اليابان: فرار كارلوس غصن «غير مُبرَّر»... وإصدار مذكرة دولية للقبض عليه

رجل الأعمال كارلوس غصن (أ.ف.ب)
رجل الأعمال كارلوس غصن (أ.ف.ب)
TT

اليابان: فرار كارلوس غصن «غير مُبرَّر»... وإصدار مذكرة دولية للقبض عليه

رجل الأعمال كارلوس غصن (أ.ف.ب)
رجل الأعمال كارلوس غصن (أ.ف.ب)

اعتبرت وزيرة العدل اليابانية اليوم (الأحد) أنّ فرار الرئيس السابق لمجموعة رينو-نيسان كارلوس غصن إلى لبنان بينما كان قيد الإقامة الجبرية في طوكيو بانتظار محاكمته، هو أمر «غير مُبرَّر»، وذلك في أول موقف يصدر عن الحكومة اليابانية في هذه القضية.
وقالت الوزيرة ماساكو موري إنّ «النظام القضائي في بلادنا لديه إجراءات مناسبة لإثبات الحقيقة في القضايا، وهو يُدار بشكل صحيح مع ضمان حقوق الإنسان الأساسية»، معتبرةً أن فرار أي متهم أُطلق سراحه مقابل كفالة هو أمر «غير مُبرَّر»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشارت الوزيرة إلى أن المحكمة ألغت الإفراج بكفالة الممنوح لكارلوس غصن، وأن الشرطة اليابانية أصدرت مذكرة دولية بالقبض عليه.
بدوره، قال الادعاء في طوكيو إن كارلوس غصن يملك شبكة موسعة داخلياً وخارجياً يمكن أن يُوظفها لإخفاء الأدلة في التهم الموجهة إليه.
ووجه القضاء الياباني أربع تهم إلى غصن منها عدم التصريح عن كامل دخله، واستخدام أموال شركة نيسان التي أنقذها من الإفلاس للقيام بمدفوعات لمعارف شخصية، واختلاس أموال الشركة للاستخدام الشخصي، وهي التهم التي ينكرها غصن.
وكان غصن قيد الإقامة الجبرية في اليابان منذ أبريل (نيسان) الماضي، بعد توقيفه في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 واعتقاله لمدة 130 يوماً، على مرحلتين، قبل أن يتم إطلاق سراحه بكفالة.
ووصل غصن (65 عاماً) يوم (الاثنين) الماضي إلى بيروت، على متن طائرة خاصة، مستخدماً جواز سفر فرنسي وبطاقة الهوية اللبنانية، في خطوة أثارت صدمة كبيرة في طوكيو، فيما اعتبرت السلطات اللبنانية (الثلاثاء)، أنه دخل البلاد «بصورة شرعية»، ولا شيء يستدعي ملاحقته.
وقال الرئيس السابق لنيسان «أنا الآن في لبنان... لم أعد رهينة نظام قضائي ياباني متحيز حيث يتم افتراض الذنب». وأضاف «لم أهرب من العدالة... لقد حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي... يمكنني أخيراً التواصل بحرية مع وسائل الإعلام وهو ما سأقوم به بدءا من الأسبوع المقبل».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.