العراق على فوهة بركان... وترقب إقليمي ودولي لرد إيران

ترمب: أمرت بقتله لأنه خطط لهجمات وتحركنا لوقف الحرب وليس لبدئها... طهران ترد «في الوقت والمكان المناسبين»... والرياض تدعو إلى ضبط النفس

المرشد الإيراني علي خامنئي يقدم التعازي لأسرة قاسم سليماني أمس (موقع المرشد) - الرئيس ترمب يتحدث للصحافيين عن مقتل سليماني في فلوريدا أمس (أ.ب)
المرشد الإيراني علي خامنئي يقدم التعازي لأسرة قاسم سليماني أمس (موقع المرشد) - الرئيس ترمب يتحدث للصحافيين عن مقتل سليماني في فلوريدا أمس (أ.ب)
TT

العراق على فوهة بركان... وترقب إقليمي ودولي لرد إيران

المرشد الإيراني علي خامنئي يقدم التعازي لأسرة قاسم سليماني أمس (موقع المرشد) - الرئيس ترمب يتحدث للصحافيين عن مقتل سليماني في فلوريدا أمس (أ.ب)
المرشد الإيراني علي خامنئي يقدم التعازي لأسرة قاسم سليماني أمس (موقع المرشد) - الرئيس ترمب يتحدث للصحافيين عن مقتل سليماني في فلوريدا أمس (أ.ب)

تعيش منطقة الشرق الأوسط، ومعها العالم، حالة من الترقب لتداعيات قتل الولايات المتحدة قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني بغارة جوية استهدفته مع قادة عراقيين، بينهم نائب رئيس هيئة {الحشد الشعبي} العراقي أبو مهدي المهندس، في مطار بغداد الدولي فجر الجمعة بالتوقيت المحلي العراقي.
وسارعت إيران، على لسان كبار مسؤوليها، إلى التعهد بـ«ثأر قاس» لمقتل قائدها العسكري البارز، قائلة إن الرد سيكون «في الوقت والمكان المناسبين»، فيما وضعت الغارة الأميركية العراق على فوهة بركان وسط تحركات لدفع الولايات المتحدة إلى سحب قواتها، سواء من خلال ضغط سياسي أو من خلال هجمات مسلحة قد تستهدف أماكن انتشار الجنود الأميركيين.
في المقابل، بررت واشنطن عملية قتل سليماني. وتحدث الرئيس ترمب، مساء أمس، للصحافيين، في بالم بيتش (فلوريدا)، مؤكداً أنه «لا يسعى إلى تغيير النظام» في إيران، بل يكن احتراماً لشعبها، موضحاً أنه أمر بقتل سليماني، لأنه كان يخطط لهجمات ضد دبلوماسيين وجنود أميركيين، مؤكداً أن الهجمات الأخيرة على أهداف أميركية في العراق، والهجوم على سفارة واشنطن في بغداد، كانت بتوجيهات من قائد «فيلق القدس». وقال: «تحركنا لوقف الحرب وليس لبدئها»، مشدداً على أن استخدام طهران مقاتلين بالوكالة لزعزعة استقرار دول الجوار يجب أن يتوقف فوراً.
وكان ترمب قال صباحاً في تغريدة على «تويتر»: «كان ينبغي التخلص من قاسم سليماني منذ عدة سنوات»، واتهمه في تغريدة أخرى بأنه «كان يخطط لقتل المزيد من الأميركيين». كما حذر القيادة العراقية من النفوذ المتزايد لإيران، واضعا بغداد بين ناري واشنطن وطهران.
وتلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، تناول البحث فيه العمل من أجل الحفاظ على استقرار المنطقة، فيما شددت السعودية على لسان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية على «أهمية ضبط النفس لدرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بما لا تحمد عقباه». كما جاءت دعوات إلى ضبط النفس وتفادي أي تصعيد إضافي من شتى دول المنطقة والعالم.
وتحسبا للرد الإيراني المرتقب، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة بصدد نشر ما يصل إلى 3500 جندي إضافي في الشرق الأوسط. وستأتي التعزيزات من قوة الاستجابة العالمية للفرقة 82 المحمولة جواً، التي قدمت بالفعل عدة مئات من القوات الإضافية إلى المنطقة قبل أيام مع تزايد التوتر بسبب الهجوم على سفارة أميركا في بغداد.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».