دمشق تحشد قرب إدلب... ودعوة روسية ـ تركية لهدنة

بوتين وإردوغان بحثا «حلولاً جذرية» للأزمة السورية

الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان خلال لقائهما في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان خلال لقائهما في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
TT

دمشق تحشد قرب إدلب... ودعوة روسية ـ تركية لهدنة

الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان خلال لقائهما في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان خلال لقائهما في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)

كثّف النظام السوري أمس، حشد قواته في ريف إدلب، حيث أرسل تعزيزات إلى هذه المنطقة الواقعة في شمال شرقي سوريا، تزامناً مع معارك متواصلة مع قوات المعارضة في جنوبها الشرقي.
وقال قائد ميداني في القوات الحكومية السورية، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الجيش «أرسل تعزيزات عسكرية كبيرة بعد القصف الذي تعرضت له مواقع الجيش السوري في ريف حلب الجنوبي». كما أكد قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة لـ«الجيش السوري الحر»، أن «مئات الجنود من القوات الحكومية السورية والإيرانية والروسية وعشرات الدبابات والآليات العسكرية وصلت إلى منطقتي الحاضر وعبطين في ريف حلب الجنوبي». وكشف القائد العسكري أنه «بعد فشل القوات الحكومية في تحقيق تقدم باتجاه مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وسيطرتها على الطريق الدولي حلب - حماة، تسعى للتقدم على محور ريف حلب الجنوبي».
في غضون ذلك، أكد الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين، ضرورة ضمان التهدئة في إدلب عبر تنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المتعلقة بها. وقال بيان مشترك صدر عقب مباحثاتهما في إسطنبول، أمس، على هامش مشاركتهما في مراسم تشغيل خط السيل التركي «توريك ستريم» لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا، إن الجانبين أكدا ضرورة الحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين دون تمييز أو تسييس أو شروط مسبقة.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن إردوغان وبوتين تبادلا وجهات النظر حول سوريا ودعوَا إلى هدنة في إدلب. وأضاف لافروف إن الرئيسين التركي والروسي يعملان لإيجاد حلول جذرية مبنية على السلام في سوريا.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.