20 فناناً عالمياً يلتقون بالرياض في «سمبوزيوم طويق الدولي للنحت»

سعوديان يشاركان بمنحوتتي «أمي والعطاء»

20 فناناً عالمياً يلتقون بالرياض في «سمبوزيوم طويق الدولي للنحت»
TT

20 فناناً عالمياً يلتقون بالرياض في «سمبوزيوم طويق الدولي للنحت»

20 فناناً عالمياً يلتقون بالرياض في «سمبوزيوم طويق الدولي للنحت»

تنطلق فعاليات «سمبوزيوم طويق الدولي للنحت» في نسخته الثانية بالعاصمة السعودية الرياض غداً. وتستمر الفعاليات التي تنظمها وزارة الثقافة في الحي الدبلوماسي حتى 30 يناير (كانون الثاني) الحالي، بمشاركة 20 فناناً من السعودية والعالم، من بينهم النحّاتان السعوديان عصام جميل وفيصل النعمان.
وينفذ الفنانون منحوتات جديدة، مستوحاة من جبل طويق الشهير الذي يعدّ أحد أبرز المعالم الجغرافية في السعودية برمزيته ودلالته التاريخية، حيث سيطوّع الفنانون الرخام الأبيض ويصنعون منه أعمالاً تُحاكي قيمة هذا المعلَم، وتعبر عن روحه الأصيلة.
وذكر النحات عصام جميل لـ«الشرق الأوسط»، أنه يشارك في فعاليات السمبوزيوم بمنحوتة أسماها «أمي» ترمز إلى كل المعاني الحانية التي تتضمنها الأمومة، بما في ذلك حضن الأم وحضن الوطن وقيم الأمن والأمان والطمأنينة والدفء.
وأشار عصام إلى أن ارتفاع المنحوتة يصل إلى 2.5 أمتار وتتمثل في ذراعين ممتدتين للأعلى واثنتين إلى الأسفل، تعبيراً عن حالة الاحتواء.
أمّا النحات فيصل النعمان، فبيّن لـ«الشرق الأوسط» أنه يشارك بمنحوتة تتناول المرأة السعودية أسماها «العطاء»، تتمثل في عمل تجريدي على شكل امرأة. وتابع قائلاً: إن «الإنسان عندما يأتي للحياة، أول شيء يستقبله هو ثدي أمه لتناول الحليب، وهو التعبير الأول عن العطاء»، مبيناً أنه أعد ماكيت العمل (النموذج المصغر منه) قبل نحو 10 سنوات.
واتفق النحاتان السعوديان أن فن النحت بدأ يأخذ مكانة مهمة في الأوساط الثقافية والفنية بعد أن اتجهت وزارة الثقافة لإبرازه؛ إذ أكد جميل أن النحت السعودي يعيش هذه الفترة في أزهى عصوره على الإطلاق، في حين شدّد النعمان على أنّ السمبوزيوم فرصة لإظهار ما لدينا من فن واستعراض قدراتنا وإثبات شخصيتنا كنحاتين سعوديين أمام الأسماء العالمية الكبيرة، وإبراز موروثنا وثقافتنا الخاصة.
ويحضر المناسبة نحّاتون من مختلف دول العالم، هم: كارول ترنر من أميركا، وإيزابيل لانغتري من بريطانيا، ونيكولاي كارليخانوف من روسيا، ونيكولاي فليسيق من فرنسا، وهيروشي مياوتشي من اليابان، وأنطونيوس مايرودياس من اليونان، وبيتر بوريسوف من بلغاريا، وعلي جبار من العراق، ومارينو دي بروسبيرو من إيطاليا، وريناتو برونيلو من البرازيل، وخوسيه سانز من إسبانيا، ورافاييل ألكساندر من ألمانيا، وبيتر موقوسانو من رومانيا، ويانغ ليو من الصين، وبياو وانغ من تايوان، وفاليريان جيكيا من جورجيا، وناجي فريد من مصر، ومحمد بو عزيز من تونس.
ويأتي «سمبوزيوم طويق الدولي للنحت» في نسخته الثانية بعد النسخة الأولى التي أقيمت في مارس (آذار) الماضي، بمشاركة 23 فناناً من السعودية ومختلف دول العالم.
وتهدف الوزارة من الفعالية إلى تهيئة منصات ثقافية يلتقي خلالها المبدعون في السعودية نظراءهم من العالم، إلى جانب إرساء منظومة تمكينية متكاملة تسهم في ازدهار المشهد الثقافي والفني في المملكة، وتدعم الفنانين السعوديين المعاصرين والموهوبين والأفراد والجهات ذات العلاقة في قطاعات الفنون، لتحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع.



مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».