انتقدت ألمانيا والصين تهديد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أمس (الأحد)، بفرض «عقوبات شديدة» على العراق، إذا أُجبرت القوات الأميركية على مغادرة أراضيه، وذلك بعد ساعات من مطالبة البرلمان العراقي الحكومة بـ«إنهاء وجود» القوات الأجنبية في البلاد.
وقال وزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس، اليوم (الاثنين)، إن «التهديد بفرض عقوبات على العراق لا يجدي نفعاً».
وقال ماس لإذاعة «دويتشلاند فونك» العامة، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: «لا أعتقد أن إقناع العراق بالتهديد سيجدي، وإنما بالحوار».
وأضاف الوزير أن ألمانيا ستبحث مع بريطانيا وفرنسا اتفاق إيران النووي اليوم، وسترد الدول الثلاث هذا الأسبوع على إعلانات طهران الأخيرة بشأن الاتفاق.
وأعلنت إيران، الأحد، أنها ستتخلى عن القيود على تخصيب اليورانيوم، لتتخذ بذلك خطوة أخرى في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية الست، في عام 2015.
وفي سياق متصل، انتقدت الصين الولايات المتحدة، قائلة إنها تعمق التوتر في الشرق الأوسط بسبب التدخل العسكري، وذلك في إطار مواجهة بين واشنطن وطهران، وحثت جميع الأطراف المعنية على ممارسة ضبط النفس لضمان تحقيق السلام والاستقرار.
وقال قنغ شوانغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في إفادة صحافية، إن بكين تحث الولايات المتحدة كذلك على عدم إساءة استغلال القوة.
وقال قنغ تعليقاً على تهديد ترمب بفرض عقوبات على العراق، إن الصين تعارض «الاستخدام الجائر للتهديد بالعقوبات».
وهدد ترمب بفرض عقوبات «شديدة» على العراق، إذا أُجبرت القوات الأميركية على مغادرة أراضيه. وقال ترمب على متن الطائرة الرئاسية «إير فورس وان» بينما كان عائداً إلى واشنطن بعد عطلة استمرت أسبوعين في فلوريدا: «إذا طلبوا منا بالفعل أن نغادر وإذا لم يتم ذلك ودياً، فسنفرض عليهم عقوبات لم يروا مثلها سابقاً».
وأشار إلى أن هذه العقوبات التي هدد بفرضها على العراق، ستجعل من تلك المفروضة على إيران ضئيلة مقارنة بها.
وأضاف الرئيس الأميركي: «لدينا قاعدة جوية باهظة الكلفة بشكلٍ استثنائي هناك، لقد كلَّفت مليارات الدولارات لبنائها. لن نغادر إذا لم يعوضوا لنا كلفتها».
ألمانيا والصين تنتقدان تهديدات ترمب بفرض عقوبات على العراق
ألمانيا والصين تنتقدان تهديدات ترمب بفرض عقوبات على العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة