باحثون أميركيون ينجحون في تحديد سن موت ديناصورين مراهقين

باحثون أميركيون ينجحون في تحديد سن موت ديناصورين مراهقين
TT

باحثون أميركيون ينجحون في تحديد سن موت ديناصورين مراهقين

باحثون أميركيون ينجحون في تحديد سن موت ديناصورين مراهقين

نجح باحثون من جامعة ولاية أوكلاهوما للعلوم الصحية بأميركا في تحديد سن موت اثنين من الديناصورات متوسطة الحجم، عبر فحص عظامهما الموجودة في متحف بيربي للتاريخ الطبيعي.
وتنتمي العظام المحفوظة إلى نوع من أشهر الأنواع، المعروفة باسم «الديناصور ريكس»، الذي يبلغ طوله 40 قدماً، ويملك رأساً طوله 5 أمتار، ويعرف باسم «الديناصور الطاغية»، وكان الهدف من فحصها خلال الدراسة التي نشرت أول من أمس في دورية «Science Advances»، هو سد فجوات كبيرة لدى الباحثين في معرفة معدلات نمو الديناصور.
وتقول هولي وودوارد، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره موقع جامعة ولاية أوكلاهوما للعلوم الصحية، بالتزامن مع نشر الدراسة: «تجمع كثير من المتاحف الحفريات الأكبر والأكثر إثارة للإعجاب لأنواع الديناصورات لعرضها وتتجاهل الحفريات الأصغر التي قد تكون لحيوانات أصغر سناً، لذلك فإن لدينا فجوات كبيرة في فهم كيفية نشأة الديناصورات، وهو ما نحاول علاجه في هذه الدراسة على عينات لاثنين من ديناصورات ريكس الصغيرة».
وعُثر على حفريتي هذه الديناصورات الصغيرة في أوائل العقد الأول من القرن العشرين، في مقاطعة كارتر الأميركية، بواسطة متحف بيربي للتاريخ الطبيعي في روكفورد، وتم تسميتهما باسم «جين» و«بيتي».
وتضيف وودوارد: «الحجم الصغير لـ(جين) و(بيتي) هو ما يجعلهما مهمين للغاية؛ حيث يمكن دراسة البنية المجهرية للعظام الأحفورية للتعرف على معدلات نمو الديناصور». وبمقارنة هذه الهياكل المجهرية المتحجرة بميزات مماثلة موجودة في العظام الحديثة، وجد الباحثون أن الديناصور ريكس كان ينمو بسرعة مثل الحيوانات ذوات الدم الحار من الثدييات والطيور.
ووجدت وودوارد وزملاؤها أيضاً أنه من خلال حساب الحلقات السنوية داخل العظم، تماماً مثل عدد حلقات الأشجار، كان جين وبيتي في سن المراهقة عندما توفيا في سن 13 و15 سنة على التوالي.
وكانت هناك تكهنات بأن اثنين من هذه الهياكل العظمية الصغيرة لم تكن تخص الديناصور ريكس على الإطلاق، لكنها تخص نوعاً قزماً يسمى «نانوتيرانوس»، والدراسة أكدت انتماء الاثنين للنوع «ريكس»، كما تؤكد وودوارد.
ويستغرق الديناصور ريكس 20 عاماً حتى يصل إلى حجم البالغين، وبمقارنة عينات من البالغين مع «جين» و«بيتي»، وجد الباحثون أن الديناصور الكبير مرّ بتغييرات جذرية عند نضوجه. وتقول وودوارد: «كان الأحداث مثل (جين) و(بيتي) لديهم مواصفات القوة من حيث إنهم سريعون، كما يكشف شكل الأقدام، وكانت أسنانهم تشبه السكين، في حين أن البالغين كانت أسنانهم تسحق العظام».
وتضيف: «بحثنا يكتب فصلاً جديداً في السنوات الأولى من حياة (ريكس) أشهر الديناصورات في العالم، ويقدم دليلاً على أنه حصل على تاج القوة قبل فترة طويلة من بلوغه حجم البالغين».


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.