ارتفاع أسعار النفط والذهب بعد الهجوم الصاروخي الإيراني في العراق

لقطة من فيديو القصف الإيراني على قواعد أميركية في العراق (إ.ب.أ)
لقطة من فيديو القصف الإيراني على قواعد أميركية في العراق (إ.ب.أ)
TT

ارتفاع أسعار النفط والذهب بعد الهجوم الصاروخي الإيراني في العراق

لقطة من فيديو القصف الإيراني على قواعد أميركية في العراق (إ.ب.أ)
لقطة من فيديو القصف الإيراني على قواعد أميركية في العراق (إ.ب.أ)

قفز سعر برميل النفط صباح (الأربعاء) بأكثر من 4.5 في المائة بعيد إطلاق إيران صواريخ بالستية على قاعدتين جويتين تستخدمهما القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وارتفع برميل خام «غرب تكساس الوسيط» 4.53 في المائة إلى 65.54 دولاراً قبل أن يعود ويتراجع قليلاً، وذلك فور شيوع نبأ القصف الصاروخي البالستي الذي شنّته إيران ردّاً على الضربة الأميركية التي قتل فيها قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإيراني» قاسم سليماني في بغداد الأسبوع الماضي.
بدورها، صعدت أسعار الذهب أكثر من 2 في المائة (الأربعاء)، متجاوزة مستوى 1600 دولاراً للأوقية. وقفزت الفضة 1.2 في المائة إلى 18.60 دولاراً للأوقية.
فيما خسر مؤشّر نيكاي الرئيسي في بورصة طوكيو أكثر من 2.4 في المائة صباح (الأربعاء) إثر الضربة الصاروخية البالستية التي شنّتها إيران ضدّ القوات الأميركية في العراق انتقاماً لمقتل قاسم سليماني.
وبعد نصف ساعة من بدء التداولات بلغت خسائر مؤشر نيكاي لأكبر 225 شركة مدرجة في البورصة اليابانية 2.44 في المائة أي 576.26 نقطة، ليتراجع إلى 22 ألفاً و999.46 نقطة، في حين كانت خسائر مؤشر توبيكس الأوسع نطاقاً أقل بقليل إذ بلغت 2.2 في المائة، أي 37.9 نقطة ليصل إلى 1687.15 نقطة.



الأسهم الآسيوية تتراجع بفعل توقعات الفائدة الأميركية

شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي 225» الياباني في شركة أوراق مالية بطوكيو (أ.ب)
شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي 225» الياباني في شركة أوراق مالية بطوكيو (أ.ب)
TT

الأسهم الآسيوية تتراجع بفعل توقعات الفائدة الأميركية

شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي 225» الياباني في شركة أوراق مالية بطوكيو (أ.ب)
شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي 225» الياباني في شركة أوراق مالية بطوكيو (أ.ب)

تراجعت الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء؛ حيث أبقى الدولار القوي الين واليوان واليورو بالقرب من أدنى مستوياتهما في عدة أشهر، مع توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون بطيئاً في خفض أسعار الفائدة، بعد أن أظهرت البيانات أن الاقتصاد الأميركي ظل مستقراً.

وانخفض مؤشر «إم إس سي آي» للأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، باستثناء اليابان، بنسبة 0.5 في المائة، في حين انخفض مؤشر «نيكي» الياباني بنسبة 0.1 في المائة. أما في «وول ستريت»، فقد أنهت المؤشرات الثلاثة الرئيسية تعاملات اليوم على انخفاض؛ حيث أثارت البيانات مخاوف بشأن احتمالية انتعاش التضخم، وفق «رويترز».

وتتوقع الأسواق أن يستمر المزاج المتشائم في أوروبا؛ حيث انخفضت العقود الآجلة لمؤشر «يوروستوكس 50» بنسبة 0.3 في المائة، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.18 في المائة. كما من المرجح أن تؤثر عائدات السندات المرتفعة على أسهم التكنولوجيا في أوروبا، بعد أن لامست أعلى مستوى لها في أكثر من 5 أشهر يوم الثلاثاء.

وكان تركيز المستثمرين في عام 2025 على التحول المحتمل في توقعات أسعار الفائدة الأميركية، والاختلاف المتزايد في مسار السياسة النقدية بين الولايات المتحدة والاقتصادات الأخرى، إضافة إلى التهديدات المتعلقة بالتعريفات الجمركية بمجرد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترمب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).

وفي ديسمبر (كانون الأول)، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط في 2025، وهو أقل مما كان متوقعاً سابقاً. وتضع الأسواق حالياً أسعاراً أقل من ذلك؛ حيث تسعير الخفض الأول بالكامل في يوليو (تموز). في المقابل، من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بتخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة؛ حيث يتوقع المتداولون تخفيفاً بمقدار 99 نقطة أساس هذا العام، رغم تسارع التضخم في منطقة اليورو في ديسمبر.

أما بالنسبة للبيانات الأميركية، فقد أظهرت أن فرص العمل في الولايات المتحدة زادت بشكل غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، في حين تباطأ التوظيف، مما يشير إلى أن سوق العمل قد لا تتطلب من بنك الاحتياطي الفيدرالي اتخاذ خطوات عاجلة لخفض أسعار الفائدة.

وقال كايل تشابمان، محلل أسواق النقد الأجنبي في مجموعة «بالينغر»، إن الأسواق ستتلقى مزيداً من الأدلة في تقرير الرواتب غير الزراعية المقرر يوم الجمعة. ومع انحياز السوق بقوة نحو خفض سعر الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام، قد تشهد السوق تراجعاً في التوقعات الخاصة بإعادة التسعير المتشدد لمسار بنك الاحتياطي الفيدرالي.

من جانب آخر، ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.699 في المائة بعد صدور البيانات، وهو أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان)، مما عزز من قوة الدولار؛ حيث استقر مؤشر الدولار عند 108.65. ويركز المستثمرون الآن على تقرير الرواتب الذي سيصدر يوم الجمعة لقياس توقيت خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.