ترمب يقابل «التراجع» الإيراني بتفادي التصعيد

طهران اكتفت برد محدود لم يوقع ضحايا... السعودية «ستبذل ما في وسعها لتجنيب العراق خطر الحرب»

ترمب يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ) وفي الإطار بقايا للصواريخ التي أطلقتها إيران على قاعدة «عين الأسد» في الأنبار أمس (غيتي)
ترمب يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ) وفي الإطار بقايا للصواريخ التي أطلقتها إيران على قاعدة «عين الأسد» في الأنبار أمس (غيتي)
TT

ترمب يقابل «التراجع» الإيراني بتفادي التصعيد

ترمب يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ) وفي الإطار بقايا للصواريخ التي أطلقتها إيران على قاعدة «عين الأسد» في الأنبار أمس (غيتي)
ترمب يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ) وفي الإطار بقايا للصواريخ التي أطلقتها إيران على قاعدة «عين الأسد» في الأنبار أمس (غيتي)

قابل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، «التراجع» الذي ظهر من إيران من خلال تنفيذها فجر أمس، ضربة «محدودة جداً» على قاعدتين ينتشر فيهما جنود أميركيون في العراق، بتفادي مزيد من التصعيد، وذلك وسط تباين في ردود العراقيين حول «انتهاك» إيران لسيادة بلدهم.
وأكدت السعودية، أمس، سعيها لتجنيب العراق خطر الحرب. وقال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في تغريدة على «تويتر»: «تقف المملكة وقيادتها دوماً مع العراق الشقيق ومع شعبه العزيز، وستبذل ما في وسعها لتجنيبه خطر الحرب والصراع بين أطراف خارجية، وأن يحيا شعبه الكريم في رخاء بعد ما عاناه من ويلات في الماضي».
من جانبه قال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي على موقعه في {تويتر}: {العراق بلد عربي شقيق، وهو أحوج ما يكون اليوم لتكاتف أبنائه الحكماء لتجنيبه الحرب وأن لا يكون ساحة لمعركة هو الخاسر الأكبر فيها، وستقف المملكة كما هو عهدها دوماً مع كل جهود تحقيق الأمن والاستقرار للعراق وتمكينه من تحقيق تطلعات شعبه العزيز}.
وفي كلمة متلفزة للأمة من البيت الأبيض، أمس، رأى ترمب أن طهران «تخفف من حدة موقفها على ما يبدو» بعدما دأبت في الأيام الماضية على التلويح بـ«انتقام قاسٍ» من الأميركيين لقتلهم القائد العسكري البارز قاسم سليماني في بغداد.
وقال ترمب إنه «لم يُصَب أي أميركي بأذى» في الضربة الصاروخية التي استهدفت قاعدتين عسكريتين في الأنبار وأربيل. وأعلن فرض عقوبات اقتصادية إضافية «قاسية» على إيران، إلا أنه رحّب بإشارات إلى «أنها تخفف من حدة موقفها»، في تلميح إلى أن الولايات المتحدة لا تنوي الرد عسكرياً على القصف الإيراني. وقال: «يبدو أن إيران تخفّف من حدة موقفها، وهو أمر جيد لجميع الأطراف المعنيين وللعالم. لم نخسر أي أرواح أميركية أو عراقية».
وكان «الحرس الثوري» قد أعلن فجر أمس، أنه «تم تنفيذ الثأر» لمقتل قاسم سليماني، قائد ذراعه الخارجية «فيلق القدس»، معلناً إطلاق عشرات الصواريخ متوسطة المدى باتجاه قاعدتي «عين الأسد» في الأنبار و«الحرير» قرب أربيل. وحذّر «الحرس»، في بيان، من الرد على الهجوم، ولوّح باستهداف المناطق التي قد تكون منطلقاً للرد الأميركي. وأوضح أن وحدته الصاروخية أطلقت 15 صاروخاً باليستياً من إيران على الأراضي العراقية، زاعماً أن 80 أميركياً قُتلوا.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر حكومية أميركية وأوروبية مطّلعة على تقديرات المخابرات، أنه من المعتقد أن إيران سعت عمداً لتجنب وقوع أي خسائر في صفوف الأميركيين.
وأعلن الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، مساء أمس، أن الأزمة انتهت، داعياً الفصائل المسلحة إلى وقف أي هجمات ضد الأميركيين، وسط تقارير عن إطلاق صاروخين ليلاً على المنطقة الخضراء، وتهديدات من فصائل شيعية بهجمات انتقاماً لمقتل القيادي في {الحشد الشعبي} أبو مهدي المهندس.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».