كثّف النظام السوري أمس، حشد قواته في ريف إدلب، حيث أرسل تعزيزات إلى هذه المنطقة الواقعة في شمال شرقي سوريا، تزامناً مع معارك متواصلة مع قوات المعارضة في جنوبها الشرقي.
وقال قائد ميداني في القوات الحكومية السورية، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الجيش «أرسل تعزيزات عسكرية كبيرة بعد القصف الذي تعرضت له مواقع الجيش السوري في ريف حلب الجنوبي». كما أكد قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة لـ«الجيش السوري الحر»، أن «مئات الجنود من القوات الحكومية السورية والإيرانية والروسية وعشرات الدبابات والآليات العسكرية وصلت إلى منطقتي الحاضر وعبطين في ريف حلب الجنوبي». وكشف القائد العسكري أنه «بعد فشل القوات الحكومية في تحقيق تقدم باتجاه مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وسيطرتها على الطريق الدولي حلب - حماة، تسعى للتقدم على محور ريف حلب الجنوبي».
في غضون ذلك، أكد الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين، ضرورة ضمان التهدئة في إدلب عبر تنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المتعلقة بها. وقال بيان مشترك صدر عقب مباحثاتهما في إسطنبول، أمس، على هامش مشاركتهما في مراسم تشغيل خط السيل التركي «توريك ستريم» لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا، إن الجانبين أكدا ضرورة الحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين دون تمييز أو تسييس أو شروط مسبقة.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن إردوغان وبوتين تبادلا وجهات النظر حول سوريا ودعوَا إلى هدنة في إدلب. وأضاف لافروف إن الرئيسين التركي والروسي يعملان لإيجاد حلول جذرية مبنية على السلام في سوريا.
دمشق تحشد قرب إدلب... ودعوة روسية ـ تركية لهدنة
بوتين وإردوغان بحثا «حلولاً جذرية» للأزمة السورية
دمشق تحشد قرب إدلب... ودعوة روسية ـ تركية لهدنة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة