ترحيب عربي ودولي بالدعوات لوقف النار في ليبيا

الرئيس التونسي قيس سعيد مستقبلا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في قصر قرطاج بتونس العاصمة أمس (أ.ف.ب)
الرئيس التونسي قيس سعيد مستقبلا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في قصر قرطاج بتونس العاصمة أمس (أ.ف.ب)
TT

ترحيب عربي ودولي بالدعوات لوقف النار في ليبيا

الرئيس التونسي قيس سعيد مستقبلا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في قصر قرطاج بتونس العاصمة أمس (أ.ف.ب)
الرئيس التونسي قيس سعيد مستقبلا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في قصر قرطاج بتونس العاصمة أمس (أ.ف.ب)

لقيت الدعوات لوقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في ليبيا ترحيبا عربيا ودوليا. وأشادت حكومة «الوفاق» الليبية، أمس، بمساعي إيجاد حل للأزمة الليبية والدعوة لوقف النار التي أطلقها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، في إسطنبول أول من أمس، وأكدت في بيان لها أنها «ترحب بأي دعوات جادة لاستئناف العملية السياسية، وإبعاد شبح الحرب، طبقاً لما نص عليه الاتفاق السياسي، ودعم مسار مؤتمر برلين برعاية الأمم المتحدة».
كما رحب المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة، أمس، بالدعوات الأخيرة لوقف إطلاق النار في ليبيا من قبل عدد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، وناشد جميع الأطراف الدولية والمحلية الاستجابة لهذه الدعوات، والمبادرة فوراً إلى وقف العمليات العسكرية في جميع أنحاء ليبيا، «من أجل تجنيب البلاد مزيداً من إراقة الدماء والمعاناة للشعب».
وموازاة مع ذلك، رحب وزيرا الخارجية الجزائري صبري بوقادوم والإيطالي لويجي دي مايو، أمس، بالدعوات لوقف إطلاق النار في ليبيا، واتفقا خلال مؤتمر عقداه في العاصمة الجزائرية، على ضرورة التوصل لحل سلمي للأزمة الليبية. كما زار وزير الخارجية المصري سامح شكري الجزائر أمس، والتقى الرئيس عبد المجيد تبون. وشدد شكري على «رفض التدخل الأجنبي في ليبيا، والعمل على منع أي أطراف أجنبية من التدخل بما يعقد الأزمة».
كذلك، تصدر الملف الليبي أمس جدول مباحثات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، مع رؤساء تونس الثلاثة، في العاصمة التونسية، وقال لودريان إن الوضع في ليبيا يطرح أهمية اللجوء إلى الحل السياسي لإنهاء الأزمة، مشددا على أن الاتفاق الأخير بين «حكومة الوفاق» وتركيا «سيزيد الوضع في ليبيا تأزما».
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.