قروض البنوك المغربية الموجهة للاستثمار تناهز 18.7 مليار دولار

قروض البنوك المغربية الموجهة للاستثمار تناهز 18.7 مليار دولار
TT

قروض البنوك المغربية الموجهة للاستثمار تناهز 18.7 مليار دولار

قروض البنوك المغربية الموجهة للاستثمار تناهز 18.7 مليار دولار

عرفت القروض البنكية الموجهة لتمويل الاستثمار في صناعات النسيج والألبسة في المغرب ارتفاعاً بنسبة تفوق 60 في المائة خلال سنة 2019، قاطعة بذلك مع توجه انخفاضي متواصل منذ سنة 2010.
وتشير إحصائيات بنك المغرب (المركزي) إلى أن جل هذه الزيادة في القروض الاستثمارية الموجهة لقطاع الألبسة حدثت خلال النصف الثاني من 2019، وهو ما يعتبر مؤشراً على دخول مستثمرين جدد لهذا القطاع الذي كان يعتبر منكوباً بسبب اشتداد المنافسة الصينية على مدى السنوات العشر الماضية. تجدر الإشارة إلى أن تراجع المنافسة الصينية في الفترة الأخيرة، في سياق التحولات التي تعرفها الصين، أعطت نفساً جديداً لقطاع صناعة الألبسة في المغرب.
يذكر أن قروض التجهيز الموجهة لقطاع الألبسة والنسيج والجلد نزلت بشكل متواصل لتنكمش بنحو 70 في المائة بين 2010 وبداية السنة الماضية، قبل أن تعود للنمو منذ مارس (آذار) الماضي.
وبلغ إجمالي قروض البنوك المغربية الموجهة للاستثمار في كل القطاعات 177.62 مليار درهم (18.7 مليار دولار) نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، حسب البنك المركزي المغربي، وعرف ارتفاعاً بنسبة 3.23 في المائة مقارنة مع ما كان عليه قبل عام.
وأبرزت إحصائيات البنك المركزي تراجع القروض البنكية الموجهة لتمويل التجهيز الزراعي خلال هذه الفترة بنحو 28 في المائة، وذلك في سياق تداعيات الجفاف وضعف المحاصيل الزراعية التي عرفها المغرب خلال الموسم الزراعي الماضي، إضافة إلى انتهاء أجل تنفيذ مخطط «المغرب الأخضر» وترقب إخراج مخطط جديد.
في غضون ذلك، عرفت القروض البنكية الموجهة لتمويل الاستثمار في قطاعات الصناعات الغذائية ارتفاعاً بنسبة 78 في المائة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الارتفاع القوي يأتي عقب انخفاض غير مسبوق بنسبة 41 في المائة خلال النصف الثاني من سنة 2018، وبهذا الارتفاع يعود حجم قروض التجهيز الممنوحة لقطاع الصناعات الغذائية إلى مستوى عادي قريب من متوسط الأعوام الخمسة الماضية. وعرف قطاع الأنشطة الصناعية عموماً ارتفاعاً في قروض الاستثمار بنسبة 19 في المائة خلال سنة 2019، حسب إحصائيات بنك المغرب.
أما في قطاع الأنشطة الخدماتية، فبرز قطاع الخدمات المالية، الذي عرفت قروض التجهيز الموجهة إليه نمواً بنحو 22 في المائة بارتباط مع انطلاق نشاط البنوك التشاركية المطابقة للشريعة والتوسع الكبير الذي عرفته شبكاتها خلال السنة الماضية.



وتيرة نمو النشاط الاقتصادي ترتفع في الهند

شخص يمر أمام مبنى البورصة الهندية في نيودلهي (رويترز)
شخص يمر أمام مبنى البورصة الهندية في نيودلهي (رويترز)
TT

وتيرة نمو النشاط الاقتصادي ترتفع في الهند

شخص يمر أمام مبنى البورصة الهندية في نيودلهي (رويترز)
شخص يمر أمام مبنى البورصة الهندية في نيودلهي (رويترز)

أظهر تقرير اقتصادي نشر، الاثنين، ارتفاع وتيرة نمو النشاط الاقتصادي في الهند خلال الشهر الحالي، مع استمرار تحسن نمو إنتاج السلع والخدمات بفضل الطلبيات الجديدة.

وبحسب البيانات الأولية الصادرة عن بنك «إتش إس بي سي هولدينغز» ارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات في الهند إلى 60.8 نقطة مقابل 58.4 نقطة خلال الشهر الماضي، في حين ارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع إلى 57.4 نقطة مقابل 56.5 نقطة خلال الفترة نفسها. وارتفع المؤشر المجمع لقطاعي الخدمات والتصنيع إلى 60.7 نقطة.

وتشير قراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن المؤشرات تظهر الثقة في الاقتصاد، وتستند إلى مسوح أولية. ويمكن تعديل البيانات مع نشر الأرقام النهائية لمؤشرات مديري المشتريات في الشهر المقبل.

وقالت آينس لام المحللة الاقتصادية في «إتش إس بي سي» في بيان اليوم إن ارتفاع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع «جاء بشكل أساسي مدفوعاً بمكاسب الإنتاج والطلبيات والتوظيف... وتسارعت وتيرة نمو الطلبيات المحلية الجديدة، وهو ما يشير إلى زيادة زخم النمو الاقتصادي ككل».

يأتي ذلك في الوقت الذي أدى فيه تراجع الأجور، وضعف هوامش أرباح الشركات إلى تباطؤ نمو الاقتصاد الهندي خلال الربع الثالث من العام الحالي إلى أقل مستوياته منذ نحو عامين. ولكن منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أظهرت المؤشرات الاقتصادية الدورية تعافياً في أداء الاقتصاد، بفضل تحسن الطلب المحلي في موسم الأعياد، وزيادة النشاط الاقتصادي في المناطق الريفية.

ويبقي البنك المركزي الهندي على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير على مدى نحو عامين، في حين يتوقع المحللون أن يبدأ المحافظ الجديد للبنك سانجاي مالهوترا تخفيف السياسة النقدية في العام المقبل.