عبد الباسط خلف - أحمد كيلاني، (اصطياد الأشباح) رائد أنضوني، (فلسطين في العين) مصطفى أبو علي، (جدران المخيم) تمارا أبو لبن، (صباح مش خير) لنا حجازي، (هو وأنا) إبراهيم حنظل، (دلة قهوة) ثائر العزة، (المطلوبون 18) عامر شومالي، (الماسورة) سامي زعرور، (مشاهد من الاحتلال في غزة) مصطفى أبو علي، (أطفال ولكن) خديجة حباشنة، (منطقة ج) صلاح أبو نعمة، (أمبيانس) وسام الجعفري»، ويشهد ختام الأسبوع عرض فيلم «يا طير الطاير» لهاني أبو أسعد.
تستعرض الأفلام القضايا الوطنية الفلسطينية بلغة سينمائية معاصرة، تتناول قصصاً تعكس حياة الفلسطيني اليومية، وانعكاس القضايا السياسية على تفاصيله الاجتماعية، وتعمل على ترسيخ الرواية الفلسطينية، والتصدي لمحاولات طمس الحقائق وتزييفها.
وعن أهمية انعقاد أسبوع السينما الفلسطينية بالقاهرة، والثيمة التي تم اختيار الأفلام، وفقاً لها، يقول الكاتب والروائي الفلسطيني الدكتور ناجي الناجي، المستشار الثقافي والإعلامي لسفارة فلسطين بالقاهرة لـ«الشرق الأوسط»، «ثيمة الدورة الرابعة لأسبوع الأفلام هي (البلاد فوق الحدود)، وهدفنا من اختيار الأفلام أن تجمع بين نتاج أعمال كبار المبدعين والمخرجين الفلسطينيين والجيل الجديد من السينمائيين الفلسطينيين، بحيث نخلق توازناً بين الأفلام المعروضة للجمهور».
ويضيف: «أهمية هذا الأسبوع هو أنه يأتي استمراراً لنجاح الفكرة التي بدأت قبل 8 سنوات، وهو يلقى تفاعلاً كبيراً من النقاد والفنانين والإعلاميين والجمهور المصري وأبناء الجالية الفلسطينية بمصر، وهذا العام تتناول الأفلام فلسطين بمنظورات مختلفة، ويتطرق للقضايا السوسيولوجية ومسألة (أنسنة) القضية الفلسطينية، منها ما يتناول قضايا الحب والزواج والتعليم والعمل وغيرها من الأمور الحياتية اليومية التي تلقي السياسة عليها بظلالها».
ويلفت الناجي: «هذا العام يشهد الأسبوع احتفاءً خاصاً بمرور نصف قرن على تأسيس وحدة أفلام فلسطين (أفلام الثورة الفلسطينية) المعنية بالحفاظ على التراث السينمائي الفلسطيني وترميم الأفلام؛ لذا خصصنا محوراً خاصاً لمناقشة قضايا أرشفة الفيلم الفلسطيني وتأسيس (سينماتيك) فلسطيني بحضور المخرجة خديجة حباشنة، والناقد السينمائي د. وليد سيف».
وعن فئات الأفلام المشاركة، يشير الناجي إلى أنه يمكن تقسيمها لأربع فئات، هي الأفلام القديمة التي تشرف عليها وحدة أفلام فلسطين، وتوثق لمرحلة مهمة من مراحل القضية الفلسطينية، وهي أيضاً تتناول مرحلة النهضة السينمائية الفلسطينية، والفئة الثانية فئة الأفلام التي تتناول قضايا الأسرى والاحتلال، وفئة عن تهويد القدس، وأخرى عن اللاجئين في الشتات، وأخيراً أفلام حازت جوائز دولية، ومنها «اصطياد الأشباح» و«المطلوبون 18»، و«يا طير الطاير» للمخرج الفلسطيني العالمي هاني أبو أسعد، الذي سيعرض في الختام.
كما يضم أسبوع الأفلام الفلسطينية ندوة بعنوان «دور المؤسسات الحكومية والخاصة في دعم الإنتاج الفني»، بالتعاون مع مؤسسة «دار الكلمة» ببيت لحم، التي سيشارك طلابها بأفلام متميزة ضمن العروض. كما سيسبق الافتتاح معرضاً فنياً مهماً لملصقات الأفلام السينمائية الفلسطينية يرصد مسيرتها عبر أكثر من 60 عاماً.


مقالات ذات صلة

غياب منة شلبي عن تكريمها بـ«الإسكندرية السينمائي» يثير تساؤلات

يوميات الشرق لقطة جماعية للفائزين بمسابقة أفلام البحر المتوسط رفقة المخرج يسري نصر الله (إدارة المهرجان)

غياب منة شلبي عن تكريمها بـ«الإسكندرية السينمائي» يثير تساؤلات

اختتم مهرجان الإسكندرية السينمائي دورته الـ40، وهي الدورة التي عدّها نقاد وصناع أفلام «ناجحة» في ظل ظروف صعبة تتعلق بالميزانية الضعيفة والاضطرابات الإقليمية.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق ‎⁨تضم النسخة الثانية معرضاً يجمع «سلسلة القيمة» في أكثر من 16 مجالاً مختلفاً ومؤتمراً مختصاً يتضمن 30 جلسة حوارية⁩

«منتدى الأفلام السعودي» يجمع خبراء العالم تحت سقف واحد

بعد النجاح الكبير الذي شهده «منتدى الأفلام السعودي» في نسخته الأولى العام الماضي 2023، تستعد العاصمة السعودية الرياض لانطلاقة النسخة الثانية من «المنتدى».

«الشرق الأوسط» (الدمام)
يوميات الشرق ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)

فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

انضمت الفنانة المصرية ياسمين رئيس لقائمة الممثلين الذين قرروا خوض تجربة الإنتاج السينمائي من خلال فيلمها الجديد «الفستان الأبيض».

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما يبدأ الجزء الثاني من سجن آرثر فليك.. الصورة من صالة سينما سعودية حيث يُعرض الفيلم حالياً (الشرق الأوسط)

فيلم «الجوكر2»... مزيد من الجنون يحبس أنفاس الجمهور

يخرج آرثر فليك (واكين فينيكس) من زنزانته، عاري الظهر، بعظام مقوّسه، يسحبه السجانون بشراسة وتهكّم...

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق يشجّع المهرجان الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما (الشرق الأوسط)

الشيخة جواهر القاسمي لـ«الشرق الأوسط»: الأفلام الخليجية تنمو والطموح يكبُر

الأثر الأهم هو تشجيع الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما، ليس فقط عن طريق الإخراج، وإنما أيضاً التصوير والسيناريو والتمثيل. 

إيمان الخطاف (الدمام)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.