توقعات الثأر الإيراني... و«مسارحه»

قاسم سليماني
قاسم سليماني
TT

توقعات الثأر الإيراني... و«مسارحه»

قاسم سليماني
قاسم سليماني

أصبحت المواجهة الأميركية - الإيرانية بعد مقتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» قاسم سليماني مباشرة وعلنية. والسؤال الآن عن «المسرح» الذي سترد فيه طهران على اغتيال «مهندس التمدد» من أفغانستان إلى لبنان، وهل سيتم الثأر بالأصالة أم عبر وكلاء.
قد تقرر إيران رفع مستوى المواجهة باستهداف مصالح أميركية بصواريخ أرض - أرض، علما بأنها سبق وأن قصفت بصواريخ باليستية شرق سوريا مرات عدة.
وفي حال قررت الرد عبر وكلائها فهناك ساحات عدة. وباعتبار أن التصفية حصلت في العراق وأن لإيران نفوذاً عميقاً فيه، فإن هذا البلد مرشح ليكون مسرحاً للثأر. وأحد تجليات ذلك تغذية جهود تقييم الاتفاق الأمني مع أميركا. ولوحظ أن أميركا دعت مواطنيها لمغادرته فوراً. وهناك أيضاً احتمال الثأر في سوريا حيث ينتشر 500 جندي أميركي قرب حدود العراق، أو شن تنظيمات موالية لطهران هجمات من الجولان، لكن هذا محكوم بوجود روسيا وتنسيقها مع إسرائيل.
يضاف إلى ذلك لبنان وغزة ومناطق عربية أخرى، أو أن تقرر إيران استهداف الأميركيين في أفغانستان. وقد تلجأ إلى خيار آخر، إذ تملك طهران شبكات واسعة في أميركا اللاتينية وأوروبا وآسيا، وكانت وقفت وراء اعتداءات سابقة.

المزيد....



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».