ما تأثير اغتيال قاسم سليماني على سوق النفط؟... محللون يجيبون

قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني (أ.ب)
قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني (أ.ب)
TT

ما تأثير اغتيال قاسم سليماني على سوق النفط؟... محللون يجيبون

قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني (أ.ب)
قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني (أ.ب)

استهدفت ضربة جوية أميركية أمس (الجمعة)، قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني مؤججة المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط بما قد يضر بإمدادات النفط في المنطقة، فيما تعهدت إيران بالثأر.
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تعددت توقعات المحللين على صعيد رد فعل سوق النفط، فقد قالت أولي هانسن، مدير استراتيجية السلع الأولية في بنك ساكسو: «الضربة الأميركية على قلب القيادة الإيرانية تنبئ بتصعيد كبير، لكن، طفرة السعر الملحوظة يوم الجمعة لم تكن، على النقيض من هجوم أرامكو، مدفوعة بتعطل معروض».
وتابعت: «طفرة السعر بسبب تعطل في المعروض وليس بفعل الطلب تنطوي على خطر دفع الأسعار للانخفاض بشدة فور استقرار الوضع».
وذكر جيم ريتربوش، رئيس ريتربوش وشركاه: «توترات الشرق الأوسط تتصاعد في وقت يشهد بالفعل شحا في إمدادات النفط كاستجابة لتخفيضات إنتاج أوبك وتنامي توقعات تحسن الطلب على النفط بفعل اتفاق تجارة المرحلة 1 المتوقع».
وتابع: «التطورات الإيرانية من الممكن أن تطلق نوبة قوية من زيادة المخزون عن طريق سلاسل توزيع الخام أو المنتجات (النفطية)»، وأضاف: «زيادة الطاقة الإنتاجية الفائضة في السعودية من الممكن أن تصبح طبقة عازلة إذا تعرضت إمدادات النفط العالمية لتعطل كبير».
وأوضح بول شيلدون، مدير تحليل المخاطر الجيوسياسية في ستاندرد اند بورز غلوبال بلاتس: «فرص اندلاع صراع أوسع نطاقا ما زالت دون الخمسين في المائة، لكن المخاطر تدخل أرضا جديدة»، وقال: «الانتقام الإيراني قد يأخذ شكل رد سريع من وكلاء ضد الولايات المتحدة ومصالحها، لكن أي رد أكبر من المرجح أن يخضع لحسابات أدق وأن يكون غير مباشر في مسعى لتحاشي الدخول في حرب صريحة».
وذكر آندي ليبو، رئيس ليبو أويل أسوسيتس الاستشارية: «سوق النفط تحاول تقييم مدى احتمالية أن يقود هذا إلى تعطل في المعروض. إيران شهدت بالفعل تقلص صادراتها إلى أحجام في حدها الأدنى، وبالتالي ليس لديهم ما يخسرونه على صعيد صادرات النفط الخام».
وقال كارلو ألبرتو ديكاسا، كبير المحللين في أكتيف تريدز: «رد فعل النفط على الهجوم الأميركي ضد إيران ليس مفاجأة كبيرة، وتوقعات النفط ترجح كفة ارتفاع الأسعار بشدة في ضوء هذا التوتر الجيوسياسي الأحدث الذي يفرض مخاطر على صعيد المعروض».
وأكد إدوارد مويا، كبير محللي السوق في أواندا: «أسعار النفط تحلق في عنان السماء مع تصاعد المخاوف من أن تكون منطقة الشرق الأوسط بصدد صراع محتدم قد يفضي في النهاية إلى حرب»، وتابع: «قتل قائد إيراني كبير سيكون على الأرجح مجرد ضربة البداية لردود أفعال محركة للسوق».
وقال بنجامين لو، المحلل في فيليب فيوتشرز: «الخطوات العسكرية المحتدمة ستولد علاوة مخاطرة في أسعار النفط مع تفكر المتعاملين في التوترات المتصاعدة بالشرق الأوسط».
وتابع: «تبدو أسعار النفط بصدد الارتفاع حيث تستشرف الأسواق مستويات معروض أشد شحاً وبواعث قلق جيوسياسية تلوح في الأفق».



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».