مدينة كاملة في اليابان للسيارات ذاتية القيادة

مدينة كاملة في اليابان للسيارات ذاتية القيادة
TT

مدينة كاملة في اليابان للسيارات ذاتية القيادة

مدينة كاملة في اليابان للسيارات ذاتية القيادة

قررت شركة صناعة السيارات اليابانية تويوتا موتور بناء مدينة كاملة تضم 2000 نسمة ولا يستخدم فيها إلا السيارات ذاتية القيادة، كساحة مثالية لاختبار تكنولوجيا القيادة الذاتية والسيارات المتصلة بالإنترنت وغيرها من التقنيات الحديثة في هذا المجال.
وأشار موقع «موتور تريند» المتخصص في موضوعات السيارات إلى أن المدينة الجديدة التي ستسمى «المدينة المنسوجة» ستقام على أرض مصنع مهجور بالقرب من جبل فوجي في اليابان. ووفقا للخطة التي كشفت تويوتا عنها في معرض لاس فيغاس الدولي للأجهزة الإلكترونية، ستقام المدينة الجديدة على مساحة 175 فدانا، وتضم 2000 شخص يعيشون ويعملون فيها.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الطبيعة الخالية للمدينة المنسوجة، ستتيح لشركة تويوتا تقسيم شوارعها مروريا إلى ثلاث فئات، وهي شوارع للسيارات ذاتية القيادة وحارات للمشاة وللمركبات منخفضة السرعة، ومتنزهات للأفراد.
وستتداخل المكونات الثلاثة معا لتكوين شبكة طرق وشوارع بالمدينة. ولن يسمح بسير سيارات يقودها سائقون أو سيارات تصدر عوادم غازية بالسير في طرقاتها. كما ستدعو تويوتا شركاء وعلماء لاختبار تقنياتهم الجديدة إلى جانب مشروعات الشركة اليابانية.
وسيتولى المهندس المعماري الدنماركي بياركي إنجلس الذي صمم مشروعات مثل مركز التجارة العالمي الجديد في نيويورك ومقر شركة ألعاب الأطفال الدنماركية ليغو ومقري غوغل في مدينة ماونتن فيو الأميركية ولندن، تصميم مباني المدينة اليابانية الجديدة. في الوقت نفسه فإن البناء سيتم باستخدام مواد صديقة للبيئة مثل الخشب، وألواح الطاقة الشمسية وخلايا الوقود الهيدروجينية لتوفير الطاقة لسكان المدينة.
وأشار موقع «موتور تريند» إلى أن كل المباني والمركبات في المدينة ستكون متصلة بالإنترنت وكذلك سكان المدينة أنفسهم. كما ستحتوي المباني على وحدات استشعار تعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمتابعة الحالة الصحية للسكان مع استخدام الإنسان الآلي لأداء الواجبات المنزلية اليومية.
وستقوم سيارات الشحن ذاتية القيادة، التي أطلقت عليها تويوتا اسم «إي باليتس» بأعمال النقل والتوصيل. كما سيتم استخدامها كمتاجر تجزئة محمولة لتقديم الخدمة للتجمعات في الميدان العام.


مقالات ذات صلة

اليابان تأمر بـ«إصلاحات جذرية» بعد «انتهاكات جديدة» في تويوتا

الاقتصاد سيارة تويوتا تاكوما على أحد الطرق (أ.ب)

اليابان تأمر بـ«إصلاحات جذرية» بعد «انتهاكات جديدة» في تويوتا

أمرت الحكومة اليابانية شركة «تويوتا موتور» يوم الأربعاء بإجراء «إصلاحات جذرية» بعد اكتشاف انتهاكات جديدة في إجراءات اعتماد المركبات التي تتبعها الشركة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مساهمون يصلون إلى مقر شركة «تويوتا» وسط العاصمة اليابانية طوكيو الثلاثاء من أجل التصويت على مجلس الإدارة (أ.ب)

«تويوتا» تحافظ على مجلس إدارتها... والكل يترقب «حجم الثقة»

أيد مساهمو شركة «تويوتا موتورز» بقاء رئيس مجلس الإدارة أكيو تويودا وتسعة أعضاء آخرين في مجلس إدارة الشركة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد صورة لأحد معارض السيارات اليابانية في العاصمة السعودية الرياض (وكالة عبد اللطيف جميل)

هل تؤذي فضيحة «السلامة» اليابانية سوق السيارات السعودية؟

وُضعت شركات سيارات يابانية عملاقة في مرمى الفضائح بسبب تزوير بيانات السلامة، وهو ما دفع وزارة النقل إلى مداهمة شركات كبرى مثل «تويوتا».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد شعار «تويوتا» يظهر في معرض طوكيو للسيارات بطوكيو، اليابان في 24 أكتوبر 2019 (رويترز)

«تويوتا» تسجل رقماً قياسياً في الإنتاج والمبيعات

أعلنت شركة «تويوتا موتور»، يوم الأربعاء، أن إنتاجها العالمي، خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى نوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين، بلغ 9.23 مليون سيارة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد تواجه شركة «تويوتا موتور» اليابانية أزمة ثقة بعد فضيحة تزوير واسعة النطاق تطال شركة «دايهاتسو» التابعة لها (رويترز)

«تويوتا» تواجه أزمة ثقة وأسهمها تتراجع بعد فضيحة «دايهاتسو»

يتخبّط عملاق صناعة المركبات الياباني «تويوتا» في فضيحة تزوير واسع تطال شركة «دايهاتسو» التابعة له وعمليات سحب سيارات من السوق في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».