بايدن يُخصص أكثر من 100 مليار دولار لمنح الطاقة النظيفة مع قرب نهاية ولايته

جو بايدن يلقي ملاحظات حول الاقتصاد في مصنع أبراج الرياح «أركوسا» في نيو مكسيكو (رويترز)
جو بايدن يلقي ملاحظات حول الاقتصاد في مصنع أبراج الرياح «أركوسا» في نيو مكسيكو (رويترز)
TT

بايدن يُخصص أكثر من 100 مليار دولار لمنح الطاقة النظيفة مع قرب نهاية ولايته

جو بايدن يلقي ملاحظات حول الاقتصاد في مصنع أبراج الرياح «أركوسا» في نيو مكسيكو (رويترز)
جو بايدن يلقي ملاحظات حول الاقتصاد في مصنع أبراج الرياح «أركوسا» في نيو مكسيكو (رويترز)

قال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية إن إدارة الرئيس جو بايدن خصصت أكثر من 100 مليار دولار في شكل منح، بموجب قانون المناخ المميز، الذي أقره قانون خفض التضخم.

وتطمح الإدارة إلى أن يسهم هذا الإنجاز في دعم جهود نشر الطاقة النظيفة، حتى بعد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترمب، المتشكك في قضايا تغيُّر المناخ، والذي تعهد بإلغاء جميع الأموال غير المنفقة من حساب التقاعد الفردي.

وأوضح المسؤول لوكالة «رويترز» قائلاً: «عندما يتم الالتزام بالأموال تصبح محمية، فهي تخضع لشروط العقود، ومن ثم، عند توقيع وتنفيذ هذه العقود تصبح المسألة قانونية وليست سياسية».

وأضاف أن الإدارة تسير على المسار الصحيح لتجاوز هدفها المتمثل في «التزام» أكثر من 80 في المائة من تمويل منح حساب التقاعد الفردي بحلول نهاية فترة ولاية بايدن الشهر المقبل.

ويقدم قانون خفض التضخم أيضاً حوافز ضريبية لمدة عقد كامل لمشاريع الطاقة النظيفة، بما في ذلك منشآت طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ومن المحتمل أن يتطلب إنهاء هذه الإعانات قانوناً من الكونغرس.

وقد دفعت منح وقروض قانون خفض التضخم مليارات الدولارات إلى مشاريع الطاقة المتجددة في جميع أنحاء البلاد؛ إذ استفادت الولايات التي يقودها الجمهوريون بشكل كبير من هذه الفوائد.

وفي أغسطس (آب)، كتب 18 عضواً جمهورياً في مجلس النواب إلى رئيس المجلس، مايك جونسون، مطالبين بعدم إلغاء حوافز القانون، محذرين من أن ذلك قد يعرض الاستثمارات الكبرى للخطر. كما استفاد بعض حلفاء ترمب المقربين من قانون خفض التضخم، لا سيما من بنوده التي تعزز احتجاز الكربون وتخزينه، وكذلك الهيدروجين النظيف.

ومن بين الجوائز الأخيرة التي أسهمت في تجاوز التمويل -من خلال المنح- حاجز الـ100 مليار دولار، عقد بقيمة 119 مليون دولار منحته إدارة الخدمات العامة لتزويد 5 مبانٍ فيدرالية بالكهرباء في العاصمة واشنطن؛ و147 مليون دولار للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي لجمع البيانات العلمية لدراسة آثار تغيّر المناخ على مصايد الأسماك؛ إلى جانب 256 مليون دولار إضافية على شكل منح وقروض لصالح برنامج الطاقة الريفية لأميركا التابع لوزارة الزراعة الأميركية.


مقالات ذات صلة

القطاع الصناعي الأميركي يُظهر بوادر انتعاش

الاقتصاد عمال يجرون عمليات لحام بمصنع في كولومبوس بولاية أوهايو (رويترز)

القطاع الصناعي الأميركي يُظهر بوادر انتعاش

تحسّن النشاط الصناعي في الولايات المتحدة خلال نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث شهد القطاع زيادة في الطلبات للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

«الفيدرالي»... من دور توسعي إلى سياسة نقدية مملّة

على مدى السنوات السبع عشرة الماضية، كان بنك الاحتياطي الفيدرالي هو اللاعب الرئيس في السياسة الاقتصادية الأميركية؛ حيث قدّم تريليونات الدولارات في شبكات الأمان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد لاغارد تتحدث إلى الصحافيين عقب اجتماع مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

لاغارد للقادة الأوروبيين: اشتروا المنتجات الأميركية لتجنب حرب تجارية مع ترمب

حثَّت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد القادة في أوروبا على التعاون مع ترمب بشأن التعريفات الجمركية وشراء المزيد من المنتجات المصنوعة في أميركا.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد شخص يتسوق لشراء الطعام في أحد المتاجر الكبرى استعداداً لعيد الشكر في شيكاغو (رويترز)

مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يرتفع مجدداً

تسارعت زيادات الأسعار للمستهلكين في الشهر الماضي، مما يشير إلى أن التراجع المستمر في التضخم على مدار العامين الماضيين قد بدأ يواجه تحديات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

النفط يرتفع بفعل التوترات الجيوسياسية وخطط «أوبك بلس»

عامل يسير أمام أنابيب النفط بمصفاة في ووهان بمقاطعة هوبي الصينية (رويترز)
عامل يسير أمام أنابيب النفط بمصفاة في ووهان بمقاطعة هوبي الصينية (رويترز)
TT

النفط يرتفع بفعل التوترات الجيوسياسية وخطط «أوبك بلس»

عامل يسير أمام أنابيب النفط بمصفاة في ووهان بمقاطعة هوبي الصينية (رويترز)
عامل يسير أمام أنابيب النفط بمصفاة في ووهان بمقاطعة هوبي الصينية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، مع تقييم المشاركين في السوق للتوترات الجيوسياسية، واحتمال تمديد «أوبك بلس» تخفيضات الإمدادات مقابل ضعف الطلب.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتاً أو 0.2 في المائة إلى 73.78 دولار للبرميل، بحلول الساعة 04:40 بتوقيت غرينتش، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 14 سنتاً أو 0.2 في المائة إلى 70.08 دولار.

ويوم الثلاثاء، سجل برنت أكبر مكسب له في أسبوعين، مرتفعاً 2.5 في المائة.

وقالت بريانكا ساشديفا، المحللة الرئيسية للسوق في «فيليب نوفا»، إن وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل و«حزب الله»، وإعلان كوريا الجنوبية الأحكام العرفية بشكل مقيد، وهجوم المتمردين في سوريا الذي يهدد بسحب قوات من كثير من الدول المنتجة للنفط، كل ذلك قدَّم الدعم لأسعار النفط. ومع ذلك، فإن أسواق النفط تستبعد إلى حد بعيد العرض الوفير في عام 2025 وسط إشارات الطلب البطيء من الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم.

وأضافت: «إن إشارات الطلب الأضعف من البر الرئيسي للصين تثير المخاوف بشأن الطلب في سوق النفط... قد يكافح أكبر مستورد للنفط الخام في العالم للحفاظ على حصته الكبيرة من الطلب العالمي بحلول عام 2025».

وفي الوقت نفسه، ارتفعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 1.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لمصادر السوق، نقلاً عن بيانات من معهد البترول الأميركي. كما ارتفع مخزون البنزين، بمقدار 4.6 مليون برميل، على الرغم من أن الأسبوع تضمن عيد الشكر الذي يرتفع الطلب فيه عادة؛ حيث تسافر العائلات بالسيارة للتجمعات في العطلات.

ومن المقرر أن تصدر بيانات رسمية عن مخزونات النفط من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يوم الأربعاء الساعة 10:30 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:30 بتوقيت غرينتش). ويتوقع المحللون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم انخفاضاً قدره 700 ألف برميل في الخام، وزيادة قدرها 639 ألف برميل في البنزين.

وقالت مصادر في الصناعة لـ«رويترز» إن الأسعار تدعمها أيضاً منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها، أو «أوبك بلس»، ومن المرجح أن يتم تمديد تخفيضات الإنتاج حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل، عندما يجتمع الأعضاء يوم الخميس.

وتتطلع «أوبك بلس» إلى التخلص التدريجي من تخفيضات الإمدادات حتى العام المقبل. وقال المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي فيفيك دار في مذكرة: «القضية الرئيسية التي تواجه أي عودة لإمدادات (أوبك بلس) هي أن نمو الإمدادات من خارج (أوبك) في عام 2025 من المتوقع أن يتفوق على نمو الطلب العالمي على النفط. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بنحو مليون برميل يومياً فقط؛ حيث من المتوقع أن يظل الطلب الصيني على النفط ضعيفاً».

وقالت إسرائيل، الثلاثاء، إنها ستعود إلى الحرب مع «حزب الله» إذا انهارت الهدنة بينهما، وستشن في هذه الحالة هجمات في عمق لبنان، وستستهدف الدولة نفسها.

وجاء التعليق غداة أكثر يوم يسقط فيه قتلى منذ أن اتفقت إسرائيل و«حزب الله» على وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي. وفي سوريا، قال مقاتلون معارضون و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات المعارضة التي تحقق تقدماً في مواجهة القوات الحكومية اقتربت من مدينة حماة الرئيسية، بعد سيطرتها المفاجئة على حلب الأسبوع الماضي.