«خط أحمر» أميركي يواجه «حرب التهديدات» الإيرانية

إعادة انتشار غربية في العراق تحسباً من هجمات... ومقتل عشرات في تدافع خلال تشييع سليماني

«خط أحمر» أميركي يواجه «حرب التهديدات» الإيرانية
TT

«خط أحمر» أميركي يواجه «حرب التهديدات» الإيرانية

«خط أحمر» أميركي يواجه «حرب التهديدات» الإيرانية

صعّدت طهران، أمس، «حرب التهديدات» بشن هجمات انتقامية ضد الولايات المتحدة على خلفية قتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» قاسم سليماني بغارة جوية في بغداد يوم الجمعة الماضي. وفي موازاة هذه التهديدات، أبلغ مسؤول غربي «الشرق الأوسط» بأن واشنطن بعثت عبر وسطاء عرب وأوروبيين برسالة إلى طهران تضمنت تحذيراً بأنه «في حال قُتل أميركيون، عسكريون أو متعاقدون، من قبل إيران أو وكلائها، رداً على اغتيال قاسم سليماني، فإن واشنطن سترد بشكل فوري بقصف مواقع استراتيجية في إيران، وقد أعد الجيش الأميركي قائمة (بنك أهداف) تتضمن عشرات المواقع في إيران». وقال المسؤول إن هذا كان «خطاً أحمر رداً على التهديدات الإيرانية باستهداف المصالح الأميركية في المنطقة».
وأكد الرئيس دونالد ترمب، أمس، استعداد الولايات المتحدة للرد على أي رد إيراني محتمل، معرباً في الوقت نفسه عن رغبته في الالتزام بالقانون، فيما يتعلق بقضية استهداف المواقع الثقافية في إيران. ودافع عن قراره قتل سليماني، مشيراً إلى أن كثيراً من الأرواح أنقذت بالقضاء عليه.
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن ما لا يقل عن 50 شخصاً قُتلوا وأصيب أكثر من 200 في تدافع أمس عندما احتشد عشرات الآلاف لتشييع سليماني في مسقط رأسه بمدينة كرمان، مما اضطر السلطات لإرجاء دفن الجثمان لساعات. وقال مسؤول إيراني كبير إن طهران تبحث عدداً من السيناريوهات للانتقام لمقتله، فيما قالت شخصيات أخرى إنها سترد بشكل متناسب لكنها ستختار الوقت والمكان، بحسب وكالة «رويترز».
وتحسباً لتصعيد جديد بين أميركا وإيران، سارع حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى إعادة نشر بعض أفراده داخل العراق وخارجه، فيما أعلنت كندا أنها ستنقل بعض قواتها إلى الكويت مؤقتاً. وفي وقت سابق أعلنت ألمانيا أنها سحبت جزءاً من قواتها، فيما قالت فرنسا إنه لا خطط لديها حالياً لخفض قواتها في العراق، وهو ما أكدته هولندا أيضاً، في حين قالت بريطانيا إنها ستغادر العراق إذا طلبت بغداد ذلك.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».