جهود لبنانية لتجنب تداعيات مقتل سليماني

عون التقى منسق الأمم المتحدة وقائد «اليونيفيل»... وباسيل اجتمع مع السفيرة الأميركية

TT

جهود لبنانية لتجنب تداعيات مقتل سليماني

تتكثف الجهود اللبنانية لإبقاء لبنان بعيدا عن تداعيات التطورات التي تشهدها المنطقة نتيجة اغتيال قاسم سليماني، وعقد الرئيس ميشال عون لقاءات في هذا الإطار مع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» الجنرال ستيفان دل كول، كما اجتمع وزير الخارجية جبران باسيل مع عدد من السفراء من بينهم السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد.
وأكد عون خلال استقباله كوبيتش وديل كول أن العمل قائم لتثبيت الاستقرار في لبنان وعدم تأثير التطورات الأمنية الأخيرة على الوضع الأمني. وشدد على أهمية استمرار الهدوء على الحدود اللبنانية الجنوبية، ومنع حصول أي تطور سلبي فيها.
ونقل كوبيتش إلى الرئيس عون نتائج الاتصالات التي أجراها للمحافظة على الاستقرار في لبنان، كما كان الوضع في الجنوب محور بحث بين عون وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» الجنرال ستيفان دل كول، إضافة إلى التنسيق بين الجيش اللبناني و«اليونيفيل» وحصيلة اجتماعات اللجنة الثلاثية العسكرية التي تضم ممثلين عن الجيش اللبناني والأمم المتحدة والجيش الإسرائيلي.
وأعرب الجنرال دل كول خلال اللقاء عن ارتياحه للهدوء المخيم على المناطق الجنوبية عموما وعلى الحدود خصوصا، متمنياً أن يستمر هذا الوضع الإيجابي لا سيما على طول الخط الأزرق.
وشكر عون الجنرال دل كول على الجهود التي تبذلها القوات الدولية في سبيل المحافظة على الاستقرار في الجنوب، مجدداً التزام لبنان بالقرارات الدولية ولا سيما منها القرار 1701، وذلك انطلاقا من ثبات الموقف اللبناني حيال ضرورة المحافظة على الهدوء على طول الحدود.
من جهته، عقد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل سلسلة لقاءات دبلوماسية يوم أمس. والتقى سفراء بريطانيا كريس رامبلنغ، وفرنسا برونو فوشيه والولايات المتحدة إليزابيث ريتشارد إضافة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش. وتركز البحث على التطورات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط والتي عكست اهتماما دوليا بالاطلاع على موقف لبنان، تضمنه البيان الذي كانت أصدرته وزارة الخارجية عقب اغتيال سليماني والذي دعت فيه إلى تجنيب المنطقة تداعيات هذا الاغتيال، مؤكدة تشجيع لبنان على تغليب منطق الحوار وضبط النفس والحكمة في حل المشاكل بدلا من استعمال القوة والعنف في العلاقات الإقليمية والدولية الخارجية، بحسب بيان لوزارة الخارجية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».