ترمب يدعو إلى إنهاء إجراءات العزل

غراهام يلوح بسحب الملف من بيلوسي إذا واصلت تجميدها

زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ يتحدث مع الإعلام بعد عودته إلى الكونغرس الجمعة (أ.ف.ب)
زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ يتحدث مع الإعلام بعد عودته إلى الكونغرس الجمعة (أ.ف.ب)
TT

ترمب يدعو إلى إنهاء إجراءات العزل

زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ يتحدث مع الإعلام بعد عودته إلى الكونغرس الجمعة (أ.ف.ب)
زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ يتحدث مع الإعلام بعد عودته إلى الكونغرس الجمعة (أ.ف.ب)

صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب هجومه على إجراءات عزله في الكونغرس. وقال في سلسلة من التغريدات صباح أمس الاثنين: «لا ينبغي للكونغرس والرئيس إضاعة مزيد من الوقت والطاقة في إجراءات عزل مزيفة، في وقت هناك الكثير من المسائل المهمة العالقة».
وتابع الرئيس الأميركي: «إن إجراءات العزل المزيفة هي مجرد استمرار لحملة مطاردة الساحرات التي بدأت حتى قبل انتخابي. ويجب إنهاؤها بسرعة. اقرأوا نصوص المكالمات! هذه مجرد لعبة يلعبها الديمقراطيون للفوز بالانتخابات!».
تأتي تصريحات ترمب في وقت ربطت فيه المرشحة الديمقراطية للرئاسة إليزابيث وارن موضوع العزل بتوقيت عملية استهداف قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني. وقالت وارن في مقابلة على محطة (سي إن إن) الأميركية: «أعتقد أن التشكيك في التوقيت أمر منطقي. لم يكن هناك إثبات واضح أن سليماني شكل تهديداً فورياً على الولايات المتحدة». وتابعت وارن: «نحن نعلم أن ترمب مستاء من محاكمته المرتقبة، وانظروا إلى ما يفعله الآن. هو يجرنا إلى حافة الحرب».
وقد انتقدت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام الديمقراطيين بسبب إصرارهم على المضي قدماً بإجراءات العزل، على الرغم من الأحداث المتعلقة بإيران. وقالت غريشام: «في ظل الأحداث الأخيرة، أعتقد أن موضوع العزل أصبح أكثر سخافة ومثيراً للشفقة». وتابعت غريشام: «هؤلاء الديمقراطيون يخيبون ظني دوماً. فمهما قام الرئيس بخطوات إيجابية، لن يكون هذا كافياً بالنسبة لهم».
ويرى البعض أن أجواء العزل ستلقي بظلالها على سياسة الرئيس الأميركي الخارجية. فبحسب مصادر مطلعة في الكونغرس، هناك سعي جمهوري حثيث لإنهاء موضوع العزل بسرعة والتصويت لتبرئة الرئيس، لأن الجمهوريين يخشون من أن يشتت موضوع العزل انتباه ترمب وأن يؤدي إلى اتخاذه قرارات فجائية متعلقة بالسياسة الخارجية للبلاد.
وفي هذا السياق، هدّد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بتجريدها من صلاحياتها المتعلقة بالعزل، في حال لم تفرج عن بنود الاتهامات في غضون أيام. وقال غراهام على شبكة «فوكس نيوز» إن مجلس الشيوخ يستطيع اعتماد خطوات استثنائية لسحب الملف من يد بيلوسي إن لم تقرر التصويت قريباً لإرسال ملف العزل إلى مجلس الشيوخ. وتابع غراهام: «في حال رفضت بيلوسي الإفراج عن بنود العزل واحترام الدستور الأميركي، فسوف أعمل مع (زعيم الأغلبية) السيناتور ميتش مكونيل لتغيير قوانين المجلس حتى نبدأ في إجراءات المحاكمة قريباً من دون الحاجة إلى بيلوسي».
واتهم غراهام رئيسة المجلس بتسييس إجراءات العزل لمنع بدء المحكمة وتبرئة ترمب، ملوحاً بأنه لن يسمح لبيلوسي باستغلال قوانين المجلس لمصلحتها ومصلحة الديمقراطيين.
هذا ولم تعلن بيلوسي بعد عن تاريخ معين للإفراج عن بنود العزل وتسليمها لمجلس الشيوخ. إلا أن التوقعات تشير إلى احتمال أن تتخذ قرارها هذا الأسبوع، في وقت أعلن فيه زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل أنه آن الأوان كي يبدأ المجلس محاكمة ترمب.


مقالات ذات صلة

ترمب يختار ريتشارد جرينيل مبعوثاً رئاسياً للمهام الخاصة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يختار ريتشارد جرينيل مبعوثاً رئاسياً للمهام الخاصة

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم، إنه اختار ريتشارد ألين جرينيل، رئيس مخابراته السابق، مبعوثاً رئاسيا للمهام الخاصة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعهد لرئيس شركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

عيّن الرئيس الأميركي المنتخب، السبت، حليفه ديفين نونيز، وهو مشرّع أميركي سابق يدير الآن منصة «تروث سوشيال»، رئيساً للمجلس الاستشاري للاستخبارات التابع للرئيس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب) play-circle 01:56

خاص سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.