هبطت الأسواق العالمية، أمس، من مستوياتها القياسية التي تحققت في أولى جلسات التعامل، في العام الجديد، مع اشتعال التوترات الجيوسياسية بعد مقتل قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية بالعراق.
وبعدما بلغت الأسواق مستويات فائقة، أول من أمس (الخميس)، متأثرة بأجواء إيجابية حول تخفيض حدة الحرب التجارية الكبرى بين أكبر اقتصادين في العالم، أميركا والصين، أصابت الضربة الجوية الأميركية المؤشرات بحالة تراجع كبرى، لتهبط أغلبها بشكل حاد مع أحجام المستثمرين عن ضخ المزيد في الأسهم والاتجاه بشكل كبير للملاذات الآمنة.
وتراجعت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية نحو واحد في المائة عند الفتح، أمس (الجمعة)، مع ابتعاد المستثمرين عن الأصول الأكثر. وهبط المؤشر «داو جونز» الصناعي 315.47 نقطة، بما يعادل 1.09 في المائة، إلى 28553.33 نقطة، بينما فتح المؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، متراجعاً 31.49 نقطة، أو 0.97 في المائة إلى 3226.36 نقطة، ونزل المؤشر «ناسداك» المجمع 115.76 نقطة أو 1.27 في المائة إلى 8976.43 نقطة.
وكانت المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأميركية في بورصة «وول ستريت» بدأت العام الجديد عند مستويات قياسية مرتفعة، أول من أمس (الخميس)، مع تزايد أجواء التفاؤل بانحسار التوترات التجارية، وتحسن آفاق الاقتصاد العالمي، بعد أن أعلنت الصين عن حزمة حوافز لدعم اقتصادها المتباطئ، حيث صعد المؤشر «داو جونز» الصناعي 187.72 نقطة، أو 0.66 في المائة، إلى 28726.16 نقطة، بعد نحو ساعة من جلسة بدء التداول، بينم ارتفع المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقا 17.19 نقطة، أو 0.53 في المائة، إلى 3247.97 نقطة. وقفز مؤشر «ناسداك» المجمع 77.68 نقطة، أو 0.87 في المائة، إلى 9050.29 نقطة. وكان المؤشران «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» قد أنهيا عام 2019 على أكبر مكاسب سنوية من حيث النسبة المئوية منذ 2013. بينما سجل داو جونز أكبر مكاسبه السنوية منذ 2017.
وفي أوروبا، وفي الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش، أمس، كان المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي منخفضاً 0.5 في المائة، محاولاً التعافي من خسائر صباحية تخطت حاجز 0.6 في المائة، وهبطت جميع مؤشرات الدول الرئيسية في أوروبا أيضا، إذ تعرض «داكس» الألماني لخسائر فادحة بنحو 1.37 في المائة، وفقد «كاك 40» الفرنسي 0.26 في المائة، و«فوتسي 100» البريطاني 0.13 في المائة.
وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات الأوروبية إلا واحداً، وبنسب تراوحت بين 0.4 في المائة و1.2 في المائة. وارتفع مؤشر قطاع النفط والغاز 0.4 في المائة.
وفي آسيا، تخلّت الأسهم الآسيوية عن مكاسبها المبكرة. وتراجع مؤشر «إم إس سي آي» الموسع لأسهم آسيا والمحيط الهادي خارج اليابان بنسبة 0.26 في المائة، بعدما كان قد ارتفع قبل الضربة الأميركية إلى أعلى مستوياته منذ 15 يونيو (حزيران) 2018. وتراجع مؤشر «شنغهاي» المركب الصيني، ليسجل خسائر نسبية بلغت 0.05 في المائة، وانخفض مؤشر «هانغ سانغ» في هونغ كونغ ليسجل خسائر بنسبة بلغت 0.32 في المائة.
الضربة الأميركية تطيح أسواق الأسهم من ارتفاعاتها القياسية
الضربة الأميركية تطيح أسواق الأسهم من ارتفاعاتها القياسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة