نشوى مصطفى لـ«الشرق الأوسط»: «عطل فني» عرض كوميدي شيق

تقدم 4 شخصيات بالمسرحية التي تعرض في موسم الرياض

الفنانة المصرية نشوى مصطفى  -  نشوى على أفيش مسرحية (عطل فني)
الفنانة المصرية نشوى مصطفى - نشوى على أفيش مسرحية (عطل فني)
TT

نشوى مصطفى لـ«الشرق الأوسط»: «عطل فني» عرض كوميدي شيق

الفنانة المصرية نشوى مصطفى  -  نشوى على أفيش مسرحية (عطل فني)
الفنانة المصرية نشوى مصطفى - نشوى على أفيش مسرحية (عطل فني)

تشارك الفنانة المصرية نشوى مصطفى في بطولة مسرحية «عطل فني» التي ستعرض بداية من يوم 8 يناير (كانون الثاني) الحالي، بموسم الرياض الفني بالمملكة العربية السعودية، بمشاركة الفنانة أيتن عامر، والفنانين الكوميديين هشام ماجد، وشيكو، وأكرم حسني، وغيرهم، وعلى مدار شهرين نفذ فريق العمل في القاهرة بروفات العرض، قبيل الانتهاء من تسجيل الأغنيات التي يؤديها الثلاثي حسني وهشام وشيكو.
في البداية، عبرّت الفنانة نشوى مصطفى عن سعادتها بالمشاركة في موسم الرياض، وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط»: «ما تشهده السعودية حالياً من نشاطات فنية مميزة عبر موسم الرياض أمر يستحق الإشادة والتحية».
وعن تفاصيل «عطل فني»، تقول: «المسرحية عبارة عن ثلاثة فصول، وكل فصل بها بمثابة مسرحية مستقلة، لكن يجمعها إطار فني واحد، أقدم من خلاله أربع شخصيات مختلفة، إذ تدور الأحداث حول تعرض أحد الأجهزة التي يستخدمها الثلاثي أكرم وماجد وشيكو لعطل فني، مما يتسبب في وقوع عدة كوارث تشهد مواقف كوميدية صارخة»
وأكدت مصطفى أن «النص المسرحي الجيد الذي كتبه المؤلف أمير طعيمة، هو الذي شجعها على المشاركة في العمل، متوقعة أن يحقق العرض صدى طيبا لدى الجمهور السعودي».
وتوضح مصطفى أنها سعيدة بالعمل مع نجوم الكوميديا شيكو وهشام ماجد وأكرم حسني، وتقول أنا شخصياً من جمهورهم وأحب أعمالهم بعدما أثبتوا موهبتهم المميزة في التمثيل الكوميدي، وفي مسرحية (عطل فني) يفجرون الضحكات بشكل لافت، لدرجة أنني لم أستطع كتم ضحكاتي طوال البروفات، وأشعر باستمتاع كبير بالمسرحية، وعلى الممثل أن يستمتع بعمله حتى يستطيع إيصال هذا الإحساس للجمهور».
ورغم تخرج الفنانة نشوى مصطفى في معهد الفنون المسرحية، فإن الدراما التلفزيونية والأفلام السينمائية شغلتها كثيراً عن المسرح الذي عادت إليه العام قبل الماضي بمسرحية «سيلفي مع الموت» للمخرج محمد علام، وقامت ببطولته وكتبته في أولى تجاربها في الكتابة وتقول: «هذه التجربة كانت مختلفة جداً لأنني كتبتها تأثراً بوفاة والدي، وهي تتحدث عن الموت بشكل غير تقليدي، وقد أردت من خلالها نقل هذه الرؤية للجمهور، وسعدت كثيراً بنجاح العرض في مصر، وفي مهرجان الفجيرة المسرحي، بالإمارات»، مؤكدة أن «نجاح العرض منحها جرأة في التعامل مع المسرح الذي يخاطب فيه الممثل الجمهور مباشرة دون وسيط، كما شجعها على تكرار تجربة الكتابة».
وبعيداً عن المسرح تخوض نشوى مصطفى تجربة التقديم التلفزيوني من خلال برنامج «أمي ولا مراتي» الذي انتهت من تسجيل حلقاته لقناة مصرية وتوضح أنها «تنتظر بشغف عرض حلقات هذا البرنامج الاجتماعي في عام 2020 فهو يطرح مشكلات اجتماعية متكررة بين الأزواج في كل زمان ومكان، ونحاول فض الاشتباك بين الزوجة والزوج والحماة، واستضيف فيه شخصيات عدة وخبراء علم نفس واجتماع».
نشوى مصطفى التي أثارت ضجة كبيرة العام الماضي، حين كتبت على صفحتها بموقع «فيسبوك» عن رغبتها في الوقوف أمام الكاميرا كممثلة بعد فترة طويلة لم تشارك فيها بأعمال فنية. وعن ذلك تقول لـ«الشرق الأوسط» قائلة: «كتبت أنني أريد ممارسة عملي كممثلة، لأن التمثيل هو عملي الذي أحبه ودراستي التي اخترتها ومتعتي الكبيرة أيضا، فإذا افترضنا أن الممثل سلعة فإنه لا بد أن يعلن عن نفسه ويكشف عن رغبته في العمل، والحقيقة أن هناك عددا كبيرا من الممثلين يواجهون هذه المشكلة ونسبة قليلة منهم هي التي تعمل، فأنا مثلاً لم أشارك في أي مسلسل مصري منذ عام 2013 عندنا قدمت حلقات (أنا وبابا وماما) مع الفنان أشرف عبد الباقي، لكني أعمل في الدراما العربية وأقدم مسلسلاً كل عام تقريباً».


مقالات ذات صلة

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

يوميات الشرق أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

بعد انقطاع 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».