لماذا تجاهلت كوريا الشمالية خبر مقتل سليماني؟

صورة وزّعتها الوكالة الكورية الشمالية لزيارة كيم إلى مصنع أسمدة (إ.ب.أ)
صورة وزّعتها الوكالة الكورية الشمالية لزيارة كيم إلى مصنع أسمدة (إ.ب.أ)
TT

لماذا تجاهلت كوريا الشمالية خبر مقتل سليماني؟

صورة وزّعتها الوكالة الكورية الشمالية لزيارة كيم إلى مصنع أسمدة (إ.ب.أ)
صورة وزّعتها الوكالة الكورية الشمالية لزيارة كيم إلى مصنع أسمدة (إ.ب.أ)

لا يفوّت الإعلام الكوري الشمالي فرصة لمهاجمة «سياسة واشنطن الإمبريالية» وتدخلاتها العسكرية خارج حدودها. إلا أنّه لم يكترث هذه المرة لخبر استهداف الولايات المتحدة قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني بغارة أردته ومرافقيه في مطار بغداد الدولي، يوم الجمعة الماضي.
واكتفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية بالحديث في قصة مقتضبة عن إدانة كل من روسيا والصين لغارة أميركية في بغداد، أدت إلى مقتل قائدي «فيلق القدس» وميليشيا عراقية (في إشارة إلى أبو مهدي المهندس) دون ذكر اسميهما. فما سبب تحفّظ بيونغ يانغ عن الخبر؟
يقول خبراء في السياسات الكورية الشمالية إن نظام بيونغ يانغ لا يستحسن الحديث عن سقوط ضباط عسكريين رفيعين، خاصة إذا حصل على أيدي «أعداء». وتوضح صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية بهذا الصدد أن إعلام كوريا الشمالية لم يشر بالتفصيل إلى مقتل كل من الرئيس العراقي السابق صدام حسين والزعيم الليبي معمّر القذافي. ونقلت عن رايتشل ميونغ لي، المحللة في موقع «إن.كي. نيوز» قولها: «حتى يومنا هذا، لا تذكر وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية مصير صدام حسين ومعمر القذافي، وتشير فقط إلى الإطاحة بهما وكيف أن ليبيا والعراق مثالان جيدان على دول رضخت للقوى الأجنبية».
بدورها، ترى وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية أنه في الوقت الذي ستتجنّب فيه كوريا الشمالية استفزاز إدارة الرئيس دونالد ترمب بعد مقتل سليماني، فإنه من المرجح أن تستغل الغارة الأميركية لشرعنة تعزيز ترسانتها النووية كرادع ضد «العدوان الأميركي». وتضيف الوكالة الأميركية أن بيونغ يانغ تبرّر تمسّكها بتطوير الأسلحة النووية بالقول إنه لو طوّر القذافي وصدّام أسلحة نووية وتمسّكا بها، لكانا لا يزالان على قيد الحياة ويقودان بلديهما.
أما كوه هو-هوان، المستشار لدى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، فيعتبر أن مقتل سليماني سيعزز الخطاب الكوري الشمالي حول «الطبيعة الإمبريالية للولايات المتحدة». ويوضح: «ستقول بيونغ يانغ إنه لا يوجد خيار آخر أمامها سوى تقوية الردع النووي، بينما تستعد لمواجهة طويلة الأجل».
من جهتها، ركّزت تقارير في الإعلام الصيني على الدور الذي قد تضطلع به بكين في الوساطة بين واشنطن وبيونغ يانغ، خاصة بعد تلميح الأخيرة في نهاية العام الماضي إلى عزمها على استئناف برنامجيها النووي والصاروخي.



أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.