اكتشاف بقايا حيوانات انقرضت منذ ملايين السنين في غرب سيبيريا

غطاس يرفع جزءاً من عظام ماموث ضخم في منطقة الحفريات بالأورال
غطاس يرفع جزءاً من عظام ماموث ضخم في منطقة الحفريات بالأورال
TT

اكتشاف بقايا حيوانات انقرضت منذ ملايين السنين في غرب سيبيريا

غطاس يرفع جزءاً من عظام ماموث ضخم في منطقة الحفريات بالأورال
غطاس يرفع جزءاً من عظام ماموث ضخم في منطقة الحفريات بالأورال

عثر العلماء أثناء عمليات تنقيب في منطقة الأورال الروسية على أجزاء من قرون عملاق لغزال ضخم عاش في المنطقة قديماً، فضلاً عن عظام حيوانات بعضها انقرض منذ ملايين السنين، مثل فيل الماموث ووحيد القرن القديم الذي كان جلده عبارة عن طبقة من الفرو، ومعها عظام بيسون وخيول قديمة. واكتُشف كل ذلك في منطقة على ضفاف نهر توبول ضمن مقاطعة كورغان، الواقعة في الأجزاء الجنوبية من غرب سيبيريا، والتابعة إدارياً لمديرية الأورال الفيدرالية. ومعروف أن الإنسان القديم استقر في تلك المنطقة في العصر الحجري الحديث، أو «العصر النيوليثي» (9000 - 4500 سنة قبل الميلاد).
وقالت منظمة «المجتمع الجغرافي الروسي» التي تشارك مع عدد من الفرق العلمية بأعمال التنقيب في تلك المنطقة، إن الغواصين اكتشفوا عام 2004، تلك «المقبرة» القديمة التي تراكمت فيها الكثير من بقايا حيوانات منقرضة، وأدلة على نشاط للإنسان القديم هناك، موضحة أن منطقة الحفريات تعود إلى حقبتين، الأولى هي الحقبة «المعاصرة» التي امتدت منذ 65.5 مليون سنة، حتى الوقت الحالي، وبدأت نهاية العصر الكريتاسي، وشهدت زوال آخر الديناصورات، والأخرى «الحقبة الجيولوجية الوسطى»، وفيها عصر الزواحف (منذ 248 وحتى 65 مليون سنة)، وتمتد هذه الحقبة حتى يومنا الحالي، وتضم ثلاثة عصور تاريخية هي الطباشيري، والجوراسي، والترياسي.
ويُعتقد أن الحيوانات كانت تعبر النهر في تلك المنطقة، ويجرف التيار الضعيفة منها، وتنفق غرقاً؛ ما أدى إلى تراكم هذا الكم الكبير من عظام وبقايا مجموعة كبيرة من الحيوانات القديمة هناك. ولم يقتصر الأمر على الحيوانات البرية؛ إذ تمكن العلماء من رفع تربة من طبقات قاع النهر، عثروا فيها على أسنان أسماك قرش قديمة، وأخرى تعود لأسماك الراي اللاسع، وغيرها من أسماك. وساهم تيار النهر في الكشف عن ذلك كله، حين أزال مع مرور الوقت الطبقات السطحية اللينة من القاع، وظهرت تحتها طبقات تعود إلى الحقبة التي كانت مياه البحار تغطي فيها أجزاء من غرب سيبيريا، منذ ملايين السنين.


مقالات ذات صلة

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

يوميات الشرق مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.