قالت الإمارات، أمس، إنّها أنهت صناعة مسبار تعتزم إرساله إلى المريخ، في يوليو (تموز) المقبل، الذي يُتوقّع أن يقطع مسافة تصل إلى 600 مليون كيلومتر، وذلك بهدف تقديم إجابات علمية عن عدد من الأسئلة البحثية المهمة التي يركز عليها المجتمع العلمي المختص في علوم المريخ.
ويهدف «مسبار الأمل» إلى دراسة حالة الطقس في الكوكب الأحمر، وتأثير التغيرات في الطبقة السفلى على الطبقات العليا، وتلاشي الغلاف الجوي، والتغيرات المناخية الموسمية، ليقدم بيانات جديدة تُرصَد للمرة الأولى، حيث يُعتَزَم إطلاقه من مركز «تانيغاشيما» الفضائي الواقع في جزيرة جنوبَ اليابان، ليصل إلى كوكب المريخ في فبراير (شباط) 2021.
ووقع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على القطعة الأخيرة من «مسبار الأمل»، بـ«قصر الوطن»، في أبوظبي، أمس، التي تشكل الجزء الخارجي الأخير من المسبار، وتحمل أسماء أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حُكّام الإمارات وتواقيعهم إلى جانب تواقيع أولياء العهود، وكُتِبت عليها عبارة «قوة الأمل تختصر المسافة بين الأرض والسماء».
وقال الشيخ محمد بن راشد إن «إنجاز مسبار الأمل يشكل رسالة لمواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها ولأشقائنا في العالم العربي وأصدقائنا حول العالم بأن الإيمان بالشباب والاستثمار في قدراتهم وإمكاناتهم هو الرهان الرابح لكل دولة تضع نصب عينيها صناعة المستقبل ووضع بصمتها المتميزة في مسيرة الحضارة الإنسانية».
وأضاف الشيخ محمد بن راشد: «مسبار الأمل تجسيد واقعي لطموح زايد (رحمه الله) بالوصول إلى الفضاء، وخطوة جديدة في مسيرة الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة التي سنحتفل بنهايتها بتحقيق مستهدفات (مئوية الإمارات)، والوصول بدولتنا إلى المراكز الأولى عالمياً في مختلف المجالات».
من جهته، شدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أن المشروع حافز وملهم لكل شعوب المنطقة، ونقطة تحول مهمة في مسیرة الدولة لتطوير قطاع الفضاء واستكشاف المريخ، وخطوة أساسية في مسیرة الاستعداد للخمسین عاماً المقبلة، وأداة مهمة لصناعة المستقبل وتطوير المعرفة البشرية.
ويشكل «مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ» (مسبار الأمل)، الذي بدأ العمل به منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، نقطة تحول في تاريخ دولة الإمارات، حيث ساهم في دخولها رسمياً إلى السباق العالمي لاستكشاف الفضاء من بين 26 مهمة نجحت في الوصول إلى «الكوكب الأحمر» أطلقتها 9 دول حول العالم.
ويمثل مشروع بناء مسبار متكامل للإرسال إلى الكوكب الأحمر مهمة أصعب خمس مرات من تصميم وبناء الأقمار الاصطناعية التي تدور حول الأرض، إذ سيعمل في ظروف غير اعتيادية، أهمها بيئة كوكب المريخ الفريدة والمهمة العلمية التي ينجزها، ورحلة الوصول من الأرض إلى مدار المريخ، إضافة إلى تحدي ثبات المسبار في مدار الكوكب لمدة أربع سنوات يرصد خلالها البيانات العلمية.
وسيتمّ التحكم بالمسبار بشكل كلي من الإمارات و«مركز التحكم الأرضي» التابع لـ«مركز محمد بن راشد للفضاء». ويهدف «مسبار الأمل» إلى دراسة حالة الطقس في الكوكب الأحمر، وتأثير التغيرات في الطبقة السفلى على الطبقات العليا، وتلاشي الغلاف الجوي، والتغيرات المناخية الموسمية، ليقدم بيانات جديدة للإنسانية تُرصَد للمرة الأولى.
الإمارات تضع اللمسات الأخيرة قبل إرسال مسبار إلى المريخ
الإمارات تضع اللمسات الأخيرة قبل إرسال مسبار إلى المريخ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة